كأي جزء آخر من أجزاء الجسم، تجب المحافظة على صحة و نظافة الفم و الأسنان بالنسبة للكبار و الصغار على حد سواء، حيث أن صحة الفم تؤثر على صحة الجسم ككل، حسبما أظهرت الدراسات مؤخراً.
و قد تهمل بعض الأمهات العناية بنظافة أسنان أطفالها في أعوامهم الأولى، باعتبار أن هذه الأسنان لبنية و سوف تتبدل و تظهر أسنان غيرها تكون أقوى و أكثر صحة، و لكن هذا المفهوم خاطئ بالطبع، لأن المحافظة على صحة الأسنان منذ البداية تجعل اللثة صحية و سليمة، مما يساعد على ظهور أسنان دائمة قوية و صحية.
و على ذلك، يجب أن تبدأ العناية بالأسنان في مرحلة مبكرة جداً، حتى قبل أن يبدأ السن الأول بالظهورعند طفلك، و ذلك بتدليك لثته يومياً قبل النوم بقطعة قماش مبللة بماء دافئ، تلفينها حول إصبعك و من ثم تمررينه على لثة طفلك من الأعلى و الأسفل. يتوجب عليك النظر إلى فم و لثة طفلك أثناء تنظيفه، لذا خلال الأشهر الأولى، قومي بتمديده أمامك و القيام بتنظيف لثته، و عندما يكبر قليلاً و يصبح قادراً على الجلوس، أجلسيه في حجرك، و اجعليه يرجع رأسه إلى الوراء، بحيث يتكئ عليك و تصبحين قادرة على رؤية فمه من الداخل بشكل واضح.
خلال نظرك إلى فم طفلك من الداخل، انتبهي إلى وجود أي شيء قد ترينه غير طبيعي، مثل وجود بقع بيضاء أو حمراء أو حبوب أو أي شيء آخر لا تتعرفين إليه. استشيري طبيب الأسنان حول ذلك لحل المشكلة في مرحلة مبكرة.
بمجرد ظهور السن الأول، من المهم جداً أن تنظفي اللثة المحيطة بالسن لأن البلاك – مادة بيضاء مصفرة تحتوي على البكتيريا – يبدأ بالظهور في هذه المنطقة مما يسبب التهاب اللثة و تسوس الأسنان. حتى ظهور السن الأول لدى طفلك، يعتبر مسح اللثة بالطريقة المذكورة سابقاً مناسباً و كافياً للحفاظ على نظافة فم طفلك، و لكن بعد ظهور السن الأول، عليك أن تنتقلي إلى استخدام فرشاة الأسنان الناعمة الخاصة بالأطفال، و وضع كمية صغيرة جداً من معجون الأسنان عليها.
عند ظهور أسنان طفلك في البداية، لا تكون ملتصقة ببعضها، بل تكون بينها فراغات ظاهرة، و تبدأ بالتضيّق خلال الفترة العمرية بين 3 إلى 6 سنوات، بسبب تحرك الأسنان الخلفية قليلاً و كبر حجمها مما يسبب اقتراب أسنان الفم كلها من بعضها. عندما تلاحظين ذلك، عليك البدء باستخدام الخيط الطبي الخاص بتنظيف الأسنان للوصول إلى المناطق التي تكون بين الأسنان المتقاربة و التي لا تصل إليها شعيرات فرشاة الاسنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق