لا يجب أن تهدد الطفل بالعقاب إن أنت لم تكن قادراَ فعلاَ على معاقبته، لا يجب أن تعفو عنه ببساطة قبل أن يصلح خطأه أولاَ وينال العقاب ثانياَ؟
الطفل المثالي الهادئ الذي لا يرتكب الأخطاء غير موجود في حياتنا العادية. كل الأطفال يقومون، بشكل او بآخر، ببعض الأفعال التي تستدعي العقاب. والسؤال الذي يطرح نفسه ليس بالطبع هل أعاقبه أم لا؟ السؤال هو كيف أعاقبه لكي يكون هذا العقاب فعالاَ ومفيداَ بدون ان يسبب له أي نوع من أنواع الأذي الجسدي أو النفسي؟
قبل أن نسمح لنفسنا بعقاب طفلنا يجب ان نسأل نفسنا سؤالين هامين:
أولاَ : هل قام بذلك عن قصد أم عن خطأ غير مقصود؟ فالطفل الذي يسقط من يده كأس العصير بدون عمد لا يستحق العقاب والعقاب هنا سيكون ظلماَ عليه ويكفي هنا أن يقوم بمسح العصير عن الطاولة بنفسه.
ثانياَ: هل شرحت لطفلي قبل الآن ما هو مسموح له أو ممنوع عليه؟ لم أعاقبه إن فتح البراد أو لعب بكتبي الخاصة إن لم أكن قد حذرته مسبقاَ بأنه لا يحق له ذلك؟ بالتأكيد عقابه هنا ظلماَ.
والآن حين يرتكب الطفل الخطأ عن سبق إصرار وإن كنت قد حذرته مسبقاَ فهو يستحق العقاب، الطفل قبل سبع سنوات لا يستوعب كثيراَ الشرح والتفسيرات ويمكن معاقبته بوضعه في الزاروية لبعض الوقت أو حرمانه من لعبة يحبها لبعض الوقت أو حتى توجيه ضربة خفيفة على يده وليس على وجهه بالتأكيد.
اختيار العقاب المناسب
أما حين يصل عمر الطفل لسبع سنوات فيجب التصرف بحذر قبل اختيار العقاب المناسب بحيث لا يؤثر على كرامته أو على نفسيته، يمكن معاقبته بحرمانه من شئ عزيز علي لفترة قصيرة كالتلفاز أو لعبته المفضلة أو الخروج مع أصدقائه للعب.
نصيحة هامة أخيرة هي أنه لا يجب أن تهدد الطفل بالعقاب إن أنت لم تكن قادراَ فعلاَ على معاقبته، لا يجب أن تعفو عنه ببساطة قبل أن يصلح خطأه أولاَ وينال العقاب ثانياَ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق