الخميس، 28 أكتوبر 2010

الصورة وسيلة ثقافية لتعليم طفلك

يري خبراء مؤلفات الأطفال أن الصورة من اللغات الهامة التى يفهمها وتنمي مداركه ، كونها تقوم بمقام ألف كلمة‏,‏ فلغة الصور لغة مرئية يمكن خلالها تسجيل مالنا من خبرات لانستطيع التعبير عنها‏ ، لأن الكلمات المكتوبة ماهي إلا صور مرسومة‏,‏ ومن ثم فإن عملية القراءة لدي الطفل تبدأ بقراءة الصور‏.
كما أن اكتساب مهارات التعلم عن طريق القراءة البصرية من شأنه أن يسهم في تحسين القراءة اللفظية، وهو الأمر الذي أشار إليه د. ناصر فؤاد غبيش رئيس قسم تربية الطفل ـ كلية التربية ـ جامعة المنيا ‏,بحسب جريدة "الأهرام"‏ في بحثه تقويم بطاقات أنشطة الروضة في ضوء معايير الصورة، فالعلامات التي تدل علي استخدام الطفل مهارات القراءة والكتابة في مرحلة رياض الأطفال‏,‏ وفهم الفكرة الرئيسية في النصوص المختلفة التي يقرؤها أو يشاهدها تكون من خلال الصور المرئية‏,‏ فبالرغم من تنوع وسائل الثقافة والتعلم والتعليم‏,‏ إلا أنه مازال للمطبوعات المصورة مكانتها‏,‏ وبخاصة في مراحل التعليم الأولي التي تعتمد اعتمادا كبيرا علي الصور‏.‏
والطفل في سنوات دراسته الأولي يحتاج الي الصورة‏,‏ والرسم‏,‏ واللون‏,‏ ووسائل إيضاحية تسهم في اكسابه مهارات قراءة الكتب وكتاباتها‏,‏ وان الاعتماد علي قدرة المؤلف الذاتية أو خبرته أو ذوقه‏,‏ لا يشكل الطريق السليم لتحديد متطلبات الطفل من مفردات اللغة وتراكيبها‏,‏ والصورة إذا أحسن توظيفها صارت لغة متطورة وحافزا لكم ونوع الاحاسيس والمعلومات والمهارات المقدمة للطفل‏.‏
وفي مجال التربية العملية لرياض الأطفال‏,‏ لاحظ الباحثون عدم اهتمام معلمات الروضة علي تلقين الأطفال المعلومات مع الاستعانة بالصور‏,‏ وعدم اهتمامهن بتدريبهم علي فهم الصور المصاحبة للموضوعات وأن الصور الموجودة في دفاتر الأنشطة غير مناسبة من حيث الشروط اللازمة‏,‏ كما أن بعضها لايراعي الاسس العلمية لإعداد المواد التعليمية‏,‏ وهي الأسس النفسية والاجتماعية واللغوية‏,‏ والتربوية والثقافية ولم تراع حاجات الطفل الأساسية في هذه المرحلة‏,‏ وأن كتب القراءة لا تراع خصائص الطفل أو ميوله واهتماماته‏,‏ وأن بعض الكتب العربية المقدمة للطفل تأتي فيها الرسوم والصور هزيلة‏,‏ ومضجرة‏,‏ وجاء استخدامها بشكل غير صحيح‏,‏ أو بدون هدف واضح‏,‏ او يصاحبها اخطاء‏,‏ وبرغم أهمية تسمية الصور وما تعكسه من دلالة للنمو العقلي والمعرفي واللغوي‏,‏ إلا أنها لم تنل القدر الكافي من الاهتمام في البحوث والدراسات العربية‏,‏ ولذلك أوصت الدراسات بضرورة الاهتمام بالبرامج التي تساعد علي تنمية الصور الذهنية الصحيحة‏,‏ والاهتمام بخصائصها من إخراج ومؤلفات تعليمية لمساعدة الطفل علي التمييز والتعلم‏,‏ ومراعاة أن تكون الصورة جذابة‏,‏ ألوانها مثيرة للانتباه الأحمر ـ الأزرق ـ الأصفر منوعة بين الصورة المرسومة باليد‏,‏ والصورة الفوتوغرافية وان تكون مرتبطة بما يقع تحت بصر الطفل من البيئة الموجود فيها‏,‏ وأن تكون مكبرة الي حد مناسب بحيث لاترهق عينيه‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق