مع حلول الصيف، تبدأ الأُمّهات العاملات وغير العاملات في البحث عن سبل ترفيهية لإشغال أولادهنّ، حتى لا يشعروا بالملل والضجر داخل البيوت نظراً إلى الحرارة في الخارج. وهاجسهنّ الوحيد سلا
مة دور المرح وأمنها، وهي التي تستقبل الأطفال لساعات طويلة في الصيف، كذلك نظافتها، وخلوّها من الفيروسات التي تنتقل بسهولة في الأماكن المُغلقة.
اللعب من أهم النشاطات التي تُساهم في نمو الطفل الذهني والنفسي والجسدي، لكن البحث عن دور اللعب والمخيمات الصيفية ليس بالأمر السهل، خاصة مع وجود تفاوت في الأسعار من جهة، وفي ظل العروض الترويجية من جهة أخرى، ما يجعل الأهل في حيرة من أمرهم حول المكان الأنسب والأكثر سلامة ونظافة، لتسجيل أطفالهم فيه، لمدة نصف نهار، يومياً على الأقل، كخطة بديلة تعوضهم عن اللعب خارجاً في المنتزهات والحدائق،وعن النشاطات الصيفية التي يحتاج إليها الأطفال، يجب أن تكون إبداعية وبعيدة كل البعد عن مشاهدة التلفاز وألعاب الفيديو، والأفضل ألا يشعر الطفل بأنّه في حضانة ولا في مركز تعليمي، بل في مكان للإبداع وإخراج طاقته.
رأي علم النفس:وللاطلاع على رأي علم النفس في موضوع "اللعب والأطفال" في الفترة الصيفية، التي يصعب فيها الاستمتاع بالطبيعة بسبب المناخ الحار؛ تقول اختصاصية علم النفس مايا صيداني: إنّ اللعب هو من أهم بنود حقوق الطفل في الأُمم المتحدة، بحيث لا يُمكن أن نحرّمه إياه. وأضافت: أمّا اللعب في الخارج فهو يؤثِّر كثيراً في نفسية الأطفال وشخصياتهم، لأنّه يُساعد على الاستكشاف من خلال الحواس، عبر النظر ولمس الأشجار والأعشاب والرمال وغيرها، وشم رائحتها، وتذوق المياه والرمل والتراب وبصقها، ويُساعد على تطوير العضلات الجسدية عبر الركض والوقوع والتسلق والقفز، إضافة إلى أنّه يؤمّن للطفل حرِّية واسعة في الصراخ والتعبير عن مشاعره في الهواء الطلق، واكتشاف طاقاته وإخراجها في الطبيعة.
وتُشير مايا إلى أهمية الشمس الصحية لأطفال، التي تؤثِّر في بشراتهم ونمو عظامهم، وأهميتها المعنوية التي تمدّهم بالإيجابية وتحسن المزاج، والأمر نفسه ينطبق على الكبار، ولهذا السبب يكثر الاكتئاب في الفترات التي نُحرم فيها التعرّض للشمس.
وأخيراً،تنصح الأُمّهات بالسماح لأطفالهنّ باللعب في الخارج يومياً في الأوقات غير المؤذية، مثل الفترة الصباحية الباكرة، وعند الغروب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق