أكد د. بولس حنا اخصائي طب الأطفال أن السجل الطبي للطفل لم يعد ترفا أو من الكماليات, لكنه ضروري لمتابعة حالته الصحية, وتحديد طرق العلاج اللازمة له وتاريخه المرضي, فقد يكون هذا السجل طوق النجاة لطفلك.
ووصف المعلومات التي يحتويها مثل هذا السجل، حسبما أوردت صحيفة "الأهرام" المصرية، بأنها خط الدفاع الأول للطفل ضد كل ما يتعرض له من أمراض, لذلك يجب علي كل أسرة الاهتمام بعمل هذا السجل منذ ولادته مع الاحتفاظ به في مكان معروف وسهل الوصول إليه حتي يمكن الاستفادة منه في سرعة تشخيص الأطباء لما يعانيه, خصوصا في حالات الطوارئ، ولهذا ينصح بعمل ثلاث نسخ منه والاحتفاظ بواحدة في البيت وأخري في السيارة, وثالثة في حقيبة أو مكان العمل.
وأكد الدكتور بولس على ضرورة أن يحتوي هذا السجل علي معلومات رئيسية, منها نوع الحساسية التي تصيب الطفل ونوع الطعام الذي يصيبه بها, فهذه المعلومات من شأنها أن تساعد الأطباء علي معرفة سبب المشكلات التي تواجهه مثل نوبات صعوبة التنفس، كما يجب تسجيل جميع أنواع الأدوية التي تم وصفها للطفل من قبل.
وأضاف أنه يجب احتوائه على الجرعات التي أخذها ومدة تناولها وتاريخ آخر جرعة أخذها, فهذه المعلومات مهمة جدا للطبيب المعالج, وذلك لتعارض بعض أنواع الأدوية مع بعضها, ويجب أن يحتوي السجل علي معلومات عن الأمراض التي أصابته من قبل وهل يعاني من مرض مزمن أم لا, وكذلك اللقاحات التي حصل عليها ووزنه وطوله, وهذه المعلومات يمكن تجميعها والحصول عليها بعد كل زيارة للطبيب.
ويضيف الدكتور بولس أنه بعد عمل السجل الطبي سوف نلاحظ أن هناك مجموعة معينة من الأمراض تصيب الطفل, وإن لكل مرض موسمه الذي يتكرر فيه, خاصة أمراض الصيف, منها الأمراض المعوية, والإصابة بالتهابات وفطريات الأذن وسبب الإصابة بها عدم مراعاة قواعد السباحة, مما ينتج عنه تسرب المياه داخل الأذن الخارجية للطفل, ويؤدي هذا إلي إحساسه بصعوبة في السمع وشعور بالدوار والصداع والتهابات وفطريات بالأذن الداخلية,.
كما تصيب المصايف الأطفال بمجموعة من الأمراض الجلدية, وهي معروفة للجميع مثل التينيا, وأمراض أخري غير معدية نتيجة التعرض المباشر ولفترات طويلة لأشعة الشمس, ومنها إصابة الجلد بالحساسية والحروق والتسلخات, كما أن كثرة التعرض للمياه يضر أظافر وشعر الأطفال بشكل عام والبنات بوجه خاص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق