الخميس، 28 أكتوبر 2010

السجل الطبي لطفلك طوق نجاته

أكد د‏.‏ بولس حنا اخصائي طب الأطفال أن السجل الطبي للطفل لم يعد ترفا أو من الكماليات‏,‏ لكنه ضروري لمتابعة حالته الصحية‏,‏ وتحديد طرق العلاج اللازمة له وتاريخه المرضي‏, ‏فقد يكون هذا السجل طوق النجاة لطفلك‏.‏
ووصف المعلومات التي يحتويها مثل هذا السجل، حسبما أوردت صحيفة "الأهرام" المصرية، بأنها خط الدفاع الأول للطفل ضد كل ما يتعرض له من أمراض‏,‏ لذلك يجب علي كل أسرة الاهتمام بعمل هذا السجل منذ ولادته مع الاحتفاظ به في مكان معروف وسهل الوصول إليه حتي يمكن الاستفادة منه في سرعة تشخيص الأطباء لما يعانيه‏,‏ خصوصا في حالات الطوارئ، ولهذا ينصح بعمل ثلاث نسخ منه والاحتفاظ بواحدة في البيت وأخري في السيارة‏,‏ وثالثة في حقيبة أو مكان العمل‏.‏
وأكد الدكتور بولس على ضرورة أن يحتوي هذا السجل علي معلومات رئيسية‏,‏ منها نوع الحساسية التي تصيب الطفل ونوع الطعام الذي يصيبه بها‏,‏ فهذه المعلومات من شأنها أن تساعد الأطباء علي معرفة سبب المشكلات التي تواجهه مثل نوبات صعوبة التنفس‏، كما يجب تسجيل جميع أنواع الأدوية التي تم وصفها للطفل من قبل‏.‏
وأضاف أنه يجب احتوائه على الجرعات التي أخذها ومدة تناولها وتاريخ آخر جرعة أخذها‏,‏ فهذه المعلومات مهمة جدا للطبيب المعالج‏,‏ وذلك لتعارض بعض أنواع الأدوية مع بعضها‏,‏ ويجب أن يحتوي السجل علي معلومات عن الأمراض التي أصابته من قبل وهل يعاني من مرض مزمن أم لا‏,‏ وكذلك اللقاحات التي حصل عليها ووزنه وطوله‏,‏ وهذه المعلومات يمكن تجميعها والحصول عليها بعد كل زيارة للطبيب‏.‏
ويضيف الدكتور بولس أنه بعد عمل السجل الطبي سوف نلاحظ أن هناك مجموعة معينة من الأمراض تصيب الطفل‏,‏ وإن لكل مرض موسمه الذي يتكرر فيه‏,‏ خاصة أمراض الصيف‏,‏ منها الأمراض المعوية‏,‏ والإصابة بالتهابات وفطريات الأذن وسبب الإصابة بها عدم مراعاة قواعد السباحة‏,‏ مما ينتج عنه تسرب المياه داخل الأذن الخارجية للطفل‏,‏ ويؤدي هذا إلي إحساسه بصعوبة في السمع وشعور بالدوار والصداع والتهابات وفطريات بالأذن الداخلية‏,.
كما تصيب المصايف الأطفال بمجموعة من الأمراض الجلدية‏,‏ وهي معروفة للجميع مثل التينيا‏,‏ وأمراض أخري غير معدية نتيجة التعرض المباشر ولفترات طويلة لأشعة الشمس‏,‏ ومنها إصابة الجلد بالحساسية والحروق والتسلخات‏,‏ كما أن كثرة التعرض للمياه يضر أظافر وشعر الأطفال بشكل عام والبنات بوجه خاص‏.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق