أثبتت الابحاث العلمية الحديثة وجود علاقة بين غذاء المرأة ونوع الجنين ما يعني امكان انجاب الابناء حسب الطلب سواء من الذكور او الاناث والفكرة ببساطة هو انه اذا ارتفعت نسبة تناول الام للاغذية المحتوية علىالصوديوم والبوتاسيوم يجتذب جدار الخلية «البويضة» الحيوانات المنوية الذكرية.
ومن جانبه، اكد الدكتور محمد نبيه الغريب استاذ امراض النساء والولادة
انه في حالة زيادة الاغذية المحتوية الكالسيوم والماغنيسيوم مع انخفاض الصوديوم والبوتاسيوم فإنها تجتذب للخلية الحيوان المنوي الحامل لكروموسوم الانثوي وتستبعد لحامل الذكري وهذا يتطلب خطة زمنية للمرأة لدعم المخزون الغذائي الذي يشجع نوع الجنس المطلوب او المرغوب..
الخميس، 30 ديسمبر 2010
الاثنين، 20 ديسمبر 2010
ابنة العاشرة قد يقتلها مشهد مرعب
حب الطفلة جنيفر للويد مثل غيرها من اقرانها مشاهدة برامجها المفضلة على التلفزيون، ولكن اذا كان هناك مشهد مرعب على وشك ان يظهر، فإن عليها مغادرة الغرفة بسرعة لأن اي صدمة مفاجئة قد تودي بحياتها.
وتعتبر الطفلة جنيفر واحدة من ستة اشخاص يعانون مما يعرف باسم “مرض اديسون متعدد الغدد” polyglandular Addisonصs disease ، والذي يجعلها مريضة كلما تعرضت لمفاجأة او صدمة.
المصابون بهذه الحالة المرضية يعني انهم لا يكونون قادرين على افراز “الادرينالين” كاستجابة على تحذير الخطر او اي شكل عاطفي مفاجئ او اجهاد بدني مثلما هو الحال بالنسبة للاشخاص الطبيعيين.
وبدلاً من ذلك، فإن جسمها يذهب في الصدمة، وقد تتوقف اعضاء جسمها ما لم تتلق رعاية طبية عاجلة.
وهذا يعني ان الطفلة جنيفر يمكنها فقط مشاهدة التلفزيون تحت رقابة والديها واللذين يجلسان للمشاهدة معها للتأكد من انها ستغادر الغرفة ان كانا يخشيان من ان مشهدا مرعبا على وشك الحدوث.
ومنذ ان تم تشخيص جنيفر بهذه الحالة قبل ثلاث سنوات، انخرطت والدتها اماندا وهي ممرضة ووالدها روبرت للويد وهو مهندس في جمع المزيد من المعلومات حول هذا المرض المسمى باسم الدكتور ثوماس اديسون والذي كان اول من اكتشفه عام ،1855 وكان من بين المصابين به الرئيس الامريكي الاسبق جون كنيدي.
ويعتبر “مرض اديسون متعدد الغدد” نادرا اكثر من النوع العادي المعروف من هذا المرض. فالنقص في افراز الادرينالين يؤثر في رفع ضغط الدم ووظائف الاعضاء الرئيسية ومستويات الملح في الجسم.
وتعاني الطفلة جنيفر من مشاكل في المعدة والكلى كنتيجة لهذه الحالة، وعليها ان تتناول مجموعة معقدة من الادوية والعقاقير لمساعدتها في السيطرة على جسمها.
كما وفر والداها “صيدلية طوارئ” لتقديم المزيد من الرعاية الطبية كلما احتاج الامر ذلك.
وتقول والدة الطفلة “عندما يحدث اي شي جيد او سيء علينا ان نتعامل معه بعناية كبيرة بحيث لا يصيب جنيفر بالمفاجأة، وعلينا دائما توقع ما هو غير متوقع”.
وعلى اية حال، فإن جنيفر تعيش حياة طبيعية، وهي تحب مشاهدة افلام هاري بوتر.
وتقول والدتها “كان هناك مشهد في غرفة الاسرار حيث نزلت كل العناكب في الغرفة، وبدا ان ذلك سبب خوفا عندها فطلبنا منها ان تخرج من الغرفة، ولكننا حاولنا ان نؤكد لها ان الامر ليس حقيقيا، وقد اعطيناها بعض الادوية وتمكنا من تهدئتها”.
واضافت “لقد تعلمت جنيفر الكثير عن حالتها خلال السنوات القليلة الماضية، ونحن فخورون بالطريقة التي تتعامل بها مع حالتها”.
وتعتبر الطفلة جنيفر واحدة من ستة اشخاص يعانون مما يعرف باسم “مرض اديسون متعدد الغدد” polyglandular Addisonصs disease ، والذي يجعلها مريضة كلما تعرضت لمفاجأة او صدمة.
المصابون بهذه الحالة المرضية يعني انهم لا يكونون قادرين على افراز “الادرينالين” كاستجابة على تحذير الخطر او اي شكل عاطفي مفاجئ او اجهاد بدني مثلما هو الحال بالنسبة للاشخاص الطبيعيين.
وبدلاً من ذلك، فإن جسمها يذهب في الصدمة، وقد تتوقف اعضاء جسمها ما لم تتلق رعاية طبية عاجلة.
وهذا يعني ان الطفلة جنيفر يمكنها فقط مشاهدة التلفزيون تحت رقابة والديها واللذين يجلسان للمشاهدة معها للتأكد من انها ستغادر الغرفة ان كانا يخشيان من ان مشهدا مرعبا على وشك الحدوث.
ومنذ ان تم تشخيص جنيفر بهذه الحالة قبل ثلاث سنوات، انخرطت والدتها اماندا وهي ممرضة ووالدها روبرت للويد وهو مهندس في جمع المزيد من المعلومات حول هذا المرض المسمى باسم الدكتور ثوماس اديسون والذي كان اول من اكتشفه عام ،1855 وكان من بين المصابين به الرئيس الامريكي الاسبق جون كنيدي.
ويعتبر “مرض اديسون متعدد الغدد” نادرا اكثر من النوع العادي المعروف من هذا المرض. فالنقص في افراز الادرينالين يؤثر في رفع ضغط الدم ووظائف الاعضاء الرئيسية ومستويات الملح في الجسم.
وتعاني الطفلة جنيفر من مشاكل في المعدة والكلى كنتيجة لهذه الحالة، وعليها ان تتناول مجموعة معقدة من الادوية والعقاقير لمساعدتها في السيطرة على جسمها.
كما وفر والداها “صيدلية طوارئ” لتقديم المزيد من الرعاية الطبية كلما احتاج الامر ذلك.
وتقول والدة الطفلة “عندما يحدث اي شي جيد او سيء علينا ان نتعامل معه بعناية كبيرة بحيث لا يصيب جنيفر بالمفاجأة، وعلينا دائما توقع ما هو غير متوقع”.
وعلى اية حال، فإن جنيفر تعيش حياة طبيعية، وهي تحب مشاهدة افلام هاري بوتر.
وتقول والدتها “كان هناك مشهد في غرفة الاسرار حيث نزلت كل العناكب في الغرفة، وبدا ان ذلك سبب خوفا عندها فطلبنا منها ان تخرج من الغرفة، ولكننا حاولنا ان نؤكد لها ان الامر ليس حقيقيا، وقد اعطيناها بعض الادوية وتمكنا من تهدئتها”.
واضافت “لقد تعلمت جنيفر الكثير عن حالتها خلال السنوات القليلة الماضية، ونحن فخورون بالطريقة التي تتعامل بها مع حالتها”.
الحول وراثي.. استشيروا الطبيب عند ظهور أولى علاماته على الطفل
من الطبيعي ان يلحظ الأهل وجود حول متقطع أو بسيط على الطفل بعد ولادته وإلى حين بلوغه عمر 4 - 6 أشهر، حيث يعتبر هذا النوع من الحول فسيولوجيا، وعادة ما يختفي مع نمو الطفل ونضوج قدرات عينيه. بيد إن استمرار الحول إلى ما بعد هذا السن، أو ملاحظة درجة حول كبيرة، أو إن الطفل لا يتمكن من الرؤية، هنا يجب أن يسارع الأهل الى عرض الطفل على أخصائي عيون الأطفال للتشخيص، لبدء العلاج باكرا وتفادي المضاعفات أو حدوث مشاكل تطورية مثل تأخر تطور اللغة والتواصل أو غير ذلك.
حول أمراض العيون التي تصيب الاطفال، ومنها الحول، استضفنا استشاري أمراض العيون عبد المطلب البهبهاني للرد على تساؤلات القراء الهاتفية التي لخصناها في التالي حتى تعم الفائدة.
• منذ الولادة تم تشخيص ضعف النظر الذي تعاني منه ابنتي بأنه نتيجة لعدم اكتمال نمو عصب النظر أو العصب البصري، بيد إن المعالج أكد أن حالتها ستتحسن مع تقدمها في العمر، حيث سيكتمل نمو العصب مع الوقت. بيد إن حالتها لم تتحسن، وابنتي تبلغ من العمر 5 سنوات الآن، ولا تزال تعاني من مشكلة في البصر.
- أولا، لا بد من التأكيد على إن عصب العين لا ينمو أو يكتمل بعد الولادة، لان التكوين الخلقي لعصب العين ينتهي مع ولادة الطفل، وعليه فإن من يولد بعصب غير مكتمل، فانه سيظل كذلك طوال عمره. ولكن ذلك لا يعني حكما بالعجز عن الرؤية، فيوجد من يولدون بعصب بصري ضعيف أو ناقص، لكنهم لا يعانون من مشكلة في البصر ويرون بشكل جيد.
لكن في الأغلب، فان عدم اكتمال نمو العصب البصري يسبب ضعفا دائما في البصر. وعليه فلا تصدقوا من يرشدكم إلى علاج سحري يحل هذه الحالة، فالعلم لم يتوصل لتغطية العين كحل لعدم اكتمال عصب العين. وحلها الوحيد هو تحسين البصر من خلال لبس النظارة، ومحاولة زيادة فعالية ونشاط العين المتضررة، من خلال تغطية العين الجيدة.
• لكن عندما نلبسها النظارة فان حالتها النفسية تسوء، من جراء سخرية اقرانها الأطفال بها، سواء في المدرسة أو المحيطين بها، مما نفرها من لبس النظارة. بل تزداد حالتها النفسية سوءا عندما نقوم بتغطية العين السليمة، حيث تمتنع عن الأكل والشرب وأي نشاط وتصبح حزينة ومتوترة وغالبا ما تذهب للنوم.
- من الواضح ان الخلل في العين المتضررة يسبب إعاقة كبيرة أو تامة في الرؤية بما يمنع ابنتك من الرؤية عند تغطية العين السليمة، ما يسبب ردة فعلها السلبية القوية وخلودها الى النوم. وما يجب إن نتذكره، هو إن العصب لن يكتمل نموه أبدا، وعليه فإن العين الضعيفة ستظل ضعيفة وإن العين السليمة ستظل سليمة ولذلك يعتمد دائما على البصر من خلال العين الجيدة. ولكننا بإجرائنا هذا نحاول إن نحسن من قوة وقدرة العين الضعيفة ولو إن ذلك لن يحسنها لدرجة كبيرة.
لذلك، ففي الحالات المشابهة، التي الحظ فيها ظهور مضاعفات نفسية واجتماعية على الطفلة مثل كثرة نومها أو انعزالها أو انخفاض نشاطها الاجتماعي أو اللعبي، فهنا أعيد النظر في العلاج، وفي مرحلة ما أقترح على الأهل والطفلة انه من الأفضل إن يتقبلوا الوضع ولا يضغطوا على البنت حتى تلبس النظارة أو تغطي عينيها، بل يمكنهم التوقف عن كل ما قد يضايقها ويركزون على بناء ثقتها بنفسها.
واشدد على ضرورة إن تتأكدي وتؤكدي لابنتك انه يوجد الكثير ممن في مثل حالتها ولديهم عين واحدة سليمة فقط ،و إن ذلك لا يمنع من الدراسة، حيث يعملون كمهندسين وأطباء، والشيء الوحيد الذي أقول لها هو أنها لن تستطيع العمل كسائقة لطائرة، أما الأعمال الأخرى فهي مجازة لها.
كسل العين
• تم تشخيص ابنتي التي تبلغ من العمر 7 سنوات بعدما دخلت للمدرسة وانتبهت المدرسة لمشكلة بصرها، بأنها تعاني من ضعف في العين اليسرى، فيما عينها الأخرى سليمة. وللعلم، فلم نكن نلحظ منها أو من تصرفاتها وجود أي خلل أو شكوى، والظاهر أنها كانت تعتمد على عينها اليمنى (السليمة) وعليه فلم تشتك. المهم إن الطبيب أشار علينا بأنها يجب ان تلبس نظارة ويفضل أن نغطي عينها السليمة حتى تعتمد الطفلة على عينها الضعيفة. فهل هذا هو الإجراء الصحيح، والأفضل؟
- ما يطلبه الطبيب هو التسلسل الصحيح لعلاج ضعف البصر أو ما يسمى بكسل العين. وللتنبيه، فمن الوارد والشائع ألا تكتشف حالة ضعف العين إلا بعد دخول الطفل للمدرسة. فعادة ما لا يشتكي الطفل من شيء لأنه يحس إن وضعه هو الطبيعي ويكتشف فقط الخلل عندما تفحص رؤيته في المدرسة، وعلى اثر ذلك يشار للوالدين بضرورة الاستشارة وعلاج الطفل.
وخطوة العلاج الأولى هي تشخيص النظارة المناسبة، ومن ثم مراجعة المعالج بعد أسبوعين لتقييم ملاءمة النظارة للشخص، وقياس نشاط عينيه. وإن كان يعاني من كسل في العين، فهنا نستعين بطريقة بسيطة وغير مضرة بتاتا، وهي تغطية العين السليمة حتى نجبر الدماغ على استخدام العين الضعيفة، وهو ما يعمل على تقوية فعاليتها. ويمكن استخدام قطرات العيون المنشطة وينصح هنا بمتابعة بالمراجعة كل شهرين للتقييم.
وللإيضاح، فإن الصغار يستفيدون من هذا الإجراء، وترتفع نسبة الاستجابة مع بدئها في سن مبكرة تقل مع تقدم السن. وعليه، فيستجيب الطفل بعد سن السابعة بشكل ضعيف، وأما بعد سن 12، فلا ينصح بهذا الإجراء لعدم فائدته. وبما إن عمر ابنتك هو 7 سنوات، فيعد عمرا متقدما ولكنه مقرون بنسبة استجابة. ولذا أنصحك بتطبيق هذه الإجراء الآن وعدم الانتظار للسنوات القادمة، حيث إن تغطية أو حجب العين الأخرى لن يفيد لاحقا.
• ما سبب كسل العين؟
- للتوضيح، ينتج كسل من تركيز إشارات الدماغ على استخدام عين واحدة دونما الأخرى، وذلك لسبب ما مثل خلل في البصر أو العين، أو وجود حول. وهو ما يؤدي بدوره إلى حدوث ضعف في عمل العين الأخرى. ويتم تشخيص هذه الحالة من خلال فحص درجة البصر للعينين، حيث يلحظ فرق شاسع بينهما، كأن تكون الدرجة 6/6 للعين الأولى و12/6 أو 24 / 6 للعين الأخرى.
الحول التكيفي
• ولدي ظهر عليه حول في العين وقد أخذته إلى اختصاصي، وقال لي انه يحتاج إلى نظارة، فهل من الممكن أن يظهر الحول فجأة؟ وهل سيختفي مع العمر؟
- عندما تكتشف حالة الحول فيما بين عمر 2-5 سنوات، وبخاصة لو ظهر، فيسمى بالحول التكيفي. وعادة لا يتطلب العلاج أكثر من استخدام النظارة الملائمة، ومتى ما تم تشخيص النظارة المناسبة، فلن تحتاج بعد ذلك إلى أكثر من مراجعة الطبيب كل ستة أشهر لتقييم النظارة والحالة فقط.
أما إن لم يختف وتتحسن درجة الحول أثناء لبس النظارة، فهنا يمكن التفكير في الإجراء الجراحي الملائم. وعادة ما يختفي الحول التكيفي مع تقدم العمر، بحيث يستغنى عن لبس النظارة بعد سن 12 أ و14 سنة.
أسباب عديدة للحول
• بعد وقوع طفلي البالغ سنة ونصف على رأسه بشدة، لاحظنا ظهور حول في عينيه. وللعلم، فانا والده ولدت مصابا بالحول، وأجريت لي عملية حسنت منه، لكنه ما لبث ان عاودني مع تقدم العمر، ولكن بنسبة اقل من السابق. ولذا لبست النظارة وما أزال البسها إلى وقتي هذا وعمري 60 سنة. فهل الحول وراثي؟ وهل من الممكن أن ينتج عن اصابة في الرأس؟ وهل هنالك علاج له لطفلي؟ أو لي بحيث يغنيني عن لبس النظارة؟
- أولا لابد من أن أؤكد على ان الوراثة لها دور كبير في ظهور الحول، ولذا فأوتوماتيكيا أطفالك معرضون للإصابة بالحول. واعتقد أن المشكلة في حالتك ناتجة من حالة «طول في البصر» ما يسبب بدوره حدوث حول تكيفي. وطفلك بحكم الوراثة، يعاني من طول في النظر أيضا، وربما سبب الحول لديه.
وللعلم، فمن الممكن أن ينتج الحول من أسباب متعددة مثل الحمى، الصدمة، أزمة نفسية، أو الحوادث واصابة الرأس. لكن في حالتك، أتوقع أن الإصابة على الرأس لم تسبب الحول، بل أظهرت المتابعة الطبية ان ابنك مصاب بها أساسا، أي أنها مثل المفتاح الذي سبب بروز اعراض حول العين.
وأول ما أنصحك به هو مراجعة استشاري عيون الأطفال حالا للبدء في العلاج والمتابعة وتشخيص النظارة المناسبة. وكتشبيه فالنظارة هنا مثل العقار المعالج لحالة السكري، التي تفيد في السيطرة على نسبة الخلل، ولذا فلا ينصح بالعملية. أما بالنسبة لحالتك فإذا كانت درجة طول النظر مناسبة (لا تتعدى 5 درجات) فمن الممكن أن تخضع لعملية الليزك لتصحيح النظر، وهو ما سيؤدي بدوره إلى تعديل الحول. أما إذا كانت الدرجة أكثر من 5 فهنا لن تستفيد من إجراء هذه العملية.
لا تسأل كل دكتور أجنبي
• تحسن الحول مع استخدام ابنتي للنظارة، ولكننا عرضناها على الاستشاري الأسباني الزائر لاحدى عيادات مستشفى العيون، فقال لنا انها تحتاج لعملية، فما رأيك؟
- أولا يجب توعية الجمهور حول موضوع مهم، وهو الا يثقوا بكل استشاري أجنبي، لأنه عادة ما يكون طبيبا عاديا في بلاده وقد حضر للترويج لعمله وللكسب المادي.
ومن واقع معرفتي بهذا الزائر شخصيا فأشير عليك بعدم أخذ كلامه على محمل الجد، لان تخصصه مختلف تماما عن تخصص الحول، وعليه، فمعرفته في تشعبات حالة الحول مثل معرفتي أنا ببناء الصواريخ.
لكن بعض المرضى للأسف يثقون بشكل متحيز بالطبيب الزائر من دون النظر الى تخصصه. وللتفصيل، فالاختصاصي متخصص في مرض محدد في مجال معين. فمثلا، بالاضافة الى التخصص في أمراض وجراحة عيون البالغين والصغار، فانا متخصص في مجال الأطفال، وبخاصة حالات الحول، فيما يوجد غيري ممن تخصص في مجال أمراض القرنية أو الماء الأبيض أو الماء الأزرق، وهكذا. وعليه، فيجب علاج الحالات المرضية عند المتخصصين فيها، فهم من يستطيعون اتخاذ القرار الصائب لعلاج الحالة. لذا أؤكد عليك بالاعتماد على رأي المعالج المتخصص الذي رجح الاستمرار في استعمال النظارة دونما الاستعانة بأي اجراء جراحي.
الحول المتبادل والعمودي
• ولدي عنده حول غريب، حيث تتبادل الأعين في الحول، بحيث تكون إحداها سليمة تنظر للأمام والأخرى تلتف للخارج.أما طفلتي فالحول لديها مقترن بالتفاف وارتفاع احدى العينين الى الأعلى. أي انه عندما ترى للأمام تكون العينان سليمتين ولكن عند النظر الى الجوانب، تلتف العين الى الأعلى. فما هو التفسير؟
- حول حالة الطفل، فلديه حول متبادل، حيث يحدث تارة في كل عين على حدة. ويدل ذلك على ان الدماغ يستخدم العينين بشكل متعادل ولذا فهما لا تعانيان كسلا.
أما الطفلة، فلا بد من عرضها على طبيب مختص في عيون الأطفال. وللتوضيح، فغالبا ما يكون الحول أفقيا، ولكن توجد حالات يكون فيها الحول عموديا أو مائلا وتتميز بأن العين تكون طبيعية عند النظر للأمام، ولكن عند النظر الى الجوانب، فان العين ترتفع الى اعلى. وان كان ملحوظا حتى مع لبس النظارة، فهنا يقرر الطبيب اللجوء الى الإجراء الجراحي لتعديل الحول العمودي.
التدميع قد يشير الى ضيق القناة
• عندي طفل أصيب بالرمد مرتين، وبعدها لاحظنا استمرار عين واحدة في التدميع بشكل متقطع، حيث يزداد التدميع أحيانا ويقل وقد يختفي في أحيان أخرى، فما السبب والحل؟
- يتبين من حديثك، ان الطفل لديه ضيق أو انسداد في قناة العين الدمعية نتيجة لمضاعفات الالتهاب الفيروسي الذي أصيب به سابقا. وللتوضيح، فعندما يصاب الشخص بالعدوى الفيروسية فذلك يسبب تهيجا وتضخما في أغشية العين وقنواتها، شأنها في ذلك شأن انسداد الأنف أو احتقانها عند المصاب بالتهاب فيروسي في المجرى التنفسي.
وعادة ما تفتح القناة الدمعية بعد الشفاء من الالتهاب، ولكن أحيانا قد لا تفتح. وتشمل خطة العلاج استخدام قطرات علاجية، والانتظار لفترة فقد تفتح القناة لوحدها. وان لم ينفع ذلك، فيتم اجراء عملية بسيطة لتسليك وفتح القناة الدمعية. ولكن يجب أولا عمل فحص باستخدام القطرة للتأكد من ان سبب التدميع هو انسداد القناة، وليس أمرا آخر.
لا تستهينوا بالعمليات
• مع تقدمي في العمر، أصبت بالماء الأبيض وبدا البصر يتدهور، ولهذا خضعت لعملية عند دكتور خاص، ونتج عنها احساسي بآلام وتعب، ولذا ذهبت الى مصر وقمت باجراء عملية أخرى، لان الجراح هناك أشار الى ان العدسة ليست في مكانها الصحيح، لذا قام بإزالتها، وعلى اثر ذلك تحسنت الرؤية قليلا وزال الألم. ولكن بعدها التهبت القرنية التهابا شديدا، ولم اقدر ان أقوم بزارعة العدسة. ثم سافرت الى لبنان للاستشارة، وخضعت لعملية زراعة قرنية، وقال لي الجراح ان الرؤية ستتحسن مع ازالة كل غرزه. ولكنه لم يقبل ان يزيل جميع العقد خلال المدة التي قضيتها في لبنان، ولم يزيل العقدة الرئيسية. ورجعت الكويت.
وقد وصف لي الطبيب نظارة وقد تحسنت رؤيتي عليها ولكن بعد مرور فترة لم اعد أرى بوضوح، لوجود غمامة في الرؤية. ولذلك فقد قمت اخيرا بمراجعة استشاري في مستشفى طب العيون الذي لم يقبل ان يفتح الغرزة الأخيرة. وللعلم، فانا أعاني أيضا من ارتفاع في ضغط العين ويوجد أنبوب فيها، كما انني أعاني من الصغر من حول في العين الأخرى.
- طبعا، من الواضح ان حالتك معقدة ولذلك عليك المراجعة والمتابعة مع استشاري من وحدة القرنية في مستشفى البحر لأمراض العيون لان حالتك متشعبة، ويحتمل ان يكون هناك عدد من الأسباب لاختلال رؤيتك. ومن الغالب انك تحتاجين لتغيير النظارة أيضا. لأنك لم تواظبي على المراجعة الدورية مع طبيب بعد الخضوع لهذه العمليات، وهو خطأ شائع، في الوقت الذي تغيرت فيها درجة البصر لديك خلال هذه الفترة. فيجب ان يتأكد اختصاصي القرنية من ان القرنية لديك لا تزال صافية، فمن الوارد ان يحدث فيها جرح أو عتامة من اثر العمليات.
والعبرة في قصتك، هي ان الكثير ممن يشكون من أمراض عيون يستصغرون ويستسهلون الخضوع للعمليات, فلو ان احدا لدية اصابة في عين مثل الحول أو الكسل، وأصيبت الأخرى بالماء الأبيض، فهنا ينصح بالانتظار الى المرحلة التي تتدهور فيها الرؤية كثيرا. فبالرغم من كون هذه العمليات ناجحة اذا ما تقييد المريض بالارشادات، فإنها لا تزال عملية جراحية في منطقة حساسة وحيوية. لذا فلا يضمن عدم حدوث المضاعفات. وأنت مثال حي على شخص استهان بالعملية وبدأ بحالة الماء الأبيض وانتهى بزراعة قرنية وأنبوب وغيرها من مشاكل.
لما لا يجب الخضوع للعملية؟
إجابة على تساؤلات القراء العديدة حول الإجراءات الجراحية لعلاج الحول، رد د. بهبهاني قائلا: « طبعا أنا استطيع ان أقوم بإجراء العملية للجميع، وليس لدي مشكلة مع ذلك، بيد أن إجراء العملية لمن يعانون من درجة بسيطة من الحول أو ممن تتحسن أو تختفي مع لبس النظارة يعتبر إجراء خاطئ، لكونها ستضر الطفل في المستقبل. وبخاصة لأنه كان من الممكن تفاديها بطريقة بسيطة وذلك من خلال لبس النظارة الصحيحة. وللتوضيح أكثر، فغالبا ما يزول الحول المكتسب والبسيط مع تقدم الطفل في العمر، وبالتالي سيشفى ويستغني الكثيرون عن لبس النظارة عند عمر 12 أ و14 سنة. في حين أن خضوعهم للعملية الجراحية، سيسبب خللا من نوع آخر بعد العملية بفترة. فمثلا: لو كان الطفل يعاني من حول انسي (التفاف العين للداخل) قبل العملية فسيتحول إلى حول وحشي (التفاف العين للخارج) مع تقدمه في العمر. وعلى اثر ذلك، فسنضطر بعد فترة إلى إعادة إجراء العملية لتعديل ما تم عمله في العملية الأولى. وهو الأمر الذي كان من الممكن تفاديه لو اتبع الأهل نصيحة الطبيب ولم يخضعوا الطفل للعملية. وما أشير إليه هنا هو أن الطريق الأسهل في العلاج ليس دائما هو الأفضل. فالبعض يستسهلون الأمر، لكونها عملية بسيطة تجرى كعملية اليوم الواحد، ويعتقد أنها ستسبب التحسن الدائم للطفل، ولكنها غالبا ما تسبب تحسنا مؤقتا. وطبعا لا استطيع إنكار أن بعض الأطباء قد يقترح إجرائها، لأسباب تجارية وليست طبية بتاتا.
أسبابه في الصغار
قد ينتج الحول عن وجود مشكلة في عين الطفل مثل «بعد النظر» أو لخلل مرضي في إحدى العينين مثل الإصابة بالماء الأبيض أو التهابات وأمراض القرنية والشبكية، وهذه جميعها حالات مرضية يجب علاجها على حدة بما قد يضمن الشفاء من الحول. ومن ناحية أخرى، توجد أسباب أخرى للإصابة بالحول، مثل: العامل الوراثي أو الإصابة بحادث أو التشوهات الخلقية، أو إصابة الجسم بمرض ما (كالشلل الدماغي أو التهاب السحايا أو مشاكل في الغدد). كما قد يظهر الحول من دون سبب.
العلاج
عندما يكون النظر ضعيفا في احدى العينين لسبب ما، فيرافق ذلك عادة ظهور الحول في العين الأخرى. وغالبا ما تكون درجة الالتفاف بسيطة، وقد تتحسن أو تختفي مع لبس النظارة. أما في حالة لو كانت درجة الحول كبيرة أو لم تتحسن مع لبس النظارة، فهنا فقط قد يقترح الطبيب اللجوء إلى العلميات الجراحية للتعديل من درجة الحول (التفاف العين) شكليا ولكن ذلك لن يؤثر على درجة البصر.
لا خوف من تغطية العين السليمة
وردت العديد من الاتصالات تتساءل حول إجراء تغطية العين السليمة عند تشخيص العين الأخرى بإصابتها بالكسل، وهل سيؤدي إلى خلل وكسل في العين التي تحجب عنها الرؤية؟. وهنا أكد الاستشاري عبد المطلب بهبهاني على كل من عبر عن قلقه من إجراء حجب الرؤية عن العين السليمة أو تغطيتها. من أن ذلك لن يؤدي إلى أي خلل فيها، فبما أنها مكتملة القدرات وصحية، فستظل كذلك ان شاء الله.
كما أشار إلى إن هذا الإجراء مفيد جدا كحل أساسي لعلاج حالة كسل العين.
الفياغرا والبصر
• هل تؤثر حبوب الفياغرا في البصر؟ فقد لاحظت ان استعمالها يرافقه أحيانا شعوري بالتعب في العينين وكثرة التدميع.
- يتردد كثير من الأقاويل حول تأثير الفياغرا في العين والبصر، ولكن لا يوجد دليل طبي يثبت ذلك. ولكن بشكل عام، فمن المعروف ان الفياجرا قد تتسبب أحيانا في تغير في لون الأشياء مثل ميلان لون ما حولك الى الأزرق. وهو ما يعد عرضا بسيطا وليس له مضاعفات خطيرة. ومن الممكن ان يسبب ارتفاعا في ضغط العين،وبخاصة عند من يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم المزمن. وفي المضمون نفسه، شكك بعض الباحثين في العلاقة ما بين الفياجرا وخطر الاصابة بجلطة في العين أو عصب العين، ولكن البعض منهم أشار الى ان ذلك قد يعود الى الصدفة، وأن سبب الخطر هنا يرجع لكون مستخدمي هذه الحبوب معظمهم من فئة كبار السن ممن يعانون من مشاكل صحية مزمنة تسبب بحد ذاتها تكون تجلطات دموية. وبما يفسر تعرضهم لحدوث الجلطات بشكل عام وليس فقط نتيجة لتناول دواء معين. أما ما تصفه من اعراض، مثل شعورك بالتعب واجهاد العين والتدميع بشكل عام، فهذه عادة أعراض ترافق حالة جفاف العين، لذا أنصحك باستخدام القطرات المرطبة للعين.
حول أمراض العيون التي تصيب الاطفال، ومنها الحول، استضفنا استشاري أمراض العيون عبد المطلب البهبهاني للرد على تساؤلات القراء الهاتفية التي لخصناها في التالي حتى تعم الفائدة.
• منذ الولادة تم تشخيص ضعف النظر الذي تعاني منه ابنتي بأنه نتيجة لعدم اكتمال نمو عصب النظر أو العصب البصري، بيد إن المعالج أكد أن حالتها ستتحسن مع تقدمها في العمر، حيث سيكتمل نمو العصب مع الوقت. بيد إن حالتها لم تتحسن، وابنتي تبلغ من العمر 5 سنوات الآن، ولا تزال تعاني من مشكلة في البصر.
- أولا، لا بد من التأكيد على إن عصب العين لا ينمو أو يكتمل بعد الولادة، لان التكوين الخلقي لعصب العين ينتهي مع ولادة الطفل، وعليه فإن من يولد بعصب غير مكتمل، فانه سيظل كذلك طوال عمره. ولكن ذلك لا يعني حكما بالعجز عن الرؤية، فيوجد من يولدون بعصب بصري ضعيف أو ناقص، لكنهم لا يعانون من مشكلة في البصر ويرون بشكل جيد.
لكن في الأغلب، فان عدم اكتمال نمو العصب البصري يسبب ضعفا دائما في البصر. وعليه فلا تصدقوا من يرشدكم إلى علاج سحري يحل هذه الحالة، فالعلم لم يتوصل لتغطية العين كحل لعدم اكتمال عصب العين. وحلها الوحيد هو تحسين البصر من خلال لبس النظارة، ومحاولة زيادة فعالية ونشاط العين المتضررة، من خلال تغطية العين الجيدة.
• لكن عندما نلبسها النظارة فان حالتها النفسية تسوء، من جراء سخرية اقرانها الأطفال بها، سواء في المدرسة أو المحيطين بها، مما نفرها من لبس النظارة. بل تزداد حالتها النفسية سوءا عندما نقوم بتغطية العين السليمة، حيث تمتنع عن الأكل والشرب وأي نشاط وتصبح حزينة ومتوترة وغالبا ما تذهب للنوم.
- من الواضح ان الخلل في العين المتضررة يسبب إعاقة كبيرة أو تامة في الرؤية بما يمنع ابنتك من الرؤية عند تغطية العين السليمة، ما يسبب ردة فعلها السلبية القوية وخلودها الى النوم. وما يجب إن نتذكره، هو إن العصب لن يكتمل نموه أبدا، وعليه فإن العين الضعيفة ستظل ضعيفة وإن العين السليمة ستظل سليمة ولذلك يعتمد دائما على البصر من خلال العين الجيدة. ولكننا بإجرائنا هذا نحاول إن نحسن من قوة وقدرة العين الضعيفة ولو إن ذلك لن يحسنها لدرجة كبيرة.
لذلك، ففي الحالات المشابهة، التي الحظ فيها ظهور مضاعفات نفسية واجتماعية على الطفلة مثل كثرة نومها أو انعزالها أو انخفاض نشاطها الاجتماعي أو اللعبي، فهنا أعيد النظر في العلاج، وفي مرحلة ما أقترح على الأهل والطفلة انه من الأفضل إن يتقبلوا الوضع ولا يضغطوا على البنت حتى تلبس النظارة أو تغطي عينيها، بل يمكنهم التوقف عن كل ما قد يضايقها ويركزون على بناء ثقتها بنفسها.
واشدد على ضرورة إن تتأكدي وتؤكدي لابنتك انه يوجد الكثير ممن في مثل حالتها ولديهم عين واحدة سليمة فقط ،و إن ذلك لا يمنع من الدراسة، حيث يعملون كمهندسين وأطباء، والشيء الوحيد الذي أقول لها هو أنها لن تستطيع العمل كسائقة لطائرة، أما الأعمال الأخرى فهي مجازة لها.
كسل العين
• تم تشخيص ابنتي التي تبلغ من العمر 7 سنوات بعدما دخلت للمدرسة وانتبهت المدرسة لمشكلة بصرها، بأنها تعاني من ضعف في العين اليسرى، فيما عينها الأخرى سليمة. وللعلم، فلم نكن نلحظ منها أو من تصرفاتها وجود أي خلل أو شكوى، والظاهر أنها كانت تعتمد على عينها اليمنى (السليمة) وعليه فلم تشتك. المهم إن الطبيب أشار علينا بأنها يجب ان تلبس نظارة ويفضل أن نغطي عينها السليمة حتى تعتمد الطفلة على عينها الضعيفة. فهل هذا هو الإجراء الصحيح، والأفضل؟
- ما يطلبه الطبيب هو التسلسل الصحيح لعلاج ضعف البصر أو ما يسمى بكسل العين. وللتنبيه، فمن الوارد والشائع ألا تكتشف حالة ضعف العين إلا بعد دخول الطفل للمدرسة. فعادة ما لا يشتكي الطفل من شيء لأنه يحس إن وضعه هو الطبيعي ويكتشف فقط الخلل عندما تفحص رؤيته في المدرسة، وعلى اثر ذلك يشار للوالدين بضرورة الاستشارة وعلاج الطفل.
وخطوة العلاج الأولى هي تشخيص النظارة المناسبة، ومن ثم مراجعة المعالج بعد أسبوعين لتقييم ملاءمة النظارة للشخص، وقياس نشاط عينيه. وإن كان يعاني من كسل في العين، فهنا نستعين بطريقة بسيطة وغير مضرة بتاتا، وهي تغطية العين السليمة حتى نجبر الدماغ على استخدام العين الضعيفة، وهو ما يعمل على تقوية فعاليتها. ويمكن استخدام قطرات العيون المنشطة وينصح هنا بمتابعة بالمراجعة كل شهرين للتقييم.
وللإيضاح، فإن الصغار يستفيدون من هذا الإجراء، وترتفع نسبة الاستجابة مع بدئها في سن مبكرة تقل مع تقدم السن. وعليه، فيستجيب الطفل بعد سن السابعة بشكل ضعيف، وأما بعد سن 12، فلا ينصح بهذا الإجراء لعدم فائدته. وبما إن عمر ابنتك هو 7 سنوات، فيعد عمرا متقدما ولكنه مقرون بنسبة استجابة. ولذا أنصحك بتطبيق هذه الإجراء الآن وعدم الانتظار للسنوات القادمة، حيث إن تغطية أو حجب العين الأخرى لن يفيد لاحقا.
• ما سبب كسل العين؟
- للتوضيح، ينتج كسل من تركيز إشارات الدماغ على استخدام عين واحدة دونما الأخرى، وذلك لسبب ما مثل خلل في البصر أو العين، أو وجود حول. وهو ما يؤدي بدوره إلى حدوث ضعف في عمل العين الأخرى. ويتم تشخيص هذه الحالة من خلال فحص درجة البصر للعينين، حيث يلحظ فرق شاسع بينهما، كأن تكون الدرجة 6/6 للعين الأولى و12/6 أو 24 / 6 للعين الأخرى.
الحول التكيفي
• ولدي ظهر عليه حول في العين وقد أخذته إلى اختصاصي، وقال لي انه يحتاج إلى نظارة، فهل من الممكن أن يظهر الحول فجأة؟ وهل سيختفي مع العمر؟
- عندما تكتشف حالة الحول فيما بين عمر 2-5 سنوات، وبخاصة لو ظهر، فيسمى بالحول التكيفي. وعادة لا يتطلب العلاج أكثر من استخدام النظارة الملائمة، ومتى ما تم تشخيص النظارة المناسبة، فلن تحتاج بعد ذلك إلى أكثر من مراجعة الطبيب كل ستة أشهر لتقييم النظارة والحالة فقط.
أما إن لم يختف وتتحسن درجة الحول أثناء لبس النظارة، فهنا يمكن التفكير في الإجراء الجراحي الملائم. وعادة ما يختفي الحول التكيفي مع تقدم العمر، بحيث يستغنى عن لبس النظارة بعد سن 12 أ و14 سنة.
أسباب عديدة للحول
• بعد وقوع طفلي البالغ سنة ونصف على رأسه بشدة، لاحظنا ظهور حول في عينيه. وللعلم، فانا والده ولدت مصابا بالحول، وأجريت لي عملية حسنت منه، لكنه ما لبث ان عاودني مع تقدم العمر، ولكن بنسبة اقل من السابق. ولذا لبست النظارة وما أزال البسها إلى وقتي هذا وعمري 60 سنة. فهل الحول وراثي؟ وهل من الممكن أن ينتج عن اصابة في الرأس؟ وهل هنالك علاج له لطفلي؟ أو لي بحيث يغنيني عن لبس النظارة؟
- أولا لابد من أن أؤكد على ان الوراثة لها دور كبير في ظهور الحول، ولذا فأوتوماتيكيا أطفالك معرضون للإصابة بالحول. واعتقد أن المشكلة في حالتك ناتجة من حالة «طول في البصر» ما يسبب بدوره حدوث حول تكيفي. وطفلك بحكم الوراثة، يعاني من طول في النظر أيضا، وربما سبب الحول لديه.
وللعلم، فمن الممكن أن ينتج الحول من أسباب متعددة مثل الحمى، الصدمة، أزمة نفسية، أو الحوادث واصابة الرأس. لكن في حالتك، أتوقع أن الإصابة على الرأس لم تسبب الحول، بل أظهرت المتابعة الطبية ان ابنك مصاب بها أساسا، أي أنها مثل المفتاح الذي سبب بروز اعراض حول العين.
وأول ما أنصحك به هو مراجعة استشاري عيون الأطفال حالا للبدء في العلاج والمتابعة وتشخيص النظارة المناسبة. وكتشبيه فالنظارة هنا مثل العقار المعالج لحالة السكري، التي تفيد في السيطرة على نسبة الخلل، ولذا فلا ينصح بالعملية. أما بالنسبة لحالتك فإذا كانت درجة طول النظر مناسبة (لا تتعدى 5 درجات) فمن الممكن أن تخضع لعملية الليزك لتصحيح النظر، وهو ما سيؤدي بدوره إلى تعديل الحول. أما إذا كانت الدرجة أكثر من 5 فهنا لن تستفيد من إجراء هذه العملية.
لا تسأل كل دكتور أجنبي
• تحسن الحول مع استخدام ابنتي للنظارة، ولكننا عرضناها على الاستشاري الأسباني الزائر لاحدى عيادات مستشفى العيون، فقال لنا انها تحتاج لعملية، فما رأيك؟
- أولا يجب توعية الجمهور حول موضوع مهم، وهو الا يثقوا بكل استشاري أجنبي، لأنه عادة ما يكون طبيبا عاديا في بلاده وقد حضر للترويج لعمله وللكسب المادي.
ومن واقع معرفتي بهذا الزائر شخصيا فأشير عليك بعدم أخذ كلامه على محمل الجد، لان تخصصه مختلف تماما عن تخصص الحول، وعليه، فمعرفته في تشعبات حالة الحول مثل معرفتي أنا ببناء الصواريخ.
لكن بعض المرضى للأسف يثقون بشكل متحيز بالطبيب الزائر من دون النظر الى تخصصه. وللتفصيل، فالاختصاصي متخصص في مرض محدد في مجال معين. فمثلا، بالاضافة الى التخصص في أمراض وجراحة عيون البالغين والصغار، فانا متخصص في مجال الأطفال، وبخاصة حالات الحول، فيما يوجد غيري ممن تخصص في مجال أمراض القرنية أو الماء الأبيض أو الماء الأزرق، وهكذا. وعليه، فيجب علاج الحالات المرضية عند المتخصصين فيها، فهم من يستطيعون اتخاذ القرار الصائب لعلاج الحالة. لذا أؤكد عليك بالاعتماد على رأي المعالج المتخصص الذي رجح الاستمرار في استعمال النظارة دونما الاستعانة بأي اجراء جراحي.
الحول المتبادل والعمودي
• ولدي عنده حول غريب، حيث تتبادل الأعين في الحول، بحيث تكون إحداها سليمة تنظر للأمام والأخرى تلتف للخارج.أما طفلتي فالحول لديها مقترن بالتفاف وارتفاع احدى العينين الى الأعلى. أي انه عندما ترى للأمام تكون العينان سليمتين ولكن عند النظر الى الجوانب، تلتف العين الى الأعلى. فما هو التفسير؟
- حول حالة الطفل، فلديه حول متبادل، حيث يحدث تارة في كل عين على حدة. ويدل ذلك على ان الدماغ يستخدم العينين بشكل متعادل ولذا فهما لا تعانيان كسلا.
أما الطفلة، فلا بد من عرضها على طبيب مختص في عيون الأطفال. وللتوضيح، فغالبا ما يكون الحول أفقيا، ولكن توجد حالات يكون فيها الحول عموديا أو مائلا وتتميز بأن العين تكون طبيعية عند النظر للأمام، ولكن عند النظر الى الجوانب، فان العين ترتفع الى اعلى. وان كان ملحوظا حتى مع لبس النظارة، فهنا يقرر الطبيب اللجوء الى الإجراء الجراحي لتعديل الحول العمودي.
التدميع قد يشير الى ضيق القناة
• عندي طفل أصيب بالرمد مرتين، وبعدها لاحظنا استمرار عين واحدة في التدميع بشكل متقطع، حيث يزداد التدميع أحيانا ويقل وقد يختفي في أحيان أخرى، فما السبب والحل؟
- يتبين من حديثك، ان الطفل لديه ضيق أو انسداد في قناة العين الدمعية نتيجة لمضاعفات الالتهاب الفيروسي الذي أصيب به سابقا. وللتوضيح، فعندما يصاب الشخص بالعدوى الفيروسية فذلك يسبب تهيجا وتضخما في أغشية العين وقنواتها، شأنها في ذلك شأن انسداد الأنف أو احتقانها عند المصاب بالتهاب فيروسي في المجرى التنفسي.
وعادة ما تفتح القناة الدمعية بعد الشفاء من الالتهاب، ولكن أحيانا قد لا تفتح. وتشمل خطة العلاج استخدام قطرات علاجية، والانتظار لفترة فقد تفتح القناة لوحدها. وان لم ينفع ذلك، فيتم اجراء عملية بسيطة لتسليك وفتح القناة الدمعية. ولكن يجب أولا عمل فحص باستخدام القطرة للتأكد من ان سبب التدميع هو انسداد القناة، وليس أمرا آخر.
لا تستهينوا بالعمليات
• مع تقدمي في العمر، أصبت بالماء الأبيض وبدا البصر يتدهور، ولهذا خضعت لعملية عند دكتور خاص، ونتج عنها احساسي بآلام وتعب، ولذا ذهبت الى مصر وقمت باجراء عملية أخرى، لان الجراح هناك أشار الى ان العدسة ليست في مكانها الصحيح، لذا قام بإزالتها، وعلى اثر ذلك تحسنت الرؤية قليلا وزال الألم. ولكن بعدها التهبت القرنية التهابا شديدا، ولم اقدر ان أقوم بزارعة العدسة. ثم سافرت الى لبنان للاستشارة، وخضعت لعملية زراعة قرنية، وقال لي الجراح ان الرؤية ستتحسن مع ازالة كل غرزه. ولكنه لم يقبل ان يزيل جميع العقد خلال المدة التي قضيتها في لبنان، ولم يزيل العقدة الرئيسية. ورجعت الكويت.
وقد وصف لي الطبيب نظارة وقد تحسنت رؤيتي عليها ولكن بعد مرور فترة لم اعد أرى بوضوح، لوجود غمامة في الرؤية. ولذلك فقد قمت اخيرا بمراجعة استشاري في مستشفى طب العيون الذي لم يقبل ان يفتح الغرزة الأخيرة. وللعلم، فانا أعاني أيضا من ارتفاع في ضغط العين ويوجد أنبوب فيها، كما انني أعاني من الصغر من حول في العين الأخرى.
- طبعا، من الواضح ان حالتك معقدة ولذلك عليك المراجعة والمتابعة مع استشاري من وحدة القرنية في مستشفى البحر لأمراض العيون لان حالتك متشعبة، ويحتمل ان يكون هناك عدد من الأسباب لاختلال رؤيتك. ومن الغالب انك تحتاجين لتغيير النظارة أيضا. لأنك لم تواظبي على المراجعة الدورية مع طبيب بعد الخضوع لهذه العمليات، وهو خطأ شائع، في الوقت الذي تغيرت فيها درجة البصر لديك خلال هذه الفترة. فيجب ان يتأكد اختصاصي القرنية من ان القرنية لديك لا تزال صافية، فمن الوارد ان يحدث فيها جرح أو عتامة من اثر العمليات.
والعبرة في قصتك، هي ان الكثير ممن يشكون من أمراض عيون يستصغرون ويستسهلون الخضوع للعمليات, فلو ان احدا لدية اصابة في عين مثل الحول أو الكسل، وأصيبت الأخرى بالماء الأبيض، فهنا ينصح بالانتظار الى المرحلة التي تتدهور فيها الرؤية كثيرا. فبالرغم من كون هذه العمليات ناجحة اذا ما تقييد المريض بالارشادات، فإنها لا تزال عملية جراحية في منطقة حساسة وحيوية. لذا فلا يضمن عدم حدوث المضاعفات. وأنت مثال حي على شخص استهان بالعملية وبدأ بحالة الماء الأبيض وانتهى بزراعة قرنية وأنبوب وغيرها من مشاكل.
لما لا يجب الخضوع للعملية؟
إجابة على تساؤلات القراء العديدة حول الإجراءات الجراحية لعلاج الحول، رد د. بهبهاني قائلا: « طبعا أنا استطيع ان أقوم بإجراء العملية للجميع، وليس لدي مشكلة مع ذلك، بيد أن إجراء العملية لمن يعانون من درجة بسيطة من الحول أو ممن تتحسن أو تختفي مع لبس النظارة يعتبر إجراء خاطئ، لكونها ستضر الطفل في المستقبل. وبخاصة لأنه كان من الممكن تفاديها بطريقة بسيطة وذلك من خلال لبس النظارة الصحيحة. وللتوضيح أكثر، فغالبا ما يزول الحول المكتسب والبسيط مع تقدم الطفل في العمر، وبالتالي سيشفى ويستغني الكثيرون عن لبس النظارة عند عمر 12 أ و14 سنة. في حين أن خضوعهم للعملية الجراحية، سيسبب خللا من نوع آخر بعد العملية بفترة. فمثلا: لو كان الطفل يعاني من حول انسي (التفاف العين للداخل) قبل العملية فسيتحول إلى حول وحشي (التفاف العين للخارج) مع تقدمه في العمر. وعلى اثر ذلك، فسنضطر بعد فترة إلى إعادة إجراء العملية لتعديل ما تم عمله في العملية الأولى. وهو الأمر الذي كان من الممكن تفاديه لو اتبع الأهل نصيحة الطبيب ولم يخضعوا الطفل للعملية. وما أشير إليه هنا هو أن الطريق الأسهل في العلاج ليس دائما هو الأفضل. فالبعض يستسهلون الأمر، لكونها عملية بسيطة تجرى كعملية اليوم الواحد، ويعتقد أنها ستسبب التحسن الدائم للطفل، ولكنها غالبا ما تسبب تحسنا مؤقتا. وطبعا لا استطيع إنكار أن بعض الأطباء قد يقترح إجرائها، لأسباب تجارية وليست طبية بتاتا.
أسبابه في الصغار
قد ينتج الحول عن وجود مشكلة في عين الطفل مثل «بعد النظر» أو لخلل مرضي في إحدى العينين مثل الإصابة بالماء الأبيض أو التهابات وأمراض القرنية والشبكية، وهذه جميعها حالات مرضية يجب علاجها على حدة بما قد يضمن الشفاء من الحول. ومن ناحية أخرى، توجد أسباب أخرى للإصابة بالحول، مثل: العامل الوراثي أو الإصابة بحادث أو التشوهات الخلقية، أو إصابة الجسم بمرض ما (كالشلل الدماغي أو التهاب السحايا أو مشاكل في الغدد). كما قد يظهر الحول من دون سبب.
العلاج
عندما يكون النظر ضعيفا في احدى العينين لسبب ما، فيرافق ذلك عادة ظهور الحول في العين الأخرى. وغالبا ما تكون درجة الالتفاف بسيطة، وقد تتحسن أو تختفي مع لبس النظارة. أما في حالة لو كانت درجة الحول كبيرة أو لم تتحسن مع لبس النظارة، فهنا فقط قد يقترح الطبيب اللجوء إلى العلميات الجراحية للتعديل من درجة الحول (التفاف العين) شكليا ولكن ذلك لن يؤثر على درجة البصر.
لا خوف من تغطية العين السليمة
وردت العديد من الاتصالات تتساءل حول إجراء تغطية العين السليمة عند تشخيص العين الأخرى بإصابتها بالكسل، وهل سيؤدي إلى خلل وكسل في العين التي تحجب عنها الرؤية؟. وهنا أكد الاستشاري عبد المطلب بهبهاني على كل من عبر عن قلقه من إجراء حجب الرؤية عن العين السليمة أو تغطيتها. من أن ذلك لن يؤدي إلى أي خلل فيها، فبما أنها مكتملة القدرات وصحية، فستظل كذلك ان شاء الله.
كما أشار إلى إن هذا الإجراء مفيد جدا كحل أساسي لعلاج حالة كسل العين.
الفياغرا والبصر
• هل تؤثر حبوب الفياغرا في البصر؟ فقد لاحظت ان استعمالها يرافقه أحيانا شعوري بالتعب في العينين وكثرة التدميع.
- يتردد كثير من الأقاويل حول تأثير الفياغرا في العين والبصر، ولكن لا يوجد دليل طبي يثبت ذلك. ولكن بشكل عام، فمن المعروف ان الفياجرا قد تتسبب أحيانا في تغير في لون الأشياء مثل ميلان لون ما حولك الى الأزرق. وهو ما يعد عرضا بسيطا وليس له مضاعفات خطيرة. ومن الممكن ان يسبب ارتفاعا في ضغط العين،وبخاصة عند من يعانون من مرض ارتفاع ضغط الدم المزمن. وفي المضمون نفسه، شكك بعض الباحثين في العلاقة ما بين الفياجرا وخطر الاصابة بجلطة في العين أو عصب العين، ولكن البعض منهم أشار الى ان ذلك قد يعود الى الصدفة، وأن سبب الخطر هنا يرجع لكون مستخدمي هذه الحبوب معظمهم من فئة كبار السن ممن يعانون من مشاكل صحية مزمنة تسبب بحد ذاتها تكون تجلطات دموية. وبما يفسر تعرضهم لحدوث الجلطات بشكل عام وليس فقط نتيجة لتناول دواء معين. أما ما تصفه من اعراض، مثل شعورك بالتعب واجهاد العين والتدميع بشكل عام، فهذه عادة أعراض ترافق حالة جفاف العين، لذا أنصحك باستخدام القطرات المرطبة للعين.
العسل أقوى من الأدوية!
أظهرت دراسة أسترالية أن العسل يملك خصائص يستطيع من خلالها مقاومة الجراثيم، كما أظهر فعالية ضد البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، والتي طورت أجهزتها المناعية لمقاومة المضادات، ما جعل مقاومتها بالأدوية العادية أمراً صعباً.
ولطالما كان العسل يستخدم علاجاً طبياً للعديد من الأمراض، في مختلف البلدان والحضارات القديمة، لكن هذه الدراسة قد تكون نقطة تحول جديدة في الاستخدامات الطبية للعسل.
وتقول دي كارتر المشرفة على الدراسة في جامعة سيدني: «بيّن لنا البحث الذي أجريناه، أن العسل يمكن أن يحل مكان الكثير من المضادات الحيوية المستخدمة في معالجة الجروح، كالمراهم والكريمات المختلفة». وتضيف: «أكثر أنواع البكتيريا التي تسبب الالتهابات في المستشفيات باتت قادرة على مقاومة نوع واحد على الأقل من المضادات الحيوية، وهذا يتطلب إنتاج أنواع جديدة من هذه المضادات لتكون قادرة على القضاء على البكتيريا المسببة للأمراض»، وفق ما نشره موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي.
ويعتبر العسل من أكثر المواد تعقيداً في تركيبته، إذ يحتوي على حوالى الـ 800 مركب، وهذا التعقيد يجعل من الصعب على العلماء أن يدركوا تماماً الآلية التي يقوم من خلالها بمقاومة البكتيريا وقتلها.
ولطالما كان العسل يستخدم علاجاً طبياً للعديد من الأمراض، في مختلف البلدان والحضارات القديمة، لكن هذه الدراسة قد تكون نقطة تحول جديدة في الاستخدامات الطبية للعسل.
وتقول دي كارتر المشرفة على الدراسة في جامعة سيدني: «بيّن لنا البحث الذي أجريناه، أن العسل يمكن أن يحل مكان الكثير من المضادات الحيوية المستخدمة في معالجة الجروح، كالمراهم والكريمات المختلفة». وتضيف: «أكثر أنواع البكتيريا التي تسبب الالتهابات في المستشفيات باتت قادرة على مقاومة نوع واحد على الأقل من المضادات الحيوية، وهذا يتطلب إنتاج أنواع جديدة من هذه المضادات لتكون قادرة على القضاء على البكتيريا المسببة للأمراض»، وفق ما نشره موقع «سي أن أن» الإلكتروني العربي.
ويعتبر العسل من أكثر المواد تعقيداً في تركيبته، إذ يحتوي على حوالى الـ 800 مركب، وهذا التعقيد يجعل من الصعب على العلماء أن يدركوا تماماً الآلية التي يقوم من خلالها بمقاومة البكتيريا وقتلها.
"باراسيتامول" يعطّل لقاحات الأطفال
يمكن أن يؤدي اعطاء الأطفال دواء باراسيتامول كتدبير وقائي من الاصابة بالحمى نتيجة تلقيحهم الى التأثير على عمل اللقاح وتكوين الاجسام المضادة التي يفترض ان ينتجها الجهاز المناعي لحمايتهم من الاصابة بالمرض .
والحمى رد فعل طبيعي من الجسم بعد تناول اللقاح، كما تظهر غالبا بعد الاصابة بالتهاب، على ما يذكر واضعو الدراسة التي تنشر في اليوم من مجلة “ذي لانست” الطبية البريطانية، غير ان البعض يعمد الى إعطاء الاطفال دواء باراسيتامول على نحو تلقائي كتدبير وقائي قبيل اعطائهم اللقاح .
وأجرى البروفيسور رومان بريمولا من جامعة هراديك كرافولي التشيكية الدراسة على 459 طفلا قسموا الى مجموعتين اعطيت احداها باراسيتامول . وتبين ان الاطفال الذين تناولوا الباراسيتامول اصيبوا بالحمى بنسب اقل من الآخرين، في اعقاب اللقاح . وعانى 42% من الاطفال الذين تناولوا الباراسيتامول الحمى في مقابل 66% لمن لم يعط لهم بعد اول حقنة من اللقاح، فيما صارت النسبة 36% مقابل 58% بعد الجرعة الثانية .
أما ردة الفعل المناعية على اللقاح فكانت عكسية، استنادا الى كثافة الاجسام المضادة الحامية الموجهة ضد احد او كل العناصر الممرضة التي استهدفها اللقاح . على هذا النحو تبين ان كثافة الاجسام المضادة لدى الاطفال الذين تناولوا الباراسيتامول كانت ادنى من سواهم، سواء اكانت هذه الاجسام موجهة لمقاومة المكورات الجرثومية المسببة لداء ذات الرئة والتهاب سحايا الدماغ، او الدفتيريا او الكزاز (التيتانوس) او التهاب السحايا لدى الاطفال الذي تسببه جرثومة هيموفيلوس انفلونزا من النوع ب . ولوحظت هذه الظاهرة بعد الجرعة الاولى خصوصا .
ولا شك في ان هذه الملاحظات تستحق دراسة اعمق غير انه لا ينبغي من الان وصاعدا استخدام الباراسيتامول الوقائي على نحو تلقائي، من دون تقييم حسناته وسيئات بعناية، على ما يقول واضعو الدراسة .
والحمى رد فعل طبيعي من الجسم بعد تناول اللقاح، كما تظهر غالبا بعد الاصابة بالتهاب، على ما يذكر واضعو الدراسة التي تنشر في اليوم من مجلة “ذي لانست” الطبية البريطانية، غير ان البعض يعمد الى إعطاء الاطفال دواء باراسيتامول على نحو تلقائي كتدبير وقائي قبيل اعطائهم اللقاح .
وأجرى البروفيسور رومان بريمولا من جامعة هراديك كرافولي التشيكية الدراسة على 459 طفلا قسموا الى مجموعتين اعطيت احداها باراسيتامول . وتبين ان الاطفال الذين تناولوا الباراسيتامول اصيبوا بالحمى بنسب اقل من الآخرين، في اعقاب اللقاح . وعانى 42% من الاطفال الذين تناولوا الباراسيتامول الحمى في مقابل 66% لمن لم يعط لهم بعد اول حقنة من اللقاح، فيما صارت النسبة 36% مقابل 58% بعد الجرعة الثانية .
أما ردة الفعل المناعية على اللقاح فكانت عكسية، استنادا الى كثافة الاجسام المضادة الحامية الموجهة ضد احد او كل العناصر الممرضة التي استهدفها اللقاح . على هذا النحو تبين ان كثافة الاجسام المضادة لدى الاطفال الذين تناولوا الباراسيتامول كانت ادنى من سواهم، سواء اكانت هذه الاجسام موجهة لمقاومة المكورات الجرثومية المسببة لداء ذات الرئة والتهاب سحايا الدماغ، او الدفتيريا او الكزاز (التيتانوس) او التهاب السحايا لدى الاطفال الذي تسببه جرثومة هيموفيلوس انفلونزا من النوع ب . ولوحظت هذه الظاهرة بعد الجرعة الاولى خصوصا .
ولا شك في ان هذه الملاحظات تستحق دراسة اعمق غير انه لا ينبغي من الان وصاعدا استخدام الباراسيتامول الوقائي على نحو تلقائي، من دون تقييم حسناته وسيئات بعناية، على ما يقول واضعو الدراسة .
الأمومة إحساس لا تتخلى عنه المرأة...للأمهات فقط..... كوني أماً.. وزوجة!
الأمومة: غريزة أنثوية، تولد مع الفتاة، لتكبر معها وتتطور فتصبح حلما ومطلبا شرعيا تسعى إليه باحثة عن رجل يشاركها الحلم بكل تفاصيله. تبدأ الأنثى بإظهار مشاعر الأمومة منذ الصغر من خلال تعاملها مع دميتها التي ترعاها وتحتضنها وتخاف عليها، وتقبلها، وتتظاهر بإرضاعها، وكأنها طفل حقيقي. فالأمومة
هبة إلهية منحت للمرأة لتعمر بها الحياة، ولذلك ارتبطت فكرة الأمومة في المجتمعات القديمة بالإلوهية وذلك حين كان هناك اعتقاد بأن المرأة هي التي تنجب بذاتها أي إنها مصدر الخلق، ومن هنا انتشرت الآلهة الأنثى بمسميات مختلفة. ثم حين اكتشف الرجل أن وجوده ضروري لأن تنجب المرأة ظهرت الآلهة الذكورية جنباً إلى جنب مع الآلهة الأنثوية، وخلال الحروب والمنازعات أيقن الرجل أنه أقوى جسمانياً من المرأة وأنه مسؤول عن حمايتها فحاول الانفراد بفكرة الألوهية....
شعور الأمومة
هذا الشعور الراقي يتبلور بمجرد أن يخبرك طبيبك أن قلب طفلك بدأ بالخفقان، وأعضاءه بدأت بالتكون، لتبدأ المتعة بدغدغة قلبك، فرغم متاعب الحمل وظروفه القاسية التي تعيشها الحامل، إلا أن استعدادها لأن تكون أماً، وتفكيرها بجنينها كشخص بحد ذاته ينسيها أوجاعها ومعاناتها.
فالجنين بدأ يكبر فيك ومعك، يشاطرك كل تفاصيل حياتك، يحزن لأحزانك، ويبتهج لفرحك، يقاسمك غذاءك، ويتأثر بالموسيقا التي تسمعينها، تتحدثين إليه فيرد عليك، بركلاته وضرباته وحركاته التي لا يشعر بها سواك، والتي ترصدينها وتنتظرينها بلهفة وشوق لتعطيك إحساسا أن طفلك بخير، تعيشين معه اللحظة، يزداد حبك له كل يوم بمقدار ألف يوم، شوق لرؤيته ينتابك، ويتملكك الفضول لتتعرفي على شكل فمه وعيونه وأنفه ويديه ورجليه وكل جزء فيه، تتلهفين لاحتضانه وضمه إليك.
رحلة الإرهاق والتعب انتهت وحان الموعد المنتظر، بعد تسعة أشهر يأتي الضيف الصغير، حفلة من الألم الجميل لم تعرفيه من قبل ولكن بمجرد سماعك بكاء الصغير ينتهي ألم المخاض، لتبدأ رحلة جديدة في حياتك.
وضع جديد لم تجربيه من قبل، إحساس الأمومة الحقيقي بدأ يكلل حياتك، لم تعد تعنيك التفاصيل الحياتية والثرثرات النسائية التي كانت تشغلك من قبل، الهم الأكبر بالنسبة لك صار طفلك الذي تهتمين وتعتنين به، فتجذبك الأحاديث والمواضيع التي تعنى بالطفولة والأمومة لتتعرفي على ما تجهلينه عن هذا العالم الذي مازال مبهماً بالنسبة لك، طفلك بدأ يشغل تفكيرك واهتمامك، تخافين عليه، تعتنين بنفسك وغذائك لأجله.
أنت زوجة قبل أن تكوني أماً
بعض النساء يتجاهلن كل من حولهن من أجل طفلهن، حتى الزوج يخرج من إطار اهتماماتهن، وهذا الخطأ بعينه، فيجب على المرأة أن تتذكر دائما أنها زوجة قبل أن تصبح أماً، وأن زوجها شريك شرعي لها بهذا الطفل، ولكل منهما حقوقه عليها يجب ألا تنساها أو تتجاهلها، أو تعطي لأحدهما أكثر من الآخر، وإلا فسيتسرب الروتين والملل إلى علاقتك الزوجية وبالتالي إلى نفسك ما سيؤثر على مزاجك والكيفية التي تتعاملين فيها مع طفلك.
لذلك لا بد أن تهتم المرأة وتعتني بحياتها الزوجية وبعلاقتها مع رجلها قدر استطاعتها لأن أي تغيير سلبي أو أيحابي في العلاقة الزوجية يمتد في البيت كله وبالتالي سيؤثر على الطفل وسلوكياته مستقبلا.
كونك أماً، هذا لا يعني أن مهمتك تقتصر على الاعتناء بالطفل ونظافته وغذائه وراحته، بل يجب العناية بالتأهيل النفسي للطفل من خلال تأمين السكينة والاستقرار العائلي له والذي يتجسد من خلال علاقتك بالأب.
أنواع الأمومة
للأمومة أنواع، فكما ذكرت سابقا فإن الأمومة شعور فطري، تتميز به الأنثى وتشعر به منذ الصغر، فهناك أم تنجب أطفالاً ولا تربيهم، وهناك أم تربي دون أن تنجب فترعى وتحب وتتعلق، وأخريات يحملن وينجبن ويربين.
وبناء على ما ذكر يكون للأمومة ثلاثة أنواع هي:
الأمومة الكاملة (بيولوجية ونفسية)
وهى الأم التي حملت وولدت وأرضعت ورعت الطفل حتى كبر، وهى أقوى أنواع الأمومة، والتي تعيشها الأم بكل تفاصيلها ومراحلها، من حمل وتعب وقلق وتوتر فينقلب نظام حياتها رأساً على عقب، في انتظار الحدث المرتقب وهو قدوم الطفل الذي صاحبها وشاركها بجسدها وعلى مدى تسعة أشهر. كل هذه المشاعر تولد عند الأنثى الأمومة وتفجر عندها مكامن الحنان والعطف تجاه ولدها، فتبدأ معه فترة جديدة، تفضله عن نفسها وراحتها، تربيه وتعتني به وتخاف عليه من كل ضرر، هذا الخوف والحب والرعاية تكبر مع الطفل يوما بعد يوم. حتى ترى الأم طفلها بات شابا تفخر به. فهذا هو جوهر الأمومة: بذل وعطاء وصبر واحتمال ومكابدة ومعاناة.
الأمومة البيولوجية
في هذه الحالة تحمل الأم وتلد طفلها ومن ثم تتركه لأي سبب من الأسباب، وهناك حالات كثيرة عن هذا النوع، كأن تترك الأم طفلها لزوجها بعد الولادة فورا في حالات الطلاق. وفي حالة الأمومة البيولوجية لا يعترف الأولاد بأمهم التي ولدتهم ولكن بالشخص الذي قام بتربيتهم.
الأمومة النفسية
قول المثل الشعبي الأم التي تربي وليست التي تنجب، ويقصد المثل في هذه الحالة الأم النفسية وهي التي لم تحمل أو تلد، ولكنها تتبنى الطفل وتربيه وترعاه وتحبه وتعطف عليه، فتعيش إحساس الأم، وفي هذه الحالة يعيها الطفل أكثر مما يعي أمه البيولوجية لأنه استفاق عليها وأحبها ووعاها واستمتع بها.
أهمية الأمومة
كثيرات هن الفتيات اللواتي تسعين إلى الزواج للحصول على طفل وللاستمتاع بإحساس الأمومة لما له من فوائد نفسية على الأنثى، فالأمومة من أقوى الغرائز الأنثوية التي تشعر المرأة من خلالها بالأنوثة والخصوبة، ولذلك فالحرمان منها له مضاعفات قاسية وشديدة على المرأة، التي يتولد عندها عقدة نقص، ومهما حاولت أن تعوض هذا النقص فإنها في النهاية تشعر بفراغ هائل داخلها لا يمكن أن يملأه شيء. ولذلك تظهر أعراض الاضطرابات النفسية والتي من الممكن أن تؤدي في أحيان كثيرة إلى مشاكل جسدية. وفي هذه الحالة ينصح النفسيون الأم العقيمة بتبني طفل يملأ لها الفراغ تمنحه حب الأمومة، أو من خلال رعاية الأيتام أو العمل في دور حضانة الأطفال أو رعاية أطفال العائلة.
هبة إلهية منحت للمرأة لتعمر بها الحياة، ولذلك ارتبطت فكرة الأمومة في المجتمعات القديمة بالإلوهية وذلك حين كان هناك اعتقاد بأن المرأة هي التي تنجب بذاتها أي إنها مصدر الخلق، ومن هنا انتشرت الآلهة الأنثى بمسميات مختلفة. ثم حين اكتشف الرجل أن وجوده ضروري لأن تنجب المرأة ظهرت الآلهة الذكورية جنباً إلى جنب مع الآلهة الأنثوية، وخلال الحروب والمنازعات أيقن الرجل أنه أقوى جسمانياً من المرأة وأنه مسؤول عن حمايتها فحاول الانفراد بفكرة الألوهية....
شعور الأمومة
هذا الشعور الراقي يتبلور بمجرد أن يخبرك طبيبك أن قلب طفلك بدأ بالخفقان، وأعضاءه بدأت بالتكون، لتبدأ المتعة بدغدغة قلبك، فرغم متاعب الحمل وظروفه القاسية التي تعيشها الحامل، إلا أن استعدادها لأن تكون أماً، وتفكيرها بجنينها كشخص بحد ذاته ينسيها أوجاعها ومعاناتها.
فالجنين بدأ يكبر فيك ومعك، يشاطرك كل تفاصيل حياتك، يحزن لأحزانك، ويبتهج لفرحك، يقاسمك غذاءك، ويتأثر بالموسيقا التي تسمعينها، تتحدثين إليه فيرد عليك، بركلاته وضرباته وحركاته التي لا يشعر بها سواك، والتي ترصدينها وتنتظرينها بلهفة وشوق لتعطيك إحساسا أن طفلك بخير، تعيشين معه اللحظة، يزداد حبك له كل يوم بمقدار ألف يوم، شوق لرؤيته ينتابك، ويتملكك الفضول لتتعرفي على شكل فمه وعيونه وأنفه ويديه ورجليه وكل جزء فيه، تتلهفين لاحتضانه وضمه إليك.
رحلة الإرهاق والتعب انتهت وحان الموعد المنتظر، بعد تسعة أشهر يأتي الضيف الصغير، حفلة من الألم الجميل لم تعرفيه من قبل ولكن بمجرد سماعك بكاء الصغير ينتهي ألم المخاض، لتبدأ رحلة جديدة في حياتك.
وضع جديد لم تجربيه من قبل، إحساس الأمومة الحقيقي بدأ يكلل حياتك، لم تعد تعنيك التفاصيل الحياتية والثرثرات النسائية التي كانت تشغلك من قبل، الهم الأكبر بالنسبة لك صار طفلك الذي تهتمين وتعتنين به، فتجذبك الأحاديث والمواضيع التي تعنى بالطفولة والأمومة لتتعرفي على ما تجهلينه عن هذا العالم الذي مازال مبهماً بالنسبة لك، طفلك بدأ يشغل تفكيرك واهتمامك، تخافين عليه، تعتنين بنفسك وغذائك لأجله.
أنت زوجة قبل أن تكوني أماً
بعض النساء يتجاهلن كل من حولهن من أجل طفلهن، حتى الزوج يخرج من إطار اهتماماتهن، وهذا الخطأ بعينه، فيجب على المرأة أن تتذكر دائما أنها زوجة قبل أن تصبح أماً، وأن زوجها شريك شرعي لها بهذا الطفل، ولكل منهما حقوقه عليها يجب ألا تنساها أو تتجاهلها، أو تعطي لأحدهما أكثر من الآخر، وإلا فسيتسرب الروتين والملل إلى علاقتك الزوجية وبالتالي إلى نفسك ما سيؤثر على مزاجك والكيفية التي تتعاملين فيها مع طفلك.
لذلك لا بد أن تهتم المرأة وتعتني بحياتها الزوجية وبعلاقتها مع رجلها قدر استطاعتها لأن أي تغيير سلبي أو أيحابي في العلاقة الزوجية يمتد في البيت كله وبالتالي سيؤثر على الطفل وسلوكياته مستقبلا.
كونك أماً، هذا لا يعني أن مهمتك تقتصر على الاعتناء بالطفل ونظافته وغذائه وراحته، بل يجب العناية بالتأهيل النفسي للطفل من خلال تأمين السكينة والاستقرار العائلي له والذي يتجسد من خلال علاقتك بالأب.
أنواع الأمومة
للأمومة أنواع، فكما ذكرت سابقا فإن الأمومة شعور فطري، تتميز به الأنثى وتشعر به منذ الصغر، فهناك أم تنجب أطفالاً ولا تربيهم، وهناك أم تربي دون أن تنجب فترعى وتحب وتتعلق، وأخريات يحملن وينجبن ويربين.
وبناء على ما ذكر يكون للأمومة ثلاثة أنواع هي:
الأمومة الكاملة (بيولوجية ونفسية)
وهى الأم التي حملت وولدت وأرضعت ورعت الطفل حتى كبر، وهى أقوى أنواع الأمومة، والتي تعيشها الأم بكل تفاصيلها ومراحلها، من حمل وتعب وقلق وتوتر فينقلب نظام حياتها رأساً على عقب، في انتظار الحدث المرتقب وهو قدوم الطفل الذي صاحبها وشاركها بجسدها وعلى مدى تسعة أشهر. كل هذه المشاعر تولد عند الأنثى الأمومة وتفجر عندها مكامن الحنان والعطف تجاه ولدها، فتبدأ معه فترة جديدة، تفضله عن نفسها وراحتها، تربيه وتعتني به وتخاف عليه من كل ضرر، هذا الخوف والحب والرعاية تكبر مع الطفل يوما بعد يوم. حتى ترى الأم طفلها بات شابا تفخر به. فهذا هو جوهر الأمومة: بذل وعطاء وصبر واحتمال ومكابدة ومعاناة.
الأمومة البيولوجية
في هذه الحالة تحمل الأم وتلد طفلها ومن ثم تتركه لأي سبب من الأسباب، وهناك حالات كثيرة عن هذا النوع، كأن تترك الأم طفلها لزوجها بعد الولادة فورا في حالات الطلاق. وفي حالة الأمومة البيولوجية لا يعترف الأولاد بأمهم التي ولدتهم ولكن بالشخص الذي قام بتربيتهم.
الأمومة النفسية
قول المثل الشعبي الأم التي تربي وليست التي تنجب، ويقصد المثل في هذه الحالة الأم النفسية وهي التي لم تحمل أو تلد، ولكنها تتبنى الطفل وتربيه وترعاه وتحبه وتعطف عليه، فتعيش إحساس الأم، وفي هذه الحالة يعيها الطفل أكثر مما يعي أمه البيولوجية لأنه استفاق عليها وأحبها ووعاها واستمتع بها.
أهمية الأمومة
كثيرات هن الفتيات اللواتي تسعين إلى الزواج للحصول على طفل وللاستمتاع بإحساس الأمومة لما له من فوائد نفسية على الأنثى، فالأمومة من أقوى الغرائز الأنثوية التي تشعر المرأة من خلالها بالأنوثة والخصوبة، ولذلك فالحرمان منها له مضاعفات قاسية وشديدة على المرأة، التي يتولد عندها عقدة نقص، ومهما حاولت أن تعوض هذا النقص فإنها في النهاية تشعر بفراغ هائل داخلها لا يمكن أن يملأه شيء. ولذلك تظهر أعراض الاضطرابات النفسية والتي من الممكن أن تؤدي في أحيان كثيرة إلى مشاكل جسدية. وفي هذه الحالة ينصح النفسيون الأم العقيمة بتبني طفل يملأ لها الفراغ تمنحه حب الأمومة، أو من خلال رعاية الأيتام أو العمل في دور حضانة الأطفال أو رعاية أطفال العائلة.
الأحد، 19 ديسمبر 2010
لا تترك طفلك مشوشاً وأجبه بوضوح!
بابا كيف دخل أخي إلى بطن ماما ؟ هل أكلته?!...
إذا سأل الطفل, كيف دخل الطفل إلى بطن ماما, هل أكلته? يجب على الأهل أن يوضحوا بأن الأطفال لا يؤكلون بل إنهم هبة من الله تحفظ في مكان مناسب قرب المعدة في بطن الأم, حتى يبقى بعيداً عن الخطر وحتى تعتني الأم به كما تعتني بك, وتحضنك وبأنه سوف يخرج يوم عيد ميلاده ليلعب معه ويحدثه, لا تترك الطفل مشوشاً فقد يؤثر هذا على تركيب أفكاره العام, فيعتقد أن أكل الناس أمر طبيعي.
وبما أن الأطفال متفتحو الذهن ويمكنهم تمييز الكذب. يمكنك أن تجيب على سؤال بسؤال آخر فربما يكون قصد الطفل هل جاء أمي من مكان ما? هل قامت أمي بأخذه من صديقتها? وهل اشتراه أبي? وهكذا فالطفل لا يعي حقيقة أنه كان مكان هذا الطفل. بل هو موجود وهذا الطفل جاء من مكان ما.
وينصح الدكتور أيمن الزين الأهل بالتحدث مبكراً مع أطفالهم حول هذه المواضيع, قبل ذهابهم إلى المدرسة. فإذا قام الطفل بسرد معلومات الجنس للأطفال الآخرين في المدرسة يجب على الأهل أن يخبروا الطفل بأن هذه المعلومات خاصة بالعائلة ويجب ألا يشارك أحداً بها.
وحتى لا يتعرضوا إلى التحرش الجنسي, أو حتى لا يستغل طيبتهم شخص مريض نفسياًو ويسبب لهم الأذى, يجب أن نلفت انتباههم إلى أن الأطفال الآخرين قد لا يكونون مرتاحين إذا قاموا بتقبيلهم بشكل مستمر. كما يمكن للأهل أن يحددوا الأشخاص الذين يجب على الطفل أن يقبلهم, وبالتالي يتم توجيه الطفل عاطفياً, بالإضافة إلى ذلك يجب أن نعلم الأطفال بأن كشف عورتهم للناس أمر سيىء وغير مستحب وبأن الناس تحب الأطفال الملتزمين بالأدب.
أخيراً إن التعامل مع الطفل يجب ألا يكون أمراً محرجاً للأهل لأن الطفل لا يعلم ما المحرج في الأمر, فهو يريد إجابة لسؤاله فقط.
كما من المهم أن يكون الأهل المرجع الوحيد للطفل حول هذه الأمور, ويجب أن يبني الأهل ثقة متبادلة مع الطفل حتى يستطيعوا السيطرة على جميع أسئلته فيما بعد.
إذا سأل الطفل, كيف دخل الطفل إلى بطن ماما, هل أكلته? يجب على الأهل أن يوضحوا بأن الأطفال لا يؤكلون بل إنهم هبة من الله تحفظ في مكان مناسب قرب المعدة في بطن الأم, حتى يبقى بعيداً عن الخطر وحتى تعتني الأم به كما تعتني بك, وتحضنك وبأنه سوف يخرج يوم عيد ميلاده ليلعب معه ويحدثه, لا تترك الطفل مشوشاً فقد يؤثر هذا على تركيب أفكاره العام, فيعتقد أن أكل الناس أمر طبيعي.
وبما أن الأطفال متفتحو الذهن ويمكنهم تمييز الكذب. يمكنك أن تجيب على سؤال بسؤال آخر فربما يكون قصد الطفل هل جاء أمي من مكان ما? هل قامت أمي بأخذه من صديقتها? وهل اشتراه أبي? وهكذا فالطفل لا يعي حقيقة أنه كان مكان هذا الطفل. بل هو موجود وهذا الطفل جاء من مكان ما.
وينصح الدكتور أيمن الزين الأهل بالتحدث مبكراً مع أطفالهم حول هذه المواضيع, قبل ذهابهم إلى المدرسة. فإذا قام الطفل بسرد معلومات الجنس للأطفال الآخرين في المدرسة يجب على الأهل أن يخبروا الطفل بأن هذه المعلومات خاصة بالعائلة ويجب ألا يشارك أحداً بها.
وحتى لا يتعرضوا إلى التحرش الجنسي, أو حتى لا يستغل طيبتهم شخص مريض نفسياًو ويسبب لهم الأذى, يجب أن نلفت انتباههم إلى أن الأطفال الآخرين قد لا يكونون مرتاحين إذا قاموا بتقبيلهم بشكل مستمر. كما يمكن للأهل أن يحددوا الأشخاص الذين يجب على الطفل أن يقبلهم, وبالتالي يتم توجيه الطفل عاطفياً, بالإضافة إلى ذلك يجب أن نعلم الأطفال بأن كشف عورتهم للناس أمر سيىء وغير مستحب وبأن الناس تحب الأطفال الملتزمين بالأدب.
أخيراً إن التعامل مع الطفل يجب ألا يكون أمراً محرجاً للأهل لأن الطفل لا يعلم ما المحرج في الأمر, فهو يريد إجابة لسؤاله فقط.
كما من المهم أن يكون الأهل المرجع الوحيد للطفل حول هذه الأمور, ويجب أن يبني الأهل ثقة متبادلة مع الطفل حتى يستطيعوا السيطرة على جميع أسئلته فيما بعد.
النوم في مرحلة الطفولة المبكرة
عند حديثنا عن النوم في مرحلة الطفولة, فإننا نشير للفترة النهارية او الليلية التي ينام فيها الاطفال, يتمثلون ويرتبون المرئي والمُتعلّم, ينضجون فيزيائياً ونفسياً, ويبدؤون استقلاليتهم عن العالم الخارجي وعن أبويهم, لفترة من الزمن تكون مختلفة بحسب اعمارهم ومسلكيتهم.
يقوم النوم باتمام وظيفة منظّمة ومرممة في الجسم. يكون اساسياً لاجل ضبط الطاقة والحرارة الجسدية. النوم يشكّل استعادة ما تمّ تضرّره من العمليات الجسدية خلال الاستيقاظ.
ينقسم النوم الى مرحلتين اساسيتين:
1- النوم عبر حركة العينين السريعة
نوم مع حركات عينية سريعه, انها المرحلة النشطة من النوم, التي فيها الدماغ يستمر نشيطاً. وهي الاكثر قصراً ضمن سياق مرحلتي النوم.
2- نوم عبر حركة العينين الغير سريعة
انها المرحلة الهادئة والعميقة للنوم. والاكثر طولاً بمرحلتيه.
يكون النوم منقسماً هنا الى أربع اجزاء تتدرج بعمقها بتقدم هائل, يستمر كل جزء حوالي 90 دقيقة وتخضع كلها دوما لذات النظام: نوم حركة العينين السريعة ونوم حركة العينين الغير سريعه. ما معناه بأن كل الاطفال يمرون بحالات نوم سطحية وعميقة خلال ذات الليلة. فما يوافق نمو الطفل, انه من المعتاد ان نوم حركة العينين السريعة يتناقص والغير سريعة يتزايد. بعمر 4 شهور, على سبيل المثال, الطفل يحرز النوم المتواصل لفترة تتراوح بين 3 و4 ساعات.
خلال التسعين دقيقة للنوم العميق يترافق مع موجات شديدة من النوم الخفيف, الطفل يختبر وضع شبه تحذيري هنا. بهذه اللحظات الطفل يكون ميّال إلى الاستيقاظ. لكن بعد مرور دقائق قليلة, سيدخل في المرحلة الاعمق متمماً استراحته الليلية لمدة 8 ساعات تقريباً.
هنا يتوجب احترام تلك الفترات وعدم قطعها من قبل الأبوين, لكي تتحول لعادة. جعل الطفل متصالحاً مع النوم يشكّل مهمة صعبة, تحدي حقيقي. لكن في حال احترام ايقاع معين سيكون الامر اكثر سهولة. فالمولود حديثاً, على سبيل المثال, لديه ايقاعه المناسب للنوم والاستيقاظ. فالوالدين عليهم تحقيق البيئة المناسبة لاستمرار هذا الايقاع. فيما لو عند محاولة ايقاظ الطفل لن نجد استجابة مباشرة منه, سيكون متوجباً علينا احترام ايقاعه وتركه متابعاً نومه.
يقوم النوم باتمام وظيفة منظّمة ومرممة في الجسم. يكون اساسياً لاجل ضبط الطاقة والحرارة الجسدية. النوم يشكّل استعادة ما تمّ تضرّره من العمليات الجسدية خلال الاستيقاظ.
ينقسم النوم الى مرحلتين اساسيتين:
1- النوم عبر حركة العينين السريعة
نوم مع حركات عينية سريعه, انها المرحلة النشطة من النوم, التي فيها الدماغ يستمر نشيطاً. وهي الاكثر قصراً ضمن سياق مرحلتي النوم.
2- نوم عبر حركة العينين الغير سريعة
انها المرحلة الهادئة والعميقة للنوم. والاكثر طولاً بمرحلتيه.
يكون النوم منقسماً هنا الى أربع اجزاء تتدرج بعمقها بتقدم هائل, يستمر كل جزء حوالي 90 دقيقة وتخضع كلها دوما لذات النظام: نوم حركة العينين السريعة ونوم حركة العينين الغير سريعه. ما معناه بأن كل الاطفال يمرون بحالات نوم سطحية وعميقة خلال ذات الليلة. فما يوافق نمو الطفل, انه من المعتاد ان نوم حركة العينين السريعة يتناقص والغير سريعة يتزايد. بعمر 4 شهور, على سبيل المثال, الطفل يحرز النوم المتواصل لفترة تتراوح بين 3 و4 ساعات.
خلال التسعين دقيقة للنوم العميق يترافق مع موجات شديدة من النوم الخفيف, الطفل يختبر وضع شبه تحذيري هنا. بهذه اللحظات الطفل يكون ميّال إلى الاستيقاظ. لكن بعد مرور دقائق قليلة, سيدخل في المرحلة الاعمق متمماً استراحته الليلية لمدة 8 ساعات تقريباً.
هنا يتوجب احترام تلك الفترات وعدم قطعها من قبل الأبوين, لكي تتحول لعادة. جعل الطفل متصالحاً مع النوم يشكّل مهمة صعبة, تحدي حقيقي. لكن في حال احترام ايقاع معين سيكون الامر اكثر سهولة. فالمولود حديثاً, على سبيل المثال, لديه ايقاعه المناسب للنوم والاستيقاظ. فالوالدين عليهم تحقيق البيئة المناسبة لاستمرار هذا الايقاع. فيما لو عند محاولة ايقاظ الطفل لن نجد استجابة مباشرة منه, سيكون متوجباً علينا احترام ايقاعه وتركه متابعاً نومه.
اختصاصيو التربية: تنمية مخيلة الطفل تشكل مهاراته للمستقبل
يعتبر خيال الطفل من الأمور المهمة التي تنمي وتساعد على تشكيل وتعزيز مهارات الطفل الفكرية والذهنية والتي تؤثر بشكل كبير على شخصيته في المستقبل.
كما أن لخيال الطفل دوراً مهماً للغاية في تكوين قدرته على إدراك ذاته والآخرين من حوله؛ وخاصة الطفل الذي لم يتجاوز سن الخامسة، إذ إن تنمية الخيال تساعد بشكل كبير على تنمية المهارات الاجتماعية لديه.
ويمكن للأهل في كثير من الأحيان أن لا يدركوا حجم الأهمية والفائدة من وراء عملهم على تنمية مخيلة أطفالهم الصغار وخاصة أولئك الذين لم يتجاوزوا الخامسة من عمرهم.
هذا وقد أكد الاختصاصيون في مجال علم نفس الطفل والتربية أن الأطفال ما دون سن الذهاب إلى المدرسة يكونون بحاجة إلى تنمية مهاراتهم الذهنية والاجتماعية وهذا يقوم بشكل أساسي على تدعيم وتنمية مخيلتهم.
كما أن قدرة الطفل على مواجهة الحياة الاجتماعية سواء مع أصدقائه في الروضة أم مع أفراد العائلة تعتمد على القاعدة التي ينطلق منها الطفل وهي تقوم وبشكل أساسي على الجانب النفسي والفكري.
وأشار الاختصاصيون النفسيون إلى أن هناك فعلاً فوائد كبيرة لخيال الطفل والذي تعتمد تنميته وبجانب كبير على طريقة تعامل الأهل إلى جانب أنواع الألعاب المقدمة للطفل.
وقاموا بتحديد بعضاً من هذه الفوائد الكامنة وراء مساعدة الأهل لأطفالهم في تنمية مخيلتهم.
الفائدة الأولى: يعزز الخيال من ثقة الطفل بنفسه
يوضح الاختصاصيون أن الأطفال الصغار تكون قدرتهم على إدراك ذاتهم والآخرين من حولهم بسيطة.
وتساعد تنمية مخيلة الطفل على تنمية وتعزيز ثقته بنفسه وبقدراته ومهاراته، فتخيل الطفل على أنه بطل يسافر في الفضاء ليحمي كوكب الأرض أو أنه يبني ناطحات السحاب على سبيل المثال يساعد على تعزيز ثقته بنفسه.
الفائدة الثانية: تنمية مهارات الطفل العقلية
تساعد مخيلة الطفل على تقوية ونمو مهارات الطفل العقلية وذلك بحسب ما أكده الاختصاصيون في مجال علم نفس الطفل.
وقالوا إن استخدام الطفل لمخيلته يعتبر أول خطوة نحو قدرة الطفل على التفكير وإدراك ما أسموه"الفكر المجرد" أي القدرة على التفكير في الأمور التي تكون غير ملموسة فعلياً من قبله.
والأطفال الذين يكونون قادرين على تخيل قصر ملكي في كومة تراب أو عشاء لذيذ في كومة الطين على سبيل المثال يساعدهم هذا على تنمية طريقة التفكير عن طريق استخدام الرموز.
وتعتبر هذه المهارة في طريقة التفكير مهمة للغاية عندما يبدأ الطفل الذهاب إلى المدرسة إذ إنها تساعده على إدراك أن الأعداد ترمز إلى مجموعة من الأشياء وأن الأحرف ترمز إلى الأصوات التي تحدد طريقة اللفظ.
الفائدة الثالثة: يساعد الخيال على تنمية المهارات اللغوية لدى الطفل
أشار الاختصاصيون أن لمخيلة الطفل دوراً كبيراً في دعم مهاراته اللغوية.
وأن الأطفال الذين يتخيلون أنفسهم على أنهم أشخاص بالغين كشخصية أستاذ يدرس التلاميذ أو جار يزور جاره على سبيل المثال يساعدهم على التحدث كثيراً.
وأن كثرة الكلام بين الأطفال تساعد وبشكل كبير على تعزيز مجموعة المفردات في ذهنهم إلى جانب أنها تساعدهم على تقوية قدراتهم على تركيب الجمل.
كما أن تشجيع الأطفال على التخيل يساعد على تعزيز مهارات الأطفال الاتصالية.
الفائدة الرابعة: ينمي الخيال مهارات الطفل الاجتماعية
إن أهم فائدة من وراء تنمية مخيلة الطفل هي أن الخيال يساعد وبشكل كبير على تنمية مهارات الطفل الاجتماعية.
ومن خلال تخيل الطفل أنه أب أو أم على سبيل المثال أو جار يساعده ذلك على اكتشاف العلاقات بين أفراد العائلة والأصدقاء وحتى زملاء العمل إلى جانب أن الطفل يتعلم كيفية تفاعل الأشخاص مع بعضهم البعض.
وبحسب ما أوضح الاختصاصيون النفسيون أن تخيل الطفل بأنه طبيب يجعله يتعلم كيف يتعامل الطبيب مع مرضاه وكيف يهتم بهم وعندما يتخيل نفسه أنه في بيته الخاص فإنه يتعلم كيف يشعر الأهل تجاه أولادهم.
هذا ويساعد اللعب الذي ينمي الخيال على تنمية الشعور بتعاطف الطفل مع الآخرين.
وعندما يكون الأطفال قادرين على تخيل أنهم يساعدون بعضهم البعض فإنهم يتعلمون أن يساعدوا الآخرين في الواقع.
وبذلك فإن الطفل يصبح أكثر قدرة على التعاون مع الآخرين ويقدر مفهوم المشاركة واللعب بعدل.
الفائدة الخامسة: يساعد الخيالُ الطفلَ على مواجهة مخاوفه
إن الخيال لدى الطفل يساعده على التعبير عن مخاوفه والأشياء التي تقلقه.
وعندما يتخيل الأطفال أن هناك وحشاً كبيراً ومخيفاً للغاية موجوداً تحت السرير فإنهم يكسبون إحساساً بالقدرة على السيطرة عليه وبتخيلهم أنهم أبطال فإنهم سيواجهونه دون الشعور أنه مخيف ومرعب لهذه الدرجة.
ويقول الاختصاصيون في مجال علم نفس الطفل إن تنمية مخيلة الطفل تقع وبشكل كبير على عاتق الأهل.
ويستطيع الأهل أن ينموا مخيلة طفلهم من خلال قراءة القصص له كل يوم، فإن كتب القصص تساعد على تعزيز مخيلة الطفل إلى جانب أنها تنمي قدراته اللغوية.
كما أن لخيال الطفل دوراً مهماً للغاية في تكوين قدرته على إدراك ذاته والآخرين من حوله؛ وخاصة الطفل الذي لم يتجاوز سن الخامسة، إذ إن تنمية الخيال تساعد بشكل كبير على تنمية المهارات الاجتماعية لديه.
ويمكن للأهل في كثير من الأحيان أن لا يدركوا حجم الأهمية والفائدة من وراء عملهم على تنمية مخيلة أطفالهم الصغار وخاصة أولئك الذين لم يتجاوزوا الخامسة من عمرهم.
هذا وقد أكد الاختصاصيون في مجال علم نفس الطفل والتربية أن الأطفال ما دون سن الذهاب إلى المدرسة يكونون بحاجة إلى تنمية مهاراتهم الذهنية والاجتماعية وهذا يقوم بشكل أساسي على تدعيم وتنمية مخيلتهم.
كما أن قدرة الطفل على مواجهة الحياة الاجتماعية سواء مع أصدقائه في الروضة أم مع أفراد العائلة تعتمد على القاعدة التي ينطلق منها الطفل وهي تقوم وبشكل أساسي على الجانب النفسي والفكري.
وأشار الاختصاصيون النفسيون إلى أن هناك فعلاً فوائد كبيرة لخيال الطفل والذي تعتمد تنميته وبجانب كبير على طريقة تعامل الأهل إلى جانب أنواع الألعاب المقدمة للطفل.
وقاموا بتحديد بعضاً من هذه الفوائد الكامنة وراء مساعدة الأهل لأطفالهم في تنمية مخيلتهم.
الفائدة الأولى: يعزز الخيال من ثقة الطفل بنفسه
يوضح الاختصاصيون أن الأطفال الصغار تكون قدرتهم على إدراك ذاتهم والآخرين من حولهم بسيطة.
وتساعد تنمية مخيلة الطفل على تنمية وتعزيز ثقته بنفسه وبقدراته ومهاراته، فتخيل الطفل على أنه بطل يسافر في الفضاء ليحمي كوكب الأرض أو أنه يبني ناطحات السحاب على سبيل المثال يساعد على تعزيز ثقته بنفسه.
الفائدة الثانية: تنمية مهارات الطفل العقلية
تساعد مخيلة الطفل على تقوية ونمو مهارات الطفل العقلية وذلك بحسب ما أكده الاختصاصيون في مجال علم نفس الطفل.
وقالوا إن استخدام الطفل لمخيلته يعتبر أول خطوة نحو قدرة الطفل على التفكير وإدراك ما أسموه"الفكر المجرد" أي القدرة على التفكير في الأمور التي تكون غير ملموسة فعلياً من قبله.
والأطفال الذين يكونون قادرين على تخيل قصر ملكي في كومة تراب أو عشاء لذيذ في كومة الطين على سبيل المثال يساعدهم هذا على تنمية طريقة التفكير عن طريق استخدام الرموز.
وتعتبر هذه المهارة في طريقة التفكير مهمة للغاية عندما يبدأ الطفل الذهاب إلى المدرسة إذ إنها تساعده على إدراك أن الأعداد ترمز إلى مجموعة من الأشياء وأن الأحرف ترمز إلى الأصوات التي تحدد طريقة اللفظ.
الفائدة الثالثة: يساعد الخيال على تنمية المهارات اللغوية لدى الطفل
أشار الاختصاصيون أن لمخيلة الطفل دوراً كبيراً في دعم مهاراته اللغوية.
وأن الأطفال الذين يتخيلون أنفسهم على أنهم أشخاص بالغين كشخصية أستاذ يدرس التلاميذ أو جار يزور جاره على سبيل المثال يساعدهم على التحدث كثيراً.
وأن كثرة الكلام بين الأطفال تساعد وبشكل كبير على تعزيز مجموعة المفردات في ذهنهم إلى جانب أنها تساعدهم على تقوية قدراتهم على تركيب الجمل.
كما أن تشجيع الأطفال على التخيل يساعد على تعزيز مهارات الأطفال الاتصالية.
الفائدة الرابعة: ينمي الخيال مهارات الطفل الاجتماعية
إن أهم فائدة من وراء تنمية مخيلة الطفل هي أن الخيال يساعد وبشكل كبير على تنمية مهارات الطفل الاجتماعية.
ومن خلال تخيل الطفل أنه أب أو أم على سبيل المثال أو جار يساعده ذلك على اكتشاف العلاقات بين أفراد العائلة والأصدقاء وحتى زملاء العمل إلى جانب أن الطفل يتعلم كيفية تفاعل الأشخاص مع بعضهم البعض.
وبحسب ما أوضح الاختصاصيون النفسيون أن تخيل الطفل بأنه طبيب يجعله يتعلم كيف يتعامل الطبيب مع مرضاه وكيف يهتم بهم وعندما يتخيل نفسه أنه في بيته الخاص فإنه يتعلم كيف يشعر الأهل تجاه أولادهم.
هذا ويساعد اللعب الذي ينمي الخيال على تنمية الشعور بتعاطف الطفل مع الآخرين.
وعندما يكون الأطفال قادرين على تخيل أنهم يساعدون بعضهم البعض فإنهم يتعلمون أن يساعدوا الآخرين في الواقع.
وبذلك فإن الطفل يصبح أكثر قدرة على التعاون مع الآخرين ويقدر مفهوم المشاركة واللعب بعدل.
الفائدة الخامسة: يساعد الخيالُ الطفلَ على مواجهة مخاوفه
إن الخيال لدى الطفل يساعده على التعبير عن مخاوفه والأشياء التي تقلقه.
وعندما يتخيل الأطفال أن هناك وحشاً كبيراً ومخيفاً للغاية موجوداً تحت السرير فإنهم يكسبون إحساساً بالقدرة على السيطرة عليه وبتخيلهم أنهم أبطال فإنهم سيواجهونه دون الشعور أنه مخيف ومرعب لهذه الدرجة.
ويقول الاختصاصيون في مجال علم نفس الطفل إن تنمية مخيلة الطفل تقع وبشكل كبير على عاتق الأهل.
ويستطيع الأهل أن ينموا مخيلة طفلهم من خلال قراءة القصص له كل يوم، فإن كتب القصص تساعد على تعزيز مخيلة الطفل إلى جانب أنها تنمي قدراته اللغوية.
كيف نجعل الطفل يجلس بهدوء خلال دعوات الغداء؟
يتلقّى معظمنا دعوات إلى الغداء، خاصة في هذه الفترة من العام؛ أي خلال فصل الصيف، الذي تكثر فيه المناسبات الاجتماعية والحفلات ودعوات الغداء والعشاء؛ إلا أنّ بعض الأهل الذين لديهم أطفال صغار يمكن أن تنتابهم حالة من القلق، فهل يتصرّف الأطفال بتهذيب وأدب، ويجلسون بشكل مهذّب على طاولة الغداء؟.
يخشى معظم الأهل من أن يجد أطفالهم صعوبة في الجلوس طيلة فترة دعوة الغداء بشكل مهذّب، فمن الممكن أن يضجر الأطفال ويملّوا من الجلوس لساعات طويلة بين الكبار وسماع حديثهم الممل.
ومن المخجل أن يظهر الأبناء بصورة سلبيّة أمام الأقارب أو الأصدقاء، حيث إنّه من المخجل للأهل ألا يجلس طفلهم إلى جانب طاولة الغداء بهدوء، وأن يزعج الآخرين بتنقلاته المستمرة بين الجالسين إلى الطاولة.
وكثيراً ما يرغب الأهل في الاستمتاع بحضور دعوات الغداء، والتحدّث إلى الأقارب أو الأصدقاء من دون أن يدعوا لقلقهم تجاه تصرّف أطفالهم أيّ تأثير على لذّة هذه اللحظات بصحبة الأشخاص الذين يحبّون.
ويمكن أن يخشى الكثير من الأهل من ألا يتصرف أبناؤهم بطريقة لائقة، وأن يكونوا مصدراً للإزعاج؛ فمن المؤكد أنّهم لا يرغبون في أن يكونوا ضيوفاً مزعجين يفسدون حفلة الغداء على المدعوين والشخص الذي دعاهم.
ولكن في حال كان الطفل سريع الملل، ولا تستهويه جلسات الكبار وأحاديثهم، فكيف يمكن أن يتمّ نجلِسه طيلة فترة الغداء بهدوء وبشكل لائق؟.
وكيف يمكن للأهل أن يستمتعوا بدعوات الغداء من دون الشعور بالقلق والخوف من عدم تصرف الأطفال بلباقة؟.
ساعده على الاختلاط
عندما تجد نفسك في دعوة غداء، أنت وأطفالك، فمن الضروري أن تشغل طفلك بشيء ما، لكي يكون بعيداً عن الملل.
ويقول الخبراء إنّ إشغال الطفل، وتسليمه بعض المهام، يمكن أن يشعره بأهميته، وبالتالي يشعر أنّ وجوده بين الكبار ضرورياً، وأنهم بحاجة إليه.
وهنا يمكن أن تسمح للطفل بأن يساعد في ترتيب المحارم على طاولة الغداء، على سبيل المثال، أو وضع الملاعق والشوك في الأماكن المخصصة.
كما أنّه يمكن أن تدع الطفل يضع سلّة الخبز على الطاولة، أمّا الأطفال الأكبر سناً، كالذين تجازوا التاسعة من العمر يمكن أن يقوموا بسكب الشراب للمدعوين.
وبهذه الطريقة تبعد الملل عن الطفل، ويشعر بأنّه شخص مفيد، ما يشجعه على التواصل بايجابية مع الآخرين من حوله ويختلط بالموجودين.
دعه يؤدّي شيئاً يحبّه
من المفترض أن يستطيع الطفل بمجرّد بلوغه الخامسة من العمر أن يجلس بلباقة خلال دعوات الغداء، وأن يجلس بهدوء إلى طاولة الغداء من دون إزعاج الآخرين من حوله.
وعلى الرغم من أنّ الطفل قد لا يجد هذا الأمر سهلاً إلا أنّه ليس مستحيلاً، ومن المفترض أن يستطيع الطفل بعد هذه السن الجلوس بتهذيب طيلة فترة دعوة الغداء.
وهنا يأتي دور الأهل في مساعدته على ذلك، فإلى جانب مساعدته على الاختلاط مع جو الكبار، بإعطائه بعض المسؤوليات والمهام، يمكن أن تدعه يشارك المدعوين في تقديم مواهبه، خاصة في حال كان يحبّ ذلك.
وتقول الخبيرة سالي سويفت أنّ الأطفال يحبّون جذب الانتباه إلى أنفسهم، وهنا يمكن أن يؤدوا أغنية أو مشهداً تمثيلياً تعلّموه في المدرسة أو تقليد النجوم على سبيل المثال.
وبهذه الطريقة فإنّ الطفل يشعر بالاندماج، ونكون بالتالي قد أبعدنا شعوره بالملل قدر الإمكان.
ويمكن أن يؤدّي الطفل عرضه الذي يحبه على قسمين قبل تناول الغداء، ومرة أخرى قبل تناول الحلوى.
إلى ذلك فإنّ شعور الطفل بأنّه مشهور ومحبوب يمكن أن يعتبر الحافز الذي يحثّه على الجلوس بهدوء إلى طاولة الطعام.
وعلى الرغم من أنّ الطفل يجب أن يحاول الجلوس بهدوء إلا أنّه في بعض الأحيان قد يحتاج إلى بعض التشجيع.
ويمكن أن تعد الطفل بأخذه إلى الحديقة، على سبيل المثال، في حال استطاع الجلوس بهدوء ولباقة طيلة الوقت أثناء وجودهم عند الأقارب أو الأصدقاء على دعوة الغداء
يخشى معظم الأهل من أن يجد أطفالهم صعوبة في الجلوس طيلة فترة دعوة الغداء بشكل مهذّب، فمن الممكن أن يضجر الأطفال ويملّوا من الجلوس لساعات طويلة بين الكبار وسماع حديثهم الممل.
ومن المخجل أن يظهر الأبناء بصورة سلبيّة أمام الأقارب أو الأصدقاء، حيث إنّه من المخجل للأهل ألا يجلس طفلهم إلى جانب طاولة الغداء بهدوء، وأن يزعج الآخرين بتنقلاته المستمرة بين الجالسين إلى الطاولة.
وكثيراً ما يرغب الأهل في الاستمتاع بحضور دعوات الغداء، والتحدّث إلى الأقارب أو الأصدقاء من دون أن يدعوا لقلقهم تجاه تصرّف أطفالهم أيّ تأثير على لذّة هذه اللحظات بصحبة الأشخاص الذين يحبّون.
ويمكن أن يخشى الكثير من الأهل من ألا يتصرف أبناؤهم بطريقة لائقة، وأن يكونوا مصدراً للإزعاج؛ فمن المؤكد أنّهم لا يرغبون في أن يكونوا ضيوفاً مزعجين يفسدون حفلة الغداء على المدعوين والشخص الذي دعاهم.
ولكن في حال كان الطفل سريع الملل، ولا تستهويه جلسات الكبار وأحاديثهم، فكيف يمكن أن يتمّ نجلِسه طيلة فترة الغداء بهدوء وبشكل لائق؟.
وكيف يمكن للأهل أن يستمتعوا بدعوات الغداء من دون الشعور بالقلق والخوف من عدم تصرف الأطفال بلباقة؟.
ساعده على الاختلاط
عندما تجد نفسك في دعوة غداء، أنت وأطفالك، فمن الضروري أن تشغل طفلك بشيء ما، لكي يكون بعيداً عن الملل.
ويقول الخبراء إنّ إشغال الطفل، وتسليمه بعض المهام، يمكن أن يشعره بأهميته، وبالتالي يشعر أنّ وجوده بين الكبار ضرورياً، وأنهم بحاجة إليه.
وهنا يمكن أن تسمح للطفل بأن يساعد في ترتيب المحارم على طاولة الغداء، على سبيل المثال، أو وضع الملاعق والشوك في الأماكن المخصصة.
كما أنّه يمكن أن تدع الطفل يضع سلّة الخبز على الطاولة، أمّا الأطفال الأكبر سناً، كالذين تجازوا التاسعة من العمر يمكن أن يقوموا بسكب الشراب للمدعوين.
وبهذه الطريقة تبعد الملل عن الطفل، ويشعر بأنّه شخص مفيد، ما يشجعه على التواصل بايجابية مع الآخرين من حوله ويختلط بالموجودين.
دعه يؤدّي شيئاً يحبّه
من المفترض أن يستطيع الطفل بمجرّد بلوغه الخامسة من العمر أن يجلس بلباقة خلال دعوات الغداء، وأن يجلس بهدوء إلى طاولة الغداء من دون إزعاج الآخرين من حوله.
وعلى الرغم من أنّ الطفل قد لا يجد هذا الأمر سهلاً إلا أنّه ليس مستحيلاً، ومن المفترض أن يستطيع الطفل بعد هذه السن الجلوس بتهذيب طيلة فترة دعوة الغداء.
وهنا يأتي دور الأهل في مساعدته على ذلك، فإلى جانب مساعدته على الاختلاط مع جو الكبار، بإعطائه بعض المسؤوليات والمهام، يمكن أن تدعه يشارك المدعوين في تقديم مواهبه، خاصة في حال كان يحبّ ذلك.
وتقول الخبيرة سالي سويفت أنّ الأطفال يحبّون جذب الانتباه إلى أنفسهم، وهنا يمكن أن يؤدوا أغنية أو مشهداً تمثيلياً تعلّموه في المدرسة أو تقليد النجوم على سبيل المثال.
وبهذه الطريقة فإنّ الطفل يشعر بالاندماج، ونكون بالتالي قد أبعدنا شعوره بالملل قدر الإمكان.
ويمكن أن يؤدّي الطفل عرضه الذي يحبه على قسمين قبل تناول الغداء، ومرة أخرى قبل تناول الحلوى.
إلى ذلك فإنّ شعور الطفل بأنّه مشهور ومحبوب يمكن أن يعتبر الحافز الذي يحثّه على الجلوس بهدوء إلى طاولة الطعام.
وعلى الرغم من أنّ الطفل يجب أن يحاول الجلوس بهدوء إلا أنّه في بعض الأحيان قد يحتاج إلى بعض التشجيع.
ويمكن أن تعد الطفل بأخذه إلى الحديقة، على سبيل المثال، في حال استطاع الجلوس بهدوء ولباقة طيلة الوقت أثناء وجودهم عند الأقارب أو الأصدقاء على دعوة الغداء
كيف نساعد أطفالنا في مواجهة مشكلاتهم؟
لا يمكن أن نقول أبداً إنّ مسألة تربية الأطفال مسألة بسيطة؛ إذ إنّها مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الأهل، ويجب أن يكونوا قادرين فعلاً على تحمّل هذه المسؤولية.
وعلى الرغم من أنّها مسؤولية صعبة إلا أنّها مسؤولية محبّبة لدى الأهل.
ولكن هناك بعض المواقف التي يمكن فعلاً أن تزعج الأهل وتشعرهم بالإحباط، وتملأهم بالحيرة والشعور بعدم القدرة على معرفة التصرف الأنسب فيها.
تُعرّف العلاقة بين الأهل والأبناء بأنّها علاقة حسّاسة إلى حدٍّ ما، ويجب أن يسعى الأهل من خلال التواصل الجيد إلى كسب ثقة الأطفال.
ولكن هناك الكثير من المواقف التي قد لا يعرف الأهل تماماً ما هو التصرف الأمثل فيها.
وقام الخبراء بتحديد بعض المواقف التي تعتبر «حساسة»، والطريقة الأمثل في التعامل حيالها.
الموقف:
تعرّض الطفل للمضايقة من قبل الأطفال في المدرسة أو في الحي
يمكن أن يتعرّض الطفل لبعض المضايقات من قبل زملائه في المدرسة، أو من قبل أطفال آخرين في الحي الذي يسكنه.
وعلى الرغم من أنّ الطفل قد تكون شخصيته قوية إلى حدّ ما، إلا أنّ ملاحقة الأطفال له، ومضايقتهم له، وضربه أحياناً، ومناداته بأسماء مزعجة، كلّ ذلك يمكن أن يهزّ شخصيته ويؤثر في صورته الذاتية.
ويقول الخبراء: إنّ أيّ طفل يمكن أن يتعرض لمضايقة الأطفال من حوله، سواء ممن هم في سنّه أو الأكبر سناً؛ إلا أنّ الأطفال الذين تكون لديهم بعض المشاكل قد يكونون أكثر عرضة للمضايقة.
ويكون الأطفال البدناء أو الذين يعانون من مشكلات في اللفظ وغيرها، من أكثر الأطفال عرضة للمضايقة.
وينصح الخبراء بأنّه في حال كان طفلك يتعرّض لأيّ نوع من أنواع المضايقة، سواء الضرب أم الملاحقة والإزعاج من زملائه في المدرسة، فإنه من الضروري أن تخبر الإدارة بالأمر، واطلب منهم أن يراقبوه.
إلى ذلك، فإنّه يجب أن تعالج المشكلة؛ ففي حال كان الطفل يعاني من السّمنة على سبيل المثال خذه إلى طبيب مختص في معالجة سمنة الأطفال، إذا كانت الحالة متفاقمة أو يمكنك إخضاعه لنظام غذائي صحي وصارم.
ويقول الخبراء: إنّ الأطفال الذين يتعرضون لمضايقات يجب أن تعزّز ثقتهم بأنفسهم، وأن يشعروا بأنهم أشخاص محبوبون.
وهنا حاول أن يمارس طفلك بعض الأنشطة التي يحبّ، كالرياضة أو العزف على آلة موسيقية أو غيرها من الهوايات.
ومهما كنت منزعجاً وحزيناً لأجل طفلك، فإنّه من الخطأ أن تريه ذلك، وينبغي أن تدعه يرى أنّك واثق به وبقدراته.
الموقف:
كيف يمكن أن يتصرف الأهل عندما يتشاجر الأطفال؟
لا نكاد نرى طفلاً لم يتشاجر أبداً مع إخوته، ويعتبر شجار الأخوة مع بعضهم البعض من الأمور الطبيعية إلى حدّ ما.
وعلى الرغم من أنّ الإخوة يكونون مقربين جداً من بعضهم البعض، إلا أنّهم قد يتشاجرون بكثرة.
ولا يمكن أن نقول إنّ الإخوة الذين يتشاجرون بكثرة لا يحبّون بعضهم البعض، بل يمكن أن يرجع السبب إلى أنّهم يتمتعون بطاقة زائدة، وبالتالي باتوا عصبيين بسبب الكبت وعدم القدرة على تفريغ طاقاتهم باللعب في الأماكن الواسعة القادرة على استيعابهم والمخصصة للعب.
وفي كثير من الأحيان يمكن أن يميل الأهل إلى استخدام الضرب كأفضل وسيلة لتهدئتهم، إلا أنّ الضرب لا يعتبر الحلّ الشافي.
وأوضح الخبراء أنّ الضرب يعلّم الأطفال أنّ العنف هو الطريقة المثالية لحلّ جميع المشكلات في المنزل.
وأشاروا إلى أنّ الأهل الذين يعتمدون على الضرب هم أشخاص فاقدون للأفكار الفعالة.
وعوضاً عن الاعتماد على الضرب يمكن لك أن تحاول تفريغ «شحناته» الزائدة من خلال اصطحابه إلى الحدائق العامة أو الملاعب المخصصة للعب الأطفال.
وعلى الرغم من أنّها مسؤولية صعبة إلا أنّها مسؤولية محبّبة لدى الأهل.
ولكن هناك بعض المواقف التي يمكن فعلاً أن تزعج الأهل وتشعرهم بالإحباط، وتملأهم بالحيرة والشعور بعدم القدرة على معرفة التصرف الأنسب فيها.
تُعرّف العلاقة بين الأهل والأبناء بأنّها علاقة حسّاسة إلى حدٍّ ما، ويجب أن يسعى الأهل من خلال التواصل الجيد إلى كسب ثقة الأطفال.
ولكن هناك الكثير من المواقف التي قد لا يعرف الأهل تماماً ما هو التصرف الأمثل فيها.
وقام الخبراء بتحديد بعض المواقف التي تعتبر «حساسة»، والطريقة الأمثل في التعامل حيالها.
الموقف:
تعرّض الطفل للمضايقة من قبل الأطفال في المدرسة أو في الحي
يمكن أن يتعرّض الطفل لبعض المضايقات من قبل زملائه في المدرسة، أو من قبل أطفال آخرين في الحي الذي يسكنه.
وعلى الرغم من أنّ الطفل قد تكون شخصيته قوية إلى حدّ ما، إلا أنّ ملاحقة الأطفال له، ومضايقتهم له، وضربه أحياناً، ومناداته بأسماء مزعجة، كلّ ذلك يمكن أن يهزّ شخصيته ويؤثر في صورته الذاتية.
ويقول الخبراء: إنّ أيّ طفل يمكن أن يتعرض لمضايقة الأطفال من حوله، سواء ممن هم في سنّه أو الأكبر سناً؛ إلا أنّ الأطفال الذين تكون لديهم بعض المشاكل قد يكونون أكثر عرضة للمضايقة.
ويكون الأطفال البدناء أو الذين يعانون من مشكلات في اللفظ وغيرها، من أكثر الأطفال عرضة للمضايقة.
وينصح الخبراء بأنّه في حال كان طفلك يتعرّض لأيّ نوع من أنواع المضايقة، سواء الضرب أم الملاحقة والإزعاج من زملائه في المدرسة، فإنه من الضروري أن تخبر الإدارة بالأمر، واطلب منهم أن يراقبوه.
إلى ذلك، فإنّه يجب أن تعالج المشكلة؛ ففي حال كان الطفل يعاني من السّمنة على سبيل المثال خذه إلى طبيب مختص في معالجة سمنة الأطفال، إذا كانت الحالة متفاقمة أو يمكنك إخضاعه لنظام غذائي صحي وصارم.
ويقول الخبراء: إنّ الأطفال الذين يتعرضون لمضايقات يجب أن تعزّز ثقتهم بأنفسهم، وأن يشعروا بأنهم أشخاص محبوبون.
وهنا حاول أن يمارس طفلك بعض الأنشطة التي يحبّ، كالرياضة أو العزف على آلة موسيقية أو غيرها من الهوايات.
ومهما كنت منزعجاً وحزيناً لأجل طفلك، فإنّه من الخطأ أن تريه ذلك، وينبغي أن تدعه يرى أنّك واثق به وبقدراته.
الموقف:
كيف يمكن أن يتصرف الأهل عندما يتشاجر الأطفال؟
لا نكاد نرى طفلاً لم يتشاجر أبداً مع إخوته، ويعتبر شجار الأخوة مع بعضهم البعض من الأمور الطبيعية إلى حدّ ما.
وعلى الرغم من أنّ الإخوة يكونون مقربين جداً من بعضهم البعض، إلا أنّهم قد يتشاجرون بكثرة.
ولا يمكن أن نقول إنّ الإخوة الذين يتشاجرون بكثرة لا يحبّون بعضهم البعض، بل يمكن أن يرجع السبب إلى أنّهم يتمتعون بطاقة زائدة، وبالتالي باتوا عصبيين بسبب الكبت وعدم القدرة على تفريغ طاقاتهم باللعب في الأماكن الواسعة القادرة على استيعابهم والمخصصة للعب.
وفي كثير من الأحيان يمكن أن يميل الأهل إلى استخدام الضرب كأفضل وسيلة لتهدئتهم، إلا أنّ الضرب لا يعتبر الحلّ الشافي.
وأوضح الخبراء أنّ الضرب يعلّم الأطفال أنّ العنف هو الطريقة المثالية لحلّ جميع المشكلات في المنزل.
وأشاروا إلى أنّ الأهل الذين يعتمدون على الضرب هم أشخاص فاقدون للأفكار الفعالة.
وعوضاً عن الاعتماد على الضرب يمكن لك أن تحاول تفريغ «شحناته» الزائدة من خلال اصطحابه إلى الحدائق العامة أو الملاعب المخصصة للعب الأطفال.
لعبـة الطفل تنمو معـه شـهرا وراء شـهر
اللعب وظيفة الطفل الوحيدة، وهي وظيفة ممتعة بكل تأكيد لكنها مهمة جدا لنموه. فهي وسيلته لاكتشاف العالم وتعلم اشياء اخرى مثل: التحرك من مكان الى مكان على ركبتيه ويديه، ثم المشي والتحدث والبناء والغناء والرسم والتواصل واقامة علاقات.
ومن الغريب ان اللعبة التي تجذب انتباه الطفل مرارا وتكرارا من دون ان يملها تكون في العادة بسيطة وبدائية كالمكعبات الملونة والكرة، في حين يشعر الآباء والامهات بضرورة شراء الالعاب غالية الثمن بهدف تعليم ابنائهم من خلال آلاف الاصوات والاجراس والصفير على الرغم من عدم وجود اي دليل علمي على انها تزيد من مستوى ذكاء الطفل.
تعتبر الالعاب الكلاسيكية الافضل لانها لا تتطلب رد فعل معين من الطفل مثل الذي تتطلبه الالعاب الكهربائية، ومن ثم يستطيع الطفل اللعب بها باي طريقة تعجبه كما انها تنمو معه. فما المتوقع من الطفل تجاه صندوق العابه المفضلة منذ ان كان رضيعا وحتى صار يتجول بكل حرية داخل المنزل؟
سيقدم لنا خبراء التربية هنا نقاط تطور الالعاب في مخيلة الطفل لعبة بلعبة.
الكـــــــــــــــرة
6- أشهر:
سيحملق الطفل مطولا في الكرة وسيستمتع بالقبض عليها وتحسسها، لذا يجب اختيار كرة ذات ملمس محبب للطفل.
12 شهرا:
يستطيع الطفل الجلوس على الارض ودحرجة الكرة الى الامام والخلف بينه وبين من يجالسه. وقد يستطيع القاءها من دون هدف او اتجاه معين.
18 شهرا:
رحبوا معنا باللاعب الصغير، فقد صار يستطيع التحكم في قبضته ويمكنه قذفها بذراعه من فوق رأسه كي يلتقطها احباؤه.
عامان:
يستطيع الطفل الآن ايجاد الكرة التي القاها بعيدا ويبدأ في ركلها بقدمه الصغيرة، لذا يجب اختيار كرة خفيفة الوزن حتى لا تجهده وتؤذي قدميه.
3 أعوام:
يستطيع هذا الرياضي الصغير التقاط كرة كبيرة، وبعضهم يتمكن من ركل الكرة في اتجاه هدف بعينه.
للحفاظ على سلامته:
يجب الحذر من الكرات المطاطية التي ترتد بسرعة وبقوة كبيرة لانها لا تناسب هذه الاعمار الصغيرة، كما ان الطفل قد يضعها في فمه، فاي كرة يمكن ان تمر داخل اسطوانة ورق التواليت قد تشكل خطر الاختناق على الطفل.
ملحوظة مهمة:
ببلوغ الطفل عمر 18 شهرا سيتمكن من التعرف على الكرة في العالم المحيط به، وفي الكتب المصورة، فيشير اليها وقد يبدأ في نطق اسمها «كوه».
الأقلام الملونة
6 أشهر:
الرضيع لا يمكنه اللعب بالاقلام الملونة.
12 شهرا:
يمكن للطفل الامساك بقلم تلوين كبير بقبضته الضعيفة وان يشخبط على ورقة.
18 شهرا:
حين يشاهد الطفل احد والديه يرسم سيقوم بتقليده فورا.
عامان:
يستمتع الطفل كثيرا بالجلوس بصحبة كومة من الاوراق كي يرسم بمفرده.
3 أعوام:
تبدأ مواهبه الفنية في الظهور حيث يستطيع نقل دائرة او سهم او مربع او ان يرسم انسانا من جزء او جزأين. وفي هذا العمر يستطيع الطفل التعرف على ثلاثة او اربعة الوان كما يتمكن من كتابة الاحرف السهلة من الحروف الهجائية.
للحفاظ على سلامته:
لابد من شراء الاقلام الملونة من صنف معروف، للتأكد من انها صنعت كليا من مواد غير سامة كشمع البرافين.
ملحوظة مهمة:
يوصي خبراء العلاج ان يتم كسر الالوان إلى نصفين حتى نشجع الطفل على الامساك بهما، فيستطيع الامساك بالقلم فيما بعد.
الآلات الموسيقية
6 أشهر:
اذا وجد الطفل الى جواره طبلة سيربت عليها وان لم يعرف الهدف الحقيقي منها.
12 شهرا:
في هذه الحقبة سيبدأ في الضرب على اي شيء يصدر صوتا: طبلة او اكسيليفون او طنجرة او مقلاة.
18 شهرا:
يحب الطفل التصفيق على نغمات الموسيقى، لكن لا يتوقع منه الاحساس بالنغمة والتصفيق على الايقاع الصحيح. قد يتمكن الطفل ايضا من ضرب عصي الدق على الطبلة بعضها ببعض او يضرب الدف.
عامان:
يمكنه الدق على اصابع البيانو او العزف على الغيتار او الضرب على الطبلة، كما يمكنه تقليد الكبار في عمل ذلك بدقة اكبر.
3 أعوام:
اذا كانت لدى الطفل ميول موسيقية سيستمتع بالنفخ في الصفارة والزمارة والهارمونيكا وامثالها من الآلات البدائية الاخرى.
للحفاظ على سلامته:
احرصوا على شراء الآلات المطلية بالوان مصنوعة من مواد غير سامة، فقد يحاول الموسيقار الصغير تجربتها بفمه حتى لو كانت طبلة او بيانو.
ملحوظة مهمة:
يوصي الباحثون بدروس تعليم البيانو التي ترتبط بمهارات تعلم الحساب والهندسة.
الحيوانات المحشوة
6 أشهر:
الهدف الوحيد منها الآن هو اختبار ملمس الاقمشة لذا سيعمل الرضيع على تحسس رفيقه المكتنز وقضمه بفمه.
12 شهرا:
سيحمل الطفل رفيقه المفضل في كل مكان فيحتضنه مقربا اياه اليه. وفي هذا العمل يبدأ بعض الاطفال بالتعلق بحيوانه المحشو لدرجة تجعله لا ينام الا وهو الى جواره بالسرير.
18 شهرا:
قد يبدأ الطفل بتقليد صوت معين كالدب او الكلب او البقرة، وكأن الحيوان المحشو يتحدث اليه.
عامان:
قد ينخرط الطفل في مسرحية تمثيلية كاملة كأن يأخذ كلبه للتنزه او يطعم دبَّه.
3 أعوام:
يبدأ في بناء عالم خيالي فريد يصبح فيه الدب ديناصورا، ويجعل البطة تجمع بعض المكونات التي ستصنع منها حساء لذيذا.
للحفاظ على سلامته:
الدب المحشو، وكل طائفته، يمكن ان يحملوا في انسجتهم حشرات الاتربة الدقيقة ومواد اخرى قد تصيب الطفل بالحساسية وتثير لديه مشكلات تنفسية او حكة جلدية. ولتفادي ذلك لابد من غسل هذه الالعاب بانتظام.
ملحوظة مهمة:
يفقد بعض الاطفال اهتمامهم بالالعاب المحشوة ببلوغ الثانية من العمر مفضلين عليها الالعاب التي لا تكتفي بالجلوس الى جوارهم بل تتحرك وتصدر صوتا.
الألغاز البسيطة
6 أشهر:
يستمتع الطفل بتنقيل قطع الالغاز (البازل) من يد الى اخرى ووضعها في فمه وكانها قطعة بسكويت.
12 شهرا:
في هذه المرحلة يستمتع الطفل بقلب لوحة البازل رأسا على عقب لالقاء القطع على الارض كما يمكنه ايضا اخراج القطع باستخدام المقبض المخصص بقبضته الخطافية.
18 شهرا:
يمكن للطفل وضع قطع الباز ل الكبيرة في موضعها المناسب، وذلك بمساعدة جليسه.
عامان:
يمكن للصغير اكمال قطع البازل البسيطة (النوع الذي يضع الطفل فيه اشكال الحيوانات او الخضراوات في فتحات مناسبة) كما يمكنه ايضا تركيب صورة مكونة من ثلاث قطع.
3 أعوام:
تتنامى قدرته على حل الالغاز فينشغل بها وقتا اطول لتجميع قطعها لتكوين صورة بسيطة قد تصل قطعها الى ثماني قطع متداخلة.
للحفاظ على سلامته:
يجب التأكد من انها على شكل دائري وليست مدببة حتى لا تؤذي لثته اذا وضعها في فمه. كما يجب التأكد ايضا من ان القطع مصنوعة من مواد والوان غير سامة.
ملحوظة مهمة:
قد يقضي بعض الاطفال الامسية كلها في تجميع قطع البازل في حين يرى الآخرون فيها ما يراه الكبار في دليل التلفون من متعة. ولا يعتبر ذلك دليلا على مستوى ذكاء الطفل ولكنه مؤشر على مزاجيته ومعدل طاقته فقط. ومن المهم جدا ان ندع الطفل يلعب باللعبة التي تسعده.
كل غرفة ملعب
يمكن للاغراض المنزلية العادية ان تخلق للطفل الصغير عالما من المتعة. اليكم بعض الاقتراحات للعب بطفولة في اي مكان في المنزل.
• غرفة النوم: استخدمي الملاءات والاغطية للعب لعبة الاختفاء والظهور فجأة للطفل، او لصنع خيمة تلهوان معا وتضحكان تحتها.
• الحمام: اكثر متعة يمارسها الطفل تكون داخل حوض الاستحمام بملء وتفريغ بعض الاكواب البلاستيكية والحاويات المختلفة.
•المطبخ: الطناجر والمقالي والمعالق الخشبية كلها من ادوات موسيقى الجاز التي يصنعها الطفل – او ضوضاء الجاز التي يستمتع بها.
• الكاراج: الصناديق الفارغة يمكن للطفل تخيلها كعربات سباق او بيت خاص به وحده.
لابد من الصداقة
يظهر الرضيع بعمر شهرين علامات الانجذاب لنظرائه، وعندما يبلغ الشهر التاسع يمكنه ان يرافق طفلا آخر وينخرط معه في اللعب المتبادل. وببلوغ عامه الاول يستطيع الطفل دفع اللعبة او جذبها من صديقه او في اتجاهه.
لا يبدأ الطفل اللعب الواعي الاجتماعي قبل عام ونصف من ميلاده حيث يبدأ بتبادل الالعاب مع صديقه او يذهبان معا للعب حول الامهات.
بعض الاطفال يظهرون مهارات اجتماعية عالية تمكنهم من التقارب مع نظرائهم في حين يفضل آخرون المراقبة عن بعد.
وفي عمر عامين يمكن للاطفال فهم التتالي على الدور والانخراط في لعبة لهم فيها مساهمة معينة، فيخبرون بعضهم البعض بالمطلوب من كل فرد. كأن يضع كل منهم كعبا في مكانه او ان يقوم بعضهم بالعدو ويقوم احدهم بالامساك بواحد آخر.
وفي عمر الثالثة يبدأ اللعب التفاعلي بالتعقيد وتبدأ العاب التظاهر وتمثيل واقعة ما.
في عمر الثالثة يبدأ الطفل فهم كلمة «صديق» ويظهر تفضيله لصديق معين على غيره.
المكعبات الملونة
6 أشهر:
تجذب المكعبات نظر الرضيع وقد يقضمها او حتى يمسك بها.
12 شهرا:
يكتشف الطفل انه يستطيع اصدار صوت بضرب مكعبين معا، كما يستمتع بهدم اي شكل معماري فني يقوم الكبار بترتيبه.
18 شهرا:
يبدأ في تكديس الاكوام، يستطيع الآن موازنة مكعبين او ثلاثة بعضها فوق بعض.
عامان:
يصبح البناء اطول ويستطيع تحسين توافق القطع التي قد تصل الى سبعة مكعبات، كما يمكنه تصنيف المكعبات الى اكوام مختلفة حسب اللون، او حتى يدعي بان المكعبات اشياء اخرى – سيارة او مركب – مثلا.
3 أعوام:
يبتكر مزيدا من طرق البناء الممتعة والاشكال الابداعية التي تشبه العالم الحقيقي المحيط به، قلعة او جسرا او نفقا.
للحفاظ على سلامته:
افضل انواع المكعبات هي المصنوعة من خشب قوي، وبالتالي لا تتشقق او تنكسر. لكن يجب الحرص على الاشراف على الطفل اثناء اللعب حتى لا يستخدمها كاسلحة.
محلوظة مهمة:
اظهرت الدراسات ان الطفل يقضي وقتا اطول في اكتشاف الاشياء والتركيز على المهام المعقدة حين يلعب مع احد والديه اكثر مما يفعل حين يكون بمفرده، لذا ينصح الوالدان بمشاركة طفلهما باللعب.
ومن الغريب ان اللعبة التي تجذب انتباه الطفل مرارا وتكرارا من دون ان يملها تكون في العادة بسيطة وبدائية كالمكعبات الملونة والكرة، في حين يشعر الآباء والامهات بضرورة شراء الالعاب غالية الثمن بهدف تعليم ابنائهم من خلال آلاف الاصوات والاجراس والصفير على الرغم من عدم وجود اي دليل علمي على انها تزيد من مستوى ذكاء الطفل.
تعتبر الالعاب الكلاسيكية الافضل لانها لا تتطلب رد فعل معين من الطفل مثل الذي تتطلبه الالعاب الكهربائية، ومن ثم يستطيع الطفل اللعب بها باي طريقة تعجبه كما انها تنمو معه. فما المتوقع من الطفل تجاه صندوق العابه المفضلة منذ ان كان رضيعا وحتى صار يتجول بكل حرية داخل المنزل؟
سيقدم لنا خبراء التربية هنا نقاط تطور الالعاب في مخيلة الطفل لعبة بلعبة.
الكـــــــــــــــرة
6- أشهر:
سيحملق الطفل مطولا في الكرة وسيستمتع بالقبض عليها وتحسسها، لذا يجب اختيار كرة ذات ملمس محبب للطفل.
12 شهرا:
يستطيع الطفل الجلوس على الارض ودحرجة الكرة الى الامام والخلف بينه وبين من يجالسه. وقد يستطيع القاءها من دون هدف او اتجاه معين.
18 شهرا:
رحبوا معنا باللاعب الصغير، فقد صار يستطيع التحكم في قبضته ويمكنه قذفها بذراعه من فوق رأسه كي يلتقطها احباؤه.
عامان:
يستطيع الطفل الآن ايجاد الكرة التي القاها بعيدا ويبدأ في ركلها بقدمه الصغيرة، لذا يجب اختيار كرة خفيفة الوزن حتى لا تجهده وتؤذي قدميه.
3 أعوام:
يستطيع هذا الرياضي الصغير التقاط كرة كبيرة، وبعضهم يتمكن من ركل الكرة في اتجاه هدف بعينه.
للحفاظ على سلامته:
يجب الحذر من الكرات المطاطية التي ترتد بسرعة وبقوة كبيرة لانها لا تناسب هذه الاعمار الصغيرة، كما ان الطفل قد يضعها في فمه، فاي كرة يمكن ان تمر داخل اسطوانة ورق التواليت قد تشكل خطر الاختناق على الطفل.
ملحوظة مهمة:
ببلوغ الطفل عمر 18 شهرا سيتمكن من التعرف على الكرة في العالم المحيط به، وفي الكتب المصورة، فيشير اليها وقد يبدأ في نطق اسمها «كوه».
الأقلام الملونة
6 أشهر:
الرضيع لا يمكنه اللعب بالاقلام الملونة.
12 شهرا:
يمكن للطفل الامساك بقلم تلوين كبير بقبضته الضعيفة وان يشخبط على ورقة.
18 شهرا:
حين يشاهد الطفل احد والديه يرسم سيقوم بتقليده فورا.
عامان:
يستمتع الطفل كثيرا بالجلوس بصحبة كومة من الاوراق كي يرسم بمفرده.
3 أعوام:
تبدأ مواهبه الفنية في الظهور حيث يستطيع نقل دائرة او سهم او مربع او ان يرسم انسانا من جزء او جزأين. وفي هذا العمر يستطيع الطفل التعرف على ثلاثة او اربعة الوان كما يتمكن من كتابة الاحرف السهلة من الحروف الهجائية.
للحفاظ على سلامته:
لابد من شراء الاقلام الملونة من صنف معروف، للتأكد من انها صنعت كليا من مواد غير سامة كشمع البرافين.
ملحوظة مهمة:
يوصي خبراء العلاج ان يتم كسر الالوان إلى نصفين حتى نشجع الطفل على الامساك بهما، فيستطيع الامساك بالقلم فيما بعد.
الآلات الموسيقية
6 أشهر:
اذا وجد الطفل الى جواره طبلة سيربت عليها وان لم يعرف الهدف الحقيقي منها.
12 شهرا:
في هذه الحقبة سيبدأ في الضرب على اي شيء يصدر صوتا: طبلة او اكسيليفون او طنجرة او مقلاة.
18 شهرا:
يحب الطفل التصفيق على نغمات الموسيقى، لكن لا يتوقع منه الاحساس بالنغمة والتصفيق على الايقاع الصحيح. قد يتمكن الطفل ايضا من ضرب عصي الدق على الطبلة بعضها ببعض او يضرب الدف.
عامان:
يمكنه الدق على اصابع البيانو او العزف على الغيتار او الضرب على الطبلة، كما يمكنه تقليد الكبار في عمل ذلك بدقة اكبر.
3 أعوام:
اذا كانت لدى الطفل ميول موسيقية سيستمتع بالنفخ في الصفارة والزمارة والهارمونيكا وامثالها من الآلات البدائية الاخرى.
للحفاظ على سلامته:
احرصوا على شراء الآلات المطلية بالوان مصنوعة من مواد غير سامة، فقد يحاول الموسيقار الصغير تجربتها بفمه حتى لو كانت طبلة او بيانو.
ملحوظة مهمة:
يوصي الباحثون بدروس تعليم البيانو التي ترتبط بمهارات تعلم الحساب والهندسة.
الحيوانات المحشوة
6 أشهر:
الهدف الوحيد منها الآن هو اختبار ملمس الاقمشة لذا سيعمل الرضيع على تحسس رفيقه المكتنز وقضمه بفمه.
12 شهرا:
سيحمل الطفل رفيقه المفضل في كل مكان فيحتضنه مقربا اياه اليه. وفي هذا العمل يبدأ بعض الاطفال بالتعلق بحيوانه المحشو لدرجة تجعله لا ينام الا وهو الى جواره بالسرير.
18 شهرا:
قد يبدأ الطفل بتقليد صوت معين كالدب او الكلب او البقرة، وكأن الحيوان المحشو يتحدث اليه.
عامان:
قد ينخرط الطفل في مسرحية تمثيلية كاملة كأن يأخذ كلبه للتنزه او يطعم دبَّه.
3 أعوام:
يبدأ في بناء عالم خيالي فريد يصبح فيه الدب ديناصورا، ويجعل البطة تجمع بعض المكونات التي ستصنع منها حساء لذيذا.
للحفاظ على سلامته:
الدب المحشو، وكل طائفته، يمكن ان يحملوا في انسجتهم حشرات الاتربة الدقيقة ومواد اخرى قد تصيب الطفل بالحساسية وتثير لديه مشكلات تنفسية او حكة جلدية. ولتفادي ذلك لابد من غسل هذه الالعاب بانتظام.
ملحوظة مهمة:
يفقد بعض الاطفال اهتمامهم بالالعاب المحشوة ببلوغ الثانية من العمر مفضلين عليها الالعاب التي لا تكتفي بالجلوس الى جوارهم بل تتحرك وتصدر صوتا.
الألغاز البسيطة
6 أشهر:
يستمتع الطفل بتنقيل قطع الالغاز (البازل) من يد الى اخرى ووضعها في فمه وكانها قطعة بسكويت.
12 شهرا:
في هذه المرحلة يستمتع الطفل بقلب لوحة البازل رأسا على عقب لالقاء القطع على الارض كما يمكنه ايضا اخراج القطع باستخدام المقبض المخصص بقبضته الخطافية.
18 شهرا:
يمكن للطفل وضع قطع الباز ل الكبيرة في موضعها المناسب، وذلك بمساعدة جليسه.
عامان:
يمكن للصغير اكمال قطع البازل البسيطة (النوع الذي يضع الطفل فيه اشكال الحيوانات او الخضراوات في فتحات مناسبة) كما يمكنه ايضا تركيب صورة مكونة من ثلاث قطع.
3 أعوام:
تتنامى قدرته على حل الالغاز فينشغل بها وقتا اطول لتجميع قطعها لتكوين صورة بسيطة قد تصل قطعها الى ثماني قطع متداخلة.
للحفاظ على سلامته:
يجب التأكد من انها على شكل دائري وليست مدببة حتى لا تؤذي لثته اذا وضعها في فمه. كما يجب التأكد ايضا من ان القطع مصنوعة من مواد والوان غير سامة.
ملحوظة مهمة:
قد يقضي بعض الاطفال الامسية كلها في تجميع قطع البازل في حين يرى الآخرون فيها ما يراه الكبار في دليل التلفون من متعة. ولا يعتبر ذلك دليلا على مستوى ذكاء الطفل ولكنه مؤشر على مزاجيته ومعدل طاقته فقط. ومن المهم جدا ان ندع الطفل يلعب باللعبة التي تسعده.
كل غرفة ملعب
يمكن للاغراض المنزلية العادية ان تخلق للطفل الصغير عالما من المتعة. اليكم بعض الاقتراحات للعب بطفولة في اي مكان في المنزل.
• غرفة النوم: استخدمي الملاءات والاغطية للعب لعبة الاختفاء والظهور فجأة للطفل، او لصنع خيمة تلهوان معا وتضحكان تحتها.
• الحمام: اكثر متعة يمارسها الطفل تكون داخل حوض الاستحمام بملء وتفريغ بعض الاكواب البلاستيكية والحاويات المختلفة.
•المطبخ: الطناجر والمقالي والمعالق الخشبية كلها من ادوات موسيقى الجاز التي يصنعها الطفل – او ضوضاء الجاز التي يستمتع بها.
• الكاراج: الصناديق الفارغة يمكن للطفل تخيلها كعربات سباق او بيت خاص به وحده.
لابد من الصداقة
يظهر الرضيع بعمر شهرين علامات الانجذاب لنظرائه، وعندما يبلغ الشهر التاسع يمكنه ان يرافق طفلا آخر وينخرط معه في اللعب المتبادل. وببلوغ عامه الاول يستطيع الطفل دفع اللعبة او جذبها من صديقه او في اتجاهه.
لا يبدأ الطفل اللعب الواعي الاجتماعي قبل عام ونصف من ميلاده حيث يبدأ بتبادل الالعاب مع صديقه او يذهبان معا للعب حول الامهات.
بعض الاطفال يظهرون مهارات اجتماعية عالية تمكنهم من التقارب مع نظرائهم في حين يفضل آخرون المراقبة عن بعد.
وفي عمر عامين يمكن للاطفال فهم التتالي على الدور والانخراط في لعبة لهم فيها مساهمة معينة، فيخبرون بعضهم البعض بالمطلوب من كل فرد. كأن يضع كل منهم كعبا في مكانه او ان يقوم بعضهم بالعدو ويقوم احدهم بالامساك بواحد آخر.
وفي عمر الثالثة يبدأ اللعب التفاعلي بالتعقيد وتبدأ العاب التظاهر وتمثيل واقعة ما.
في عمر الثالثة يبدأ الطفل فهم كلمة «صديق» ويظهر تفضيله لصديق معين على غيره.
المكعبات الملونة
6 أشهر:
تجذب المكعبات نظر الرضيع وقد يقضمها او حتى يمسك بها.
12 شهرا:
يكتشف الطفل انه يستطيع اصدار صوت بضرب مكعبين معا، كما يستمتع بهدم اي شكل معماري فني يقوم الكبار بترتيبه.
18 شهرا:
يبدأ في تكديس الاكوام، يستطيع الآن موازنة مكعبين او ثلاثة بعضها فوق بعض.
عامان:
يصبح البناء اطول ويستطيع تحسين توافق القطع التي قد تصل الى سبعة مكعبات، كما يمكنه تصنيف المكعبات الى اكوام مختلفة حسب اللون، او حتى يدعي بان المكعبات اشياء اخرى – سيارة او مركب – مثلا.
3 أعوام:
يبتكر مزيدا من طرق البناء الممتعة والاشكال الابداعية التي تشبه العالم الحقيقي المحيط به، قلعة او جسرا او نفقا.
للحفاظ على سلامته:
افضل انواع المكعبات هي المصنوعة من خشب قوي، وبالتالي لا تتشقق او تنكسر. لكن يجب الحرص على الاشراف على الطفل اثناء اللعب حتى لا يستخدمها كاسلحة.
محلوظة مهمة:
اظهرت الدراسات ان الطفل يقضي وقتا اطول في اكتشاف الاشياء والتركيز على المهام المعقدة حين يلعب مع احد والديه اكثر مما يفعل حين يكون بمفرده، لذا ينصح الوالدان بمشاركة طفلهما باللعب.
السبت، 18 ديسمبر 2010
البروتينات والحمل.. حياة لك ولطفلك
لكي يسير الحمل على ما يرام لا بد للحامل من غذاء جيد يؤمن لها ولجنينها كل عناصر الحياة من سكريات ودهنيات وبروتينات وأملاح معدنية وفيتامينات. ولكن على الحامل أن تولي عناية خاصة لتأمين البروتينات لأنها عماد الحياة وأساسها فهي الركيزة الاساسية للمادة الوراثية التي تنقل الصفات الوراثية من الآباء الى الابناء عدا عن أنها تدخل في تركيب الهرمونات والانزيمات وهيموغلوبين الدم والعضلات والنواقل العصبية الدماغية.
وبالمختصر المفيد، ينطبق على البروتينات المثل القائل «في كل بساط لها خيط»، فغيابها يعني غياب الحياة وما يدعو الى الدهشة ان الجسم قادر على تخزين السكر في الكبد والعضلات، والشحم في منطقة ما تحت الجلد، والمعادن والفيتامينات في انسجة مختلفة، لكنه لا يستطيع بتاتاً ان يخزن البروتينات. من هنا، على الحامل ان تؤمنها في طعامها صيانة لها ولفلذة كبدها.
وتعتبر البروتينات ضرورية لا بل اساسية لنمو الجنين ولتشكل المشيمة (صلة الوصل بين الأم وجنينها) ولتطور الرحم والثديين. ويتألف الجنين اصلاً من جزيئات كبيرة من البروتينات التي يتم تصنيعها اعتباراً من وحدات اصغر تعرف بالاحماض الامينية وتأتي من طعام الحامل. ويعطي تراتب هذه الاحماض وعددها مواصفات هذا البروتين أو ذاك، ويبلغ عدد الاحماض الامينية عشرين منها الاساسية وغير الاساسية.
اما الاحماض الاساسية فقد سميت كذلك لأن الجسم لا يستطيع صنعها ولا يمكنه الاستغناء عنها في أي حال من الاحوال، من هنا لا بد من توافرها في الطعام وإلا فعلى الصحة السلام. ان افتقار الطعام الى أي واحد من هذه الاحماض الاساسية يعني ان البروتين المصنوع لن يكون كاملاً وهذا ما قد يولّد مشكلات صحية سيئة العواقب. ويبلغ عدد الاحماض الامينية الاساسية ثمانية هي: فالين، لوسين، ايزولوسين، تريونين، تريبتوفان، ليزين، فينيل آلافين، ميتيونين. اما بالنسبة الى الاحماض الامينية غير الاساسية فقد سميت كذلك لأن الجسم قادر على تركيبها اعتباراً من مواد اخرى.
قد تسأل الحامل: وكيف احصل على حاجتي من البروتينات؟
توجد البروتينات في المصادر الحيوانية والنباتية، وعموماً فان البروتينات ذات المنشأ الحيواني هي الافضل لانها تحتوي على كل الاحماض الامينيــة بما فيها الاساسيـــة. أما البروتينـــات من منشأ نباتي فهي غير كاملة لأنها تفتقر الى أحد الاحماض الامينيــة الاساسيـــة.
من المهم ان تتوافر في الوجبة، كاملة مكملة لأن الجسم لا يستطيع الاستغناء ولو عن واحد منها. بكلام آخر، اذا حصل الجسم على سبعة احماض فقط، وحرم من الحامض الثامن، فإن الاحماض السبعة الاولى لن تتمكن من ان تحل محل الحامض الغائب. ولكي تكون الاحماض الامينية حاضرة في الطعام، على الحامل أن يكون غذاؤها مزيجاً من اللحوم والخضار لتوفر لها ولجنينها ما يلزمهما من بروتينات حيوانية ونباتية تمدهما بما يحتاجانه من الاحماض الامينية الاساسية.
ورب حامل قد تقول: واذا كنت نباتية؟ الجواب على هذا السؤال يختلف بحسب الريجيم النباتي المتبع:
· اذا كان الريجيم يعتمد على استبدال اللحم (لحم البقر، لحم الخروف...) بلحم الدواجن أو بالاسماك فلا خوف من هذا الريجيم.
· اذا كان الريجيم يحتوي على البيض والحليب ومشتقاته كمصادر حيوانية، فإن هذا سيعرضها الى خطر نقص الحديد، وفي هذه الحال لا بد من أدوية الحديد.
· اذا كان الريجيم الغذائي يحتوي على الحليب ومشتقاته كمصادر حيوانية وحيدة فإن خطر نقص البروتينات والفيتامين ب 12 أمر وارد للغاية، وهنا لا بد من التحدث مع الطبيب لوصف مكملات غذائية.
· اذا كان الريجيم نباتياً بحتاً بمعنى انه لا يحتوي بين طياته على أي مصدر حيواني بما فيه الحليب فإن العواقب المترتبة ستكون بالجملة، أي نقص البروتينات ونقص الحديد، ونقص الفيتامين ب 12 ونقص الزنك ونقص السيلينيوم ونقص الكلس.... باختصار سيكون الحمل هنا محاطاً بالأخطار.
وبالمختصر المفيد، ينطبق على البروتينات المثل القائل «في كل بساط لها خيط»، فغيابها يعني غياب الحياة وما يدعو الى الدهشة ان الجسم قادر على تخزين السكر في الكبد والعضلات، والشحم في منطقة ما تحت الجلد، والمعادن والفيتامينات في انسجة مختلفة، لكنه لا يستطيع بتاتاً ان يخزن البروتينات. من هنا، على الحامل ان تؤمنها في طعامها صيانة لها ولفلذة كبدها.
وتعتبر البروتينات ضرورية لا بل اساسية لنمو الجنين ولتشكل المشيمة (صلة الوصل بين الأم وجنينها) ولتطور الرحم والثديين. ويتألف الجنين اصلاً من جزيئات كبيرة من البروتينات التي يتم تصنيعها اعتباراً من وحدات اصغر تعرف بالاحماض الامينية وتأتي من طعام الحامل. ويعطي تراتب هذه الاحماض وعددها مواصفات هذا البروتين أو ذاك، ويبلغ عدد الاحماض الامينية عشرين منها الاساسية وغير الاساسية.
اما الاحماض الاساسية فقد سميت كذلك لأن الجسم لا يستطيع صنعها ولا يمكنه الاستغناء عنها في أي حال من الاحوال، من هنا لا بد من توافرها في الطعام وإلا فعلى الصحة السلام. ان افتقار الطعام الى أي واحد من هذه الاحماض الاساسية يعني ان البروتين المصنوع لن يكون كاملاً وهذا ما قد يولّد مشكلات صحية سيئة العواقب. ويبلغ عدد الاحماض الامينية الاساسية ثمانية هي: فالين، لوسين، ايزولوسين، تريونين، تريبتوفان، ليزين، فينيل آلافين، ميتيونين. اما بالنسبة الى الاحماض الامينية غير الاساسية فقد سميت كذلك لأن الجسم قادر على تركيبها اعتباراً من مواد اخرى.
قد تسأل الحامل: وكيف احصل على حاجتي من البروتينات؟
توجد البروتينات في المصادر الحيوانية والنباتية، وعموماً فان البروتينات ذات المنشأ الحيواني هي الافضل لانها تحتوي على كل الاحماض الامينيــة بما فيها الاساسيـــة. أما البروتينـــات من منشأ نباتي فهي غير كاملة لأنها تفتقر الى أحد الاحماض الامينيــة الاساسيـــة.
من المهم ان تتوافر في الوجبة، كاملة مكملة لأن الجسم لا يستطيع الاستغناء ولو عن واحد منها. بكلام آخر، اذا حصل الجسم على سبعة احماض فقط، وحرم من الحامض الثامن، فإن الاحماض السبعة الاولى لن تتمكن من ان تحل محل الحامض الغائب. ولكي تكون الاحماض الامينية حاضرة في الطعام، على الحامل أن يكون غذاؤها مزيجاً من اللحوم والخضار لتوفر لها ولجنينها ما يلزمهما من بروتينات حيوانية ونباتية تمدهما بما يحتاجانه من الاحماض الامينية الاساسية.
ورب حامل قد تقول: واذا كنت نباتية؟ الجواب على هذا السؤال يختلف بحسب الريجيم النباتي المتبع:
· اذا كان الريجيم يعتمد على استبدال اللحم (لحم البقر، لحم الخروف...) بلحم الدواجن أو بالاسماك فلا خوف من هذا الريجيم.
· اذا كان الريجيم يحتوي على البيض والحليب ومشتقاته كمصادر حيوانية، فإن هذا سيعرضها الى خطر نقص الحديد، وفي هذه الحال لا بد من أدوية الحديد.
· اذا كان الريجيم الغذائي يحتوي على الحليب ومشتقاته كمصادر حيوانية وحيدة فإن خطر نقص البروتينات والفيتامين ب 12 أمر وارد للغاية، وهنا لا بد من التحدث مع الطبيب لوصف مكملات غذائية.
· اذا كان الريجيم نباتياً بحتاً بمعنى انه لا يحتوي بين طياته على أي مصدر حيواني بما فيه الحليب فإن العواقب المترتبة ستكون بالجملة، أي نقص البروتينات ونقص الحديد، ونقص الفيتامين ب 12 ونقص الزنك ونقص السيلينيوم ونقص الكلس.... باختصار سيكون الحمل هنا محاطاً بالأخطار.
ضحكات رضيعك.. ما الذي يثيرها ؟
«يبتسم الطفل البالغ من العمر 18 شهرا مرة واحدة كل 6 دقائق، بينما يضحك الشخص البالغ في المتوسط دقيقة واحدة يوميا».. حسب بعض الدراسات.
يقول الدكتور بيومي خليل، استاذ الصحة النفسية في مصر، إن علم النفس يقسم الضحك لدى الرضع إلى عدة انواع، فهناك الضحك العصبي، عندما نقوم بأرجحته بسرعة شديدة، أو عندما نهزه بإيقاع معين، أو نحرك ذراعيه وساقيه معا.
كما هناك حركات أخرى مثل الاستثارة الجسدية، على سبيل المثال القبلات، أو «الزغرغة»، أو النفخ على الجلد. ويضيف أنه في حالة مداعبة الطفل بهذه الأساليب، التي لا يخلو بعضها من العنف، يجب أن نعلم جيدا أن هناك خيطا رفيعا بين الضحك والبكاء، خاصة في حالة حدوث اضطراب في الظروف المحيطة، كإحساس الطفل بالتعب والإجهاد، أو إحساسه بعدم الثقة في من حوله، فهذه العوامل تكفي لإعطائه الشعور بعدم الأمان، وعدم رغبته في الضحك، وعلى هذا يجب مراعاة هذه الظروف جيدا حتى لا يكره الطفل مثل هذه المداعبات كما يجب منحه فرصة لالتقاط أنفاسه بين كل حركتين متتاليتين.
على هذا الأساس، فإن الاستثارة الحركية والإيقاعية للطفل تثير ضحكاته في وقت مبكر.
النوع الثاني من الضحك هو الضحك الانعكاسي، وهو نوع من العدوى التي تصيب الطفل وتنتقل إليه إذا كانت أمه من النوع المرح، خاصة أن الضحك هو عبارة عن رد فعل عصبي انعكاسي يحدث في جسم كل منا، ويعتمد الطفل خلال اشهره الأولى، على وسيلة واحدة للتعلم هي وسيلة المحاكاة، التي تساعده على اكتساب كافة انفعالاته، فإذا ضحك أحدهم أمام رضيع في شهره الرابع، نلاحظ أنه يحاول تقليد هذه الحركة، ويساعده على ذلك تشجيعك له بنظراتك التي تبعث الإعجاب.
وتجدر الإشارة إلى ان هناك ضحكا يلجأ إليه الطفل كسلاح لامتصاص غضب أمه أو غيرها، بعد قيامه بتصرفات خاطئة، إذ يلجأ للخدع العقلية والضحك لتحويل اهتمام أمه عنه ولتحويل الموقف لصالحه ومن ثم إثارة الضحك.
النوع الثالث، حسب الدكتور بيومي خليل، هو الضحك المتكرر، الذي يظهر عند استخدام الأم عنصر المفاجأة لإدهاش الطفل، وبهذا تضيف بعدا جديدا إلى العالم الهزلي الذي يجمعها برضيعها، مع العلم ان من أكثر الألعاب إثارة لضحكات الصغير لعبة «الاستغماية»، أي عندما تقوم بإخفاء وجهها ثم تعود لإظهاره مرة أخرى أمامه، مما يثير ضحكاته، وكلما تكررت هذه الحركات، زادت ضحكاته وتعالت قهقهاته. أما الضحك القريب بالنسبة للدكتور بيومي، فهو حين يقوم الطفل بالضحك على أشياء قد تبدو غريبة عليه، كأن يرى أمه وهي تضع الفوطة على شعرها عند خروجها من الحمام، أو يرى أباه وهو يسقط على الأرض أو يتعثر أمامه. أمور بسيطة، لكنها قد تثير ضحكه، لكن ليس كل الأطفال يمكن ان تثيرهم مثل هذه الأشياء.
يقول الدكتور بيومي خليل، استاذ الصحة النفسية في مصر، إن علم النفس يقسم الضحك لدى الرضع إلى عدة انواع، فهناك الضحك العصبي، عندما نقوم بأرجحته بسرعة شديدة، أو عندما نهزه بإيقاع معين، أو نحرك ذراعيه وساقيه معا.
كما هناك حركات أخرى مثل الاستثارة الجسدية، على سبيل المثال القبلات، أو «الزغرغة»، أو النفخ على الجلد. ويضيف أنه في حالة مداعبة الطفل بهذه الأساليب، التي لا يخلو بعضها من العنف، يجب أن نعلم جيدا أن هناك خيطا رفيعا بين الضحك والبكاء، خاصة في حالة حدوث اضطراب في الظروف المحيطة، كإحساس الطفل بالتعب والإجهاد، أو إحساسه بعدم الثقة في من حوله، فهذه العوامل تكفي لإعطائه الشعور بعدم الأمان، وعدم رغبته في الضحك، وعلى هذا يجب مراعاة هذه الظروف جيدا حتى لا يكره الطفل مثل هذه المداعبات كما يجب منحه فرصة لالتقاط أنفاسه بين كل حركتين متتاليتين.
على هذا الأساس، فإن الاستثارة الحركية والإيقاعية للطفل تثير ضحكاته في وقت مبكر.
النوع الثاني من الضحك هو الضحك الانعكاسي، وهو نوع من العدوى التي تصيب الطفل وتنتقل إليه إذا كانت أمه من النوع المرح، خاصة أن الضحك هو عبارة عن رد فعل عصبي انعكاسي يحدث في جسم كل منا، ويعتمد الطفل خلال اشهره الأولى، على وسيلة واحدة للتعلم هي وسيلة المحاكاة، التي تساعده على اكتساب كافة انفعالاته، فإذا ضحك أحدهم أمام رضيع في شهره الرابع، نلاحظ أنه يحاول تقليد هذه الحركة، ويساعده على ذلك تشجيعك له بنظراتك التي تبعث الإعجاب.
وتجدر الإشارة إلى ان هناك ضحكا يلجأ إليه الطفل كسلاح لامتصاص غضب أمه أو غيرها، بعد قيامه بتصرفات خاطئة، إذ يلجأ للخدع العقلية والضحك لتحويل اهتمام أمه عنه ولتحويل الموقف لصالحه ومن ثم إثارة الضحك.
النوع الثالث، حسب الدكتور بيومي خليل، هو الضحك المتكرر، الذي يظهر عند استخدام الأم عنصر المفاجأة لإدهاش الطفل، وبهذا تضيف بعدا جديدا إلى العالم الهزلي الذي يجمعها برضيعها، مع العلم ان من أكثر الألعاب إثارة لضحكات الصغير لعبة «الاستغماية»، أي عندما تقوم بإخفاء وجهها ثم تعود لإظهاره مرة أخرى أمامه، مما يثير ضحكاته، وكلما تكررت هذه الحركات، زادت ضحكاته وتعالت قهقهاته. أما الضحك القريب بالنسبة للدكتور بيومي، فهو حين يقوم الطفل بالضحك على أشياء قد تبدو غريبة عليه، كأن يرى أمه وهي تضع الفوطة على شعرها عند خروجها من الحمام، أو يرى أباه وهو يسقط على الأرض أو يتعثر أمامه. أمور بسيطة، لكنها قد تثير ضحكه، لكن ليس كل الأطفال يمكن ان تثيرهم مثل هذه الأشياء.
دراسة:إهمال الأطفال يؤثر سلباً على سلوكهم وصحتهم
توصل فريق بحث أميركي إلى أن إهمال الأطفال في سنواتهم المبكرة يترك آثاراً سلبية على صحتهم البدنية والنفسية وسلوكهم الاجتماعي لاحقاً.
فافتقاد الحب والرعاية في هذه المرحلة المبكرة من حياتهم يؤثر سلباً على إنتاج أجسامهم للهرمونات التي يعتقد بأهميتها في تشكيل السلوك والعلاقات الاجتماعية.
وكان الأيتام الذين نشأوا في بيئات دور الأيتام المفتقرة إلى الحب والرعاية في روسيا ورومانيا قبل أن يتم تبنيهم من قبل أسر أميركية في الولايات المتحدة، محور اهتمام هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخرا في "فعاليات الأكاديمية للعلوم" الأميركية.
وفي جامعة ويسكونسن بمدينة ماديسون لاحظ فريق بحث في سيكولوجية الطفل بقيادة الدكتور سيث بولاك، أن هناك انخفاضا ملحوظا وطويل الأمد في هرمونين يعرفان بدورهما المحوري في تنظيم المشاعر والسلوك.
واتضح أن مستويات الهرمونين فاسوبريسن وأوكسيتوسن لدى الأطفال الذين نشأوا في دور الأيتام أقل من مستوياتها لدى غيرهم، رغم أن هؤلاء قد تم تبنيهم وتربيتهم لاحقاً بواسطة أسر أميركية مستقرة. كما تبين أن آثار إهمال الأطفال مبكرا قد تستمر على نحو طويل الأمد.
ويعتقد الباحثون أن عدم حصول الأطفال على الرعاية العادية يمكن أن يتسبب في تعطيل التطور والنمو الطبيعي لمنظومات الهرمونات، وذلك بدوره قد يحول دون تأثيرات الطمأنينة والارتياح الإيجابية التي تنشأ بين الأطفال ومن يقوم برعايتهم.
ولدى المقارنة بين الأطفال الأيتام وبين غيرهم (مجموعة الضبط والمقارنة)، تبين أن 18 طفلا يتيما في سن الرابعة نشؤوا في دور الأيتام قد أظهروا مستويات أقل من هرمون فاسوبريسن في عينات البول التي أخذت منهم. ويعتقد الباحثون أن هذا الهرمون ضروري للتعرف على أفراد في بيئة اجتماعية مألوفة.
قدم الباحثون منهجا قويا للنظر في كيفية تأثير التنشئة والظروف المحيطة بها على نمو وتطور الأطفال، وأجروا تجربة يطلب بموجبها من الأطفال الجلوس في حجر الأم الطبيعية أو الأم المتبنية أو امرأة غير مألوفة ثم أداء لعبة حاسوبية تفاعلية.
وجهت اللعبة الأطفال إلى الانشغال بمختلف أشكال التواصل البدني مع البالغين الذين يجلسون معهم كالهمس والمداعبة (الدغدغة)، والربت المتبادل على الرأس.
يؤدي هذا التفاعل بين الطفل والأم عادة إلى ارتفاع في مستوى هرمون أوكسيتوسن، وهذا ما حدث فعلا للأطفال الذين نشأوا في أسر طبيعية، بينما لم يظهر أطفال دور الأيتام نفس الاستجابة.
ويؤكد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة لا تشير إلى أن الأطفال الأيتام في حالة تأخر دائم، لكنها تشير إلى أنه في بعض المشكلات الاجتماعية تقدم الدراسة نافذة لفهم الأساس البيولوجي الكامن وراءها واقتراح العلاج المناسب.
فافتقاد الحب والرعاية في هذه المرحلة المبكرة من حياتهم يؤثر سلباً على إنتاج أجسامهم للهرمونات التي يعتقد بأهميتها في تشكيل السلوك والعلاقات الاجتماعية.
وكان الأيتام الذين نشأوا في بيئات دور الأيتام المفتقرة إلى الحب والرعاية في روسيا ورومانيا قبل أن يتم تبنيهم من قبل أسر أميركية في الولايات المتحدة، محور اهتمام هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مؤخرا في "فعاليات الأكاديمية للعلوم" الأميركية.
وفي جامعة ويسكونسن بمدينة ماديسون لاحظ فريق بحث في سيكولوجية الطفل بقيادة الدكتور سيث بولاك، أن هناك انخفاضا ملحوظا وطويل الأمد في هرمونين يعرفان بدورهما المحوري في تنظيم المشاعر والسلوك.
واتضح أن مستويات الهرمونين فاسوبريسن وأوكسيتوسن لدى الأطفال الذين نشأوا في دور الأيتام أقل من مستوياتها لدى غيرهم، رغم أن هؤلاء قد تم تبنيهم وتربيتهم لاحقاً بواسطة أسر أميركية مستقرة. كما تبين أن آثار إهمال الأطفال مبكرا قد تستمر على نحو طويل الأمد.
ويعتقد الباحثون أن عدم حصول الأطفال على الرعاية العادية يمكن أن يتسبب في تعطيل التطور والنمو الطبيعي لمنظومات الهرمونات، وذلك بدوره قد يحول دون تأثيرات الطمأنينة والارتياح الإيجابية التي تنشأ بين الأطفال ومن يقوم برعايتهم.
ولدى المقارنة بين الأطفال الأيتام وبين غيرهم (مجموعة الضبط والمقارنة)، تبين أن 18 طفلا يتيما في سن الرابعة نشؤوا في دور الأيتام قد أظهروا مستويات أقل من هرمون فاسوبريسن في عينات البول التي أخذت منهم. ويعتقد الباحثون أن هذا الهرمون ضروري للتعرف على أفراد في بيئة اجتماعية مألوفة.
قدم الباحثون منهجا قويا للنظر في كيفية تأثير التنشئة والظروف المحيطة بها على نمو وتطور الأطفال، وأجروا تجربة يطلب بموجبها من الأطفال الجلوس في حجر الأم الطبيعية أو الأم المتبنية أو امرأة غير مألوفة ثم أداء لعبة حاسوبية تفاعلية.
وجهت اللعبة الأطفال إلى الانشغال بمختلف أشكال التواصل البدني مع البالغين الذين يجلسون معهم كالهمس والمداعبة (الدغدغة)، والربت المتبادل على الرأس.
يؤدي هذا التفاعل بين الطفل والأم عادة إلى ارتفاع في مستوى هرمون أوكسيتوسن، وهذا ما حدث فعلا للأطفال الذين نشأوا في أسر طبيعية، بينما لم يظهر أطفال دور الأيتام نفس الاستجابة.
ويؤكد الباحثون أن نتائج هذه الدراسة لا تشير إلى أن الأطفال الأيتام في حالة تأخر دائم، لكنها تشير إلى أنه في بعض المشكلات الاجتماعية تقدم الدراسة نافذة لفهم الأساس البيولوجي الكامن وراءها واقتراح العلاج المناسب.
الخوف من المدرسة: الحل يبدأ في المنزل!
تشتّت الانتباه
من المشكلات المدرسية الأخرى التي قد تواجه الأطفال تشتت الانتباه الذي يعدّ أحد الأعراض الرئيسة المرتبطة باضطرابات الحركة. وتزداد آثاره السلبية خاصة في المدرسة بسبب ما يخلقه من صعوبات في ادارة الفصل الدراسي، فضلاً عن مخاطر التأثير في الاطفال الآخرين.
كانت سامية تبلغ ست سنوات عندما التحقت بالصف الأول ابتدائي، وكانت تعاني من صعوبات في تعلم القراءة والكتابة والتشتت السريع والعجز عن التركيز. لذلك أخضعها أهلها لسلسلة طويلة من الاختبارات. الا أنّ نتائج اختبارات الذكاء والنضج العقلي وما تجمع من ملاحظات، بيّنت أن سامية تقع في فئة عادية في بعض الاختبارات (اختبار «كولومبيا» للنضج العقلي) وفي فئة أعلى من المتوسط في البعض الآخر (كاختبار الذكاء الاجتماعي «فاينلاند»)، الا انها حصلت على درجات منخفضة في الاختبارات التي تتطلب انتباهاً، وتركيزاً دقيقاً على التفاصيل والتذكر القريب.
ويمكن للأهل وحدهم ان يعالجوا مشكلة تشتّت الانتباه عبر اعتماد أربع مراحل مع الطفل وهي: ينبغي أولاً أن تطلب الأم من الطفل أن يجلس على الكرسي قبالتها. اذا استجاب لها وجلس ولو لمدة ثلاثين ثانية، عليها أن تقدم له هدية وتمدحه وتشجّعه. ثم تنتقل بعدها الى المرحلة الثانية حيث تطلب من الطفل أن يجلس كما تدرب على ذلك. عندما يجلس بهدوء، عليها ان تنطق اسمه عالياًً. فاذا نظر اليها ولو لفترة خاطفة (ثانية أو ثانيتين)، عليها مكافأته فوراً وتشجيعه.
أما المرحلة الثالثة فتقضي بأن تضع الأم بعض الأدوات (ملعقة أو كرة مثلاً) وتطلب من الطفل أن يجلس وينظر اليها كما في الخطوتين الاولى والثانية. ثم تطلب أن ينظر الى الكرة مثلاً بينما تشير بأصبعها اليها. وبالطبع، عليها تشجيعه اذا استجاب لها.
أخيراً، تنتقل الأم الى المرحلة الرابعة حيث تطلب من الطفل ان يؤدي نشاطاً بسيطاً باستخدام الأدوات الموضوعة على المنضدة مثل: رص المكعبات، وضع الأدوات في صندوق، تجميع أشياء بسيطة. ثم يجب أن تطلب منه ان يجلس وان ينظر الى الأشياء المطلوبة ويضعها في الصندوق. وكالعادة عليها أن تشير الى الاشياء ثم الى الصندوق وعليها أن تحثّه بدنياً مثل توجيه يده الى الاشياء من دون ارغامه ومكافأته وتشجيعه حالما يستجيب لطلب والدته.
الضرب احد اسباب الخوف من المدرسة
ضرب الطفل وايذاؤه بدنيا عادة غير محمودة فالضرب هو أكثر الأضرار التي تهز ثقتة الطفل بالنفس لأنه مهين بشكل عام خاصة إذا كان أمام الأقارب أو الزملاء في الدراسة أو أمام العامة في الشارع فهذا يجعل الطفل مكسورا ولايقدر علي مواجهة هؤلاء الا بالحزن والألم.
لذلك يجب توعية المجتمع وتوعية الطلاب بضرورة الحفاظ علي حقهم في الشكوي من الضرب ولكن بشكل يحفظ كرامة المدرس حتي يحافظ علي حقه وننمي داخله الشخصية المستقلة ولكن يجب أن يعلم الطالب انه مثلما له الحق في الشكوي من المدرس إذا قام بايذائه فإنه إذا تخطي حدوده فسوف يعاقب بالفصل أو الحرمان من حضور حصص النشاطات المدرسية المحببة له.
يضيف الدكتور ناصر ان الضرب والعنف لطفل أو لشخص كبير أو امرأة يترك أثرا نفسيا سلبيا في شخصية المضروب ويجرح كبرياءه ونجد ان ثقته في نفسه تضمحل ويصبح شخصا سلبيا وعلي العكس فنحن نحاول دائما ان ننمي داخل اطفالنا الثقة بالنفس وغرس الشخصية القوية داخلهم.
يؤكد د.لوزة ان العنف داخل المدارس يكون نتاج ان المدرس لديه حالة نفسية عارضة نتيجة مروره بضغط نفسي مفاجيء أو ادمانه لنوع من المخدرات أو لديه بعض الاضطرابات النفسية وهذا يتسبب في ايجاد شخصية تميل للعنف والتدمير.
أما الدكتور يسري عبدالمحسن استاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة فيقول ان ما يحدث الآن من بعض المدرسين سوف يجعل المدرسة عنصر طرد وليس عنصر جذب للطلاب خاصة الاطفال منهم سوف يؤدي إلي وجود عقدة الخوف لدي التلاميذ لمجرد ذكر اسم المدرسة وهو مرض جديد يسمي "خوف المدارس" سكول فوبيا عن انه سيؤثر علي علاقة التلميذ بالمدرس حيث انه لم يعد قدوة ورمزا جميلا يحترمه الطالب ويحبه ولكن المدرس سوف يصبح الرمز الشرير الذي يدفع الطفل للابتعاد عنه!!
ويضيف الدكتور يسري ان العملية التعليمية سوف تتأثر ويفقد الطفل القدرة علي التركيز ويصبح مشتت الذهن وفي حالة اكتئابية ويظهر ذلك في سلوكه ويكون مضطرب السلوك وكذلك يصاب الطفل بنوبات بكاء وعزلة واحيانا خوف شديد وخجل ويفقد القدرة علي التفاعل مع زملائه ويصاب بأوجاع جسمانية في احيان كثيرة وهناك بعض الاطفال يعبرن عن ذلك بطرق أخري يصبحون دائما في حالة تحفز وترقب للشر والأذي وهي صور للاتجاهات العدوانية تخرج ما لديهم من ميول الانتقام والعدوان علي زملائه وسوف ينعكس ذلك علي أسرته ايضا في المنزل ويجدون صعوبة في اقناعه بالذهاب إلي المدرسة وهنا تحدث حالة تسمي "بالصد الدراسي" حيث يرفض الطفل تماما الذهاب إلي المدرسة فجأة حيث يحس بإنها وسيلة عقاب بالنسبة له.
من المشكلات المدرسية الأخرى التي قد تواجه الأطفال تشتت الانتباه الذي يعدّ أحد الأعراض الرئيسة المرتبطة باضطرابات الحركة. وتزداد آثاره السلبية خاصة في المدرسة بسبب ما يخلقه من صعوبات في ادارة الفصل الدراسي، فضلاً عن مخاطر التأثير في الاطفال الآخرين.
كانت سامية تبلغ ست سنوات عندما التحقت بالصف الأول ابتدائي، وكانت تعاني من صعوبات في تعلم القراءة والكتابة والتشتت السريع والعجز عن التركيز. لذلك أخضعها أهلها لسلسلة طويلة من الاختبارات. الا أنّ نتائج اختبارات الذكاء والنضج العقلي وما تجمع من ملاحظات، بيّنت أن سامية تقع في فئة عادية في بعض الاختبارات (اختبار «كولومبيا» للنضج العقلي) وفي فئة أعلى من المتوسط في البعض الآخر (كاختبار الذكاء الاجتماعي «فاينلاند»)، الا انها حصلت على درجات منخفضة في الاختبارات التي تتطلب انتباهاً، وتركيزاً دقيقاً على التفاصيل والتذكر القريب.
ويمكن للأهل وحدهم ان يعالجوا مشكلة تشتّت الانتباه عبر اعتماد أربع مراحل مع الطفل وهي: ينبغي أولاً أن تطلب الأم من الطفل أن يجلس على الكرسي قبالتها. اذا استجاب لها وجلس ولو لمدة ثلاثين ثانية، عليها أن تقدم له هدية وتمدحه وتشجّعه. ثم تنتقل بعدها الى المرحلة الثانية حيث تطلب من الطفل أن يجلس كما تدرب على ذلك. عندما يجلس بهدوء، عليها ان تنطق اسمه عالياًً. فاذا نظر اليها ولو لفترة خاطفة (ثانية أو ثانيتين)، عليها مكافأته فوراً وتشجيعه.
أما المرحلة الثالثة فتقضي بأن تضع الأم بعض الأدوات (ملعقة أو كرة مثلاً) وتطلب من الطفل أن يجلس وينظر اليها كما في الخطوتين الاولى والثانية. ثم تطلب أن ينظر الى الكرة مثلاً بينما تشير بأصبعها اليها. وبالطبع، عليها تشجيعه اذا استجاب لها.
أخيراً، تنتقل الأم الى المرحلة الرابعة حيث تطلب من الطفل ان يؤدي نشاطاً بسيطاً باستخدام الأدوات الموضوعة على المنضدة مثل: رص المكعبات، وضع الأدوات في صندوق، تجميع أشياء بسيطة. ثم يجب أن تطلب منه ان يجلس وان ينظر الى الأشياء المطلوبة ويضعها في الصندوق. وكالعادة عليها أن تشير الى الاشياء ثم الى الصندوق وعليها أن تحثّه بدنياً مثل توجيه يده الى الاشياء من دون ارغامه ومكافأته وتشجيعه حالما يستجيب لطلب والدته.
الضرب احد اسباب الخوف من المدرسة
ضرب الطفل وايذاؤه بدنيا عادة غير محمودة فالضرب هو أكثر الأضرار التي تهز ثقتة الطفل بالنفس لأنه مهين بشكل عام خاصة إذا كان أمام الأقارب أو الزملاء في الدراسة أو أمام العامة في الشارع فهذا يجعل الطفل مكسورا ولايقدر علي مواجهة هؤلاء الا بالحزن والألم.
لذلك يجب توعية المجتمع وتوعية الطلاب بضرورة الحفاظ علي حقهم في الشكوي من الضرب ولكن بشكل يحفظ كرامة المدرس حتي يحافظ علي حقه وننمي داخله الشخصية المستقلة ولكن يجب أن يعلم الطالب انه مثلما له الحق في الشكوي من المدرس إذا قام بايذائه فإنه إذا تخطي حدوده فسوف يعاقب بالفصل أو الحرمان من حضور حصص النشاطات المدرسية المحببة له.
يضيف الدكتور ناصر ان الضرب والعنف لطفل أو لشخص كبير أو امرأة يترك أثرا نفسيا سلبيا في شخصية المضروب ويجرح كبرياءه ونجد ان ثقته في نفسه تضمحل ويصبح شخصا سلبيا وعلي العكس فنحن نحاول دائما ان ننمي داخل اطفالنا الثقة بالنفس وغرس الشخصية القوية داخلهم.
يؤكد د.لوزة ان العنف داخل المدارس يكون نتاج ان المدرس لديه حالة نفسية عارضة نتيجة مروره بضغط نفسي مفاجيء أو ادمانه لنوع من المخدرات أو لديه بعض الاضطرابات النفسية وهذا يتسبب في ايجاد شخصية تميل للعنف والتدمير.
أما الدكتور يسري عبدالمحسن استاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة فيقول ان ما يحدث الآن من بعض المدرسين سوف يجعل المدرسة عنصر طرد وليس عنصر جذب للطلاب خاصة الاطفال منهم سوف يؤدي إلي وجود عقدة الخوف لدي التلاميذ لمجرد ذكر اسم المدرسة وهو مرض جديد يسمي "خوف المدارس" سكول فوبيا عن انه سيؤثر علي علاقة التلميذ بالمدرس حيث انه لم يعد قدوة ورمزا جميلا يحترمه الطالب ويحبه ولكن المدرس سوف يصبح الرمز الشرير الذي يدفع الطفل للابتعاد عنه!!
ويضيف الدكتور يسري ان العملية التعليمية سوف تتأثر ويفقد الطفل القدرة علي التركيز ويصبح مشتت الذهن وفي حالة اكتئابية ويظهر ذلك في سلوكه ويكون مضطرب السلوك وكذلك يصاب الطفل بنوبات بكاء وعزلة واحيانا خوف شديد وخجل ويفقد القدرة علي التفاعل مع زملائه ويصاب بأوجاع جسمانية في احيان كثيرة وهناك بعض الاطفال يعبرن عن ذلك بطرق أخري يصبحون دائما في حالة تحفز وترقب للشر والأذي وهي صور للاتجاهات العدوانية تخرج ما لديهم من ميول الانتقام والعدوان علي زملائه وسوف ينعكس ذلك علي أسرته ايضا في المنزل ويجدون صعوبة في اقناعه بالذهاب إلي المدرسة وهنا تحدث حالة تسمي "بالصد الدراسي" حيث يرفض الطفل تماما الذهاب إلي المدرسة فجأة حيث يحس بإنها وسيلة عقاب بالنسبة له.
تأثير الخلافات الأسرية على التحصيل الدراسي
أحضروا لي الكرسي والمنضدة ووضعوا فوقها الكتب والأقلام، وذكروني بموعد المدرس الذي سيراجع لي المواد الدراسية قبل الامتحان، لكنهم نسوا أن يخفضوا صوتهم أو أن يغيبوه عن مسامعي فمشاحناتهم التي ينقلها لي الهواء من الغرفة المجاورة تبعدني أميال عن التركيز، وتأخذني بعيداً عن تحقيق حلم النجاح في امتحانات هذه السنة.
قد يعتقد البعض أن اهتمام الوالدين بتدريس أبنائهم من المفترض أن يجعلهم في صفوف متقدمة، إلا أن الحالة النفسية التي يعيشها الطفل في المنزل تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أدائه المدرسي، لأن الطفل ليس كالكبير بإمكانه أن يفصل بين دراسته وهمومه المنزلية خاصة في مرحلة تكوينه النفسي والاجتماعي.
للمشكلات الأسرية تأثير كبير على التحصيل الدراسي لأبنائنا؛ إذ أظهرت دراسة متخصصة قام بها المركز القومي للبحوث في القاهرة أن نسبة التعثر الدراسي لدى الأطفال في المدارس المصرية زادت كثيراً في الفترة الأخيرة نتيجة للعديد من الأسباب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.
وقالت الدراسة أن التعثر التعليمي يعد إحدى المشكلات التي تمس العديد من الأسر ليس في مصر وحدها بل العديد من المجتمعات في الدول الأخرى.
وذكرت أن ظاهرة التعثر الدراسي تعد ظاهرة مرضية وأحد الاضطرابات التي تؤدي إلى إصابة الطفل بعدم المقدرة على ترجمة ما يراه أو يسمعه أو عدم قدرة الطفل على ربط المعلومات في ذهنه.
وقالت إن لهذه الظاهرة أسباباً نفسية واجتماعية على الطفل تظهر في المشاكل الأسرية مثل الطلاق والتفكك الأسري مما يتبعها من اضطرا بات نفسية للأبناء.
كما أظهرت الدراسة أن مشكلات سوء التغذية لدى الأطفال تؤثر سلباً على كيفية استيعاب الطفل للتعليم مضيفة أن ظاهرة التعثر الدراسي تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالنمط الغذائي للطفل والأسرة.
ودعت الدراسة كل الأمهات والأسر إلى الاهتمام بأطفالهم سواء نفسياً أو اجتماعياً أو غذائياً وذلك حتى يساعدوا أبناءهم في التركيز على التعليم والبعد بهم عن مشاكل التعثر الدراسي العديدة.
تعتبر الخلافات الزوجية من أبرز الأشياء التي تؤثر نفسياً على الأبناء، إذ إن هذه الخلافات تزرع الخوف داخل الأبناء والشعور بفقد الاستقرار والأمان، فالأبناء هم أول من يحصدون النتائج السلبية المترتبة على المشكلات الزوجية.
إذ هناك العديد من المضاعفات النفسية والجسمانية التي تلازم الأولاد الذين يعيشون في ظل أجواء عنيفة داخل العائلة، فحالة التوتر التي يعيش فيها الطفل توقعه في أزمات تجعله يفقد القدرة على السيطرة الذاتية والتأقلم وبالتالي تؤدي إلى خطر الفشل المدرسي خاصة والفشل في الحياة عموماً.
ويزيد الأمر سوءاً في حالة الطلاق بين الوالدين حيث يتولد لدى الأبناء شعور بفقدان شيء ما وهذا الشعور ينعكس على تحصيلهم المدرسي وعلى أمنهم العاطفي وعلى القدرة في الاستمرارية بإقامة علاقات اجتماعية خالية من التوتر والخوف والقلق.
ومن المشكلات الأسرية التي لها تأثير كبير على تحصيل الأبناء الدراسي تمييز أحد الوالدين لأحد الأولاد وهو ما يحدث عند الوالدين في اللاوعي داخلهم، الأمر الذي يجعلهم- على سبيل المثال - يفضلون أحد الأولاد الذي يشبههم كثيراً ويذكرهم بحالهم ويجعلونه حليفاً لهم وينفرون من الطفل الذي يشبه الشريك الآخر.
هذا التمييز من شأنه أن يؤثر على دراسة الأبناء فيجعلهم غير قادرين على التأقلم في مدرستهم ودروسهم. حتى وإن كانوا أطفالا أذكياء لأن شعور الإحباط الذي زرع داخلهم جعلهم يشعرون بأنه لا يمكن لهم أن يكونوا ذوي فائدة وقدرة على أداء أي فعل كان وذلك بسبب شعورهم بأنهم مهملون مقارنة بإخوتهم المميزين والمحبوبين لأهلهم.
فكيف نتصرف؟..
تعتبر الأسرة واحدة من المؤسسات الاجتماعية الرئيسة لديها وظائف هامة في ما يتعلق بالأطفال، وهذه المهام والوظائف هي التعليم غير الرسمي والتدريب ونقل ثقافة الوالدين والمعرفة العملية والزمالة وممارسة السيطرة والحماية وتحقيق الأمان النفسي. ويتضح أنه في حالة حدوث اضطراب في العلاقات بين الزوجين فإن تأثيره لا يقتصر على الوالدين فقط وإنما يمتد إلى الأبناء، ويظهر هذا التأثر على شكل اضطرابات نفسية وانحرافات سلوكية وتعرف منظمة الصحة العالمية (الصحة ) بأنها حالة من اكتمال السلامة البدنية والعقلية النفسية والاجتماعية وليست مجرد خلو الجسم من المرض والعجز وهذا ممّا يؤكد ارتباط النواحي البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية في آن واحد. وكذلك تأثر كل جانب بالآخر واضطراب أي جانب ينعكس على حالة الفرد العامة.
لذا لابد لنا من وقفة مع أنفسنا ومراقبة دقيقة لردود أفعالنا إزاء تربيتنا لأبنائنا و الأخذ بالحسبان الأطفال والامتناع عن النقاش والجدال أمامهم وضرورة بقاء هيبة الوالدين في نفوسهم ودوام محبتهم.
يقع على عاتق الأهل مسؤولية توفير الجو الأسري الآمن الخالي من المشاحنات والتوتر وأخذ هدنة.. ليست فقط في أيام الامتحانات بل يجب أن تكون دائمة بحيث يجب ألا يعرف الأطفال أو يشعروا بالخلافات الزوجية، ومما لاشك فيه أنه لا يخلو بيت من المشكلات الزوجية لكن على الأب والأم أن يخفياها بعيداً عن مسامع أولادهم وألا ينشرا جو التوتر داخل المنزل لأن ذلك ينعكس سلباً على نفسية الأطفال وبالتالي على أدائهم الدراسي والحيوي أيضاً.
قد يعتقد البعض أن اهتمام الوالدين بتدريس أبنائهم من المفترض أن يجعلهم في صفوف متقدمة، إلا أن الحالة النفسية التي يعيشها الطفل في المنزل تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على أدائه المدرسي، لأن الطفل ليس كالكبير بإمكانه أن يفصل بين دراسته وهمومه المنزلية خاصة في مرحلة تكوينه النفسي والاجتماعي.
للمشكلات الأسرية تأثير كبير على التحصيل الدراسي لأبنائنا؛ إذ أظهرت دراسة متخصصة قام بها المركز القومي للبحوث في القاهرة أن نسبة التعثر الدراسي لدى الأطفال في المدارس المصرية زادت كثيراً في الفترة الأخيرة نتيجة للعديد من الأسباب الاجتماعية والنفسية والاقتصادية.
وقالت الدراسة أن التعثر التعليمي يعد إحدى المشكلات التي تمس العديد من الأسر ليس في مصر وحدها بل العديد من المجتمعات في الدول الأخرى.
وذكرت أن ظاهرة التعثر الدراسي تعد ظاهرة مرضية وأحد الاضطرابات التي تؤدي إلى إصابة الطفل بعدم المقدرة على ترجمة ما يراه أو يسمعه أو عدم قدرة الطفل على ربط المعلومات في ذهنه.
وقالت إن لهذه الظاهرة أسباباً نفسية واجتماعية على الطفل تظهر في المشاكل الأسرية مثل الطلاق والتفكك الأسري مما يتبعها من اضطرا بات نفسية للأبناء.
كما أظهرت الدراسة أن مشكلات سوء التغذية لدى الأطفال تؤثر سلباً على كيفية استيعاب الطفل للتعليم مضيفة أن ظاهرة التعثر الدراسي تتأثر بشكل مباشر أو غير مباشر بالنمط الغذائي للطفل والأسرة.
ودعت الدراسة كل الأمهات والأسر إلى الاهتمام بأطفالهم سواء نفسياً أو اجتماعياً أو غذائياً وذلك حتى يساعدوا أبناءهم في التركيز على التعليم والبعد بهم عن مشاكل التعثر الدراسي العديدة.
تعتبر الخلافات الزوجية من أبرز الأشياء التي تؤثر نفسياً على الأبناء، إذ إن هذه الخلافات تزرع الخوف داخل الأبناء والشعور بفقد الاستقرار والأمان، فالأبناء هم أول من يحصدون النتائج السلبية المترتبة على المشكلات الزوجية.
إذ هناك العديد من المضاعفات النفسية والجسمانية التي تلازم الأولاد الذين يعيشون في ظل أجواء عنيفة داخل العائلة، فحالة التوتر التي يعيش فيها الطفل توقعه في أزمات تجعله يفقد القدرة على السيطرة الذاتية والتأقلم وبالتالي تؤدي إلى خطر الفشل المدرسي خاصة والفشل في الحياة عموماً.
ويزيد الأمر سوءاً في حالة الطلاق بين الوالدين حيث يتولد لدى الأبناء شعور بفقدان شيء ما وهذا الشعور ينعكس على تحصيلهم المدرسي وعلى أمنهم العاطفي وعلى القدرة في الاستمرارية بإقامة علاقات اجتماعية خالية من التوتر والخوف والقلق.
ومن المشكلات الأسرية التي لها تأثير كبير على تحصيل الأبناء الدراسي تمييز أحد الوالدين لأحد الأولاد وهو ما يحدث عند الوالدين في اللاوعي داخلهم، الأمر الذي يجعلهم- على سبيل المثال - يفضلون أحد الأولاد الذي يشبههم كثيراً ويذكرهم بحالهم ويجعلونه حليفاً لهم وينفرون من الطفل الذي يشبه الشريك الآخر.
هذا التمييز من شأنه أن يؤثر على دراسة الأبناء فيجعلهم غير قادرين على التأقلم في مدرستهم ودروسهم. حتى وإن كانوا أطفالا أذكياء لأن شعور الإحباط الذي زرع داخلهم جعلهم يشعرون بأنه لا يمكن لهم أن يكونوا ذوي فائدة وقدرة على أداء أي فعل كان وذلك بسبب شعورهم بأنهم مهملون مقارنة بإخوتهم المميزين والمحبوبين لأهلهم.
فكيف نتصرف؟..
تعتبر الأسرة واحدة من المؤسسات الاجتماعية الرئيسة لديها وظائف هامة في ما يتعلق بالأطفال، وهذه المهام والوظائف هي التعليم غير الرسمي والتدريب ونقل ثقافة الوالدين والمعرفة العملية والزمالة وممارسة السيطرة والحماية وتحقيق الأمان النفسي. ويتضح أنه في حالة حدوث اضطراب في العلاقات بين الزوجين فإن تأثيره لا يقتصر على الوالدين فقط وإنما يمتد إلى الأبناء، ويظهر هذا التأثر على شكل اضطرابات نفسية وانحرافات سلوكية وتعرف منظمة الصحة العالمية (الصحة ) بأنها حالة من اكتمال السلامة البدنية والعقلية النفسية والاجتماعية وليست مجرد خلو الجسم من المرض والعجز وهذا ممّا يؤكد ارتباط النواحي البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية في آن واحد. وكذلك تأثر كل جانب بالآخر واضطراب أي جانب ينعكس على حالة الفرد العامة.
لذا لابد لنا من وقفة مع أنفسنا ومراقبة دقيقة لردود أفعالنا إزاء تربيتنا لأبنائنا و الأخذ بالحسبان الأطفال والامتناع عن النقاش والجدال أمامهم وضرورة بقاء هيبة الوالدين في نفوسهم ودوام محبتهم.
يقع على عاتق الأهل مسؤولية توفير الجو الأسري الآمن الخالي من المشاحنات والتوتر وأخذ هدنة.. ليست فقط في أيام الامتحانات بل يجب أن تكون دائمة بحيث يجب ألا يعرف الأطفال أو يشعروا بالخلافات الزوجية، ومما لاشك فيه أنه لا يخلو بيت من المشكلات الزوجية لكن على الأب والأم أن يخفياها بعيداً عن مسامع أولادهم وألا ينشرا جو التوتر داخل المنزل لأن ذلك ينعكس سلباً على نفسية الأطفال وبالتالي على أدائهم الدراسي والحيوي أيضاً.
عادة مص الإبهام لدى الأطفال.. تختفي مع الزمن
من علامات وجود الأصابع لدى الطفل خلال فترة الحمل، رؤية الطفل بواسطة السونار (التصوير بالموجات فوق الصوتية) يمص اصبعه، لكن هذه العادة تبدأ في الغالب لدى بلوغ الطفل الشهر الثالث أو الرابع من العمر.
وعادة يمص الطفل اصبعه بعد تناول الطعام أو عند الشعور بالجوع، ومن ثم تتطور هذه العادة ويبدأ الطفل بممارستها في جميع الأوقات، ويمكن مساعدة الطفل على الإقلاع عن هذه العادة عند بلوغه الشهر السادس بإعطائه ما يلهيه عن تناول اصبعه لأن هذه العادة تقوى لديه في الشهر السابع ويصبح من الصعب على الأم إزالة اصبعه من فمه وعند نجاحها يعود الطفل حالا الى المص، خاصة عند اجباره على إبقاء اصبعه خارج الفم، فيصبح التدخل هنا من قبل الأم خلال هذه الفترة يزيد الحالة سوءا أكثر من أن يفيد.
عادة ما يكون الأطفال الممارسون لهذه العادة قليلي البكاء ويتخطون فترة ظهور الأسنان بصورة سلسة غير متعبه الى حد ما.
* اختفاء العادة وتبدأ هذه العادة في الاختفاء تدريجيا عند عمر السنتين وتنحصر مزاولتها عند الشعور بالإرهاق أو النعاس أو الجوع أو الغضب، وعند الثالثة من العمر تقل عادة المص خلال النهار، وتمارس بصورة واضحة أثناء الليل أو أثناء النوم، ويزداد وعي الطفل بالأمور الأخرى المحيطة به كمشاهدة التلفاز والألعاب وغيرها مما يستدعي انتباهه فينشغل بها وباكتشافها، فيقلع عن عادته تماما خلال النهار ويستلذ بممارستها خلال النوم. أما إذا بلغ الطفل سن الخامسة دون أن يقلع عن هذه العادة فهنا يجب التدخل من قبل الأهل بصورة جادة لوقف هذه المشكلة والحد منها.
وقد تترافق عادة مص الإبهام مع عادات أخرى أثناء الليل والتي قد تحدث في أي عمر وغالبا ما يكتسبها الطفل في السنة الثانية أو الثالثة من عمره، كتغطية الوجه بالوسادة أو الغطاء أو اللعب بخصلة معينه من شعره أو اللعب بأي جزء من جسمه أو شم الغطاء واللعب بطرفه وغيرها من الأمور الأخرى، ولا يقوم الطفل بممارسة هذه العادات بصورة منفصلة بل مصاحبة لعادة مص الإبهام وإذا ما حاول الأهل وقفه عن هذه الممارسات يبدأ الطفل بالصراخ والبكاء.
* مساعدة الطفل
* تتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية منع الطفل من مزاولة هذه العادات، إن العمر المناسب للبدء بالمحاولة لوقف هذه الممارسات هو بين الرابعة والخامسة، ومن الأمور المهمة والمفيدة هو عدم محاولة منع الطفل بطريقة مباشرة والتي قد تؤدي الى عناد الطفل وتشبثه بما يفعله، فمن المهم جدا فهم سلوك الطفل وإدراك الأسباب المؤدية الى ذلك، فالطفل يلجأ الى هذه العادات للتخفيف من توتر نفسي ما أو من خوف أو نقص حنان أو غيره من الأمور النفسية العاطفية التي تؤثر في عقله الصغير ومشاعره البريئة، وبالطبع بمعرفة السبب تتم المعالجة.
ومن الممكن مساعدة الطفل على التخلص من هذه العادات بطريقة لطيفة كاستبدال الغطاء بشيء آخر أو إخفاؤه قد يساعد على إيقاف العادة، أو قص الشعر في حال كانت العادة المصاحبة لمص الإبهام هو شد الشعر.. الخ.
كما أن عرض الطفل على طبيب الأسنان واللجوء اليه لمنع عادة مص الإبهام من الأمور المغيبة عن الكثير من الأمهات، فيعتقد أطباء الأسنان أن هذه العادة تؤثر في شكل الفكين وتطابقه عند إغلاق الفم وعلى مظهر الأسنان السوي، ويستخدم أطباء الأسنان أجهزه كثيرة كالموانع والحواجز التي توضع في الفم وتمنع الطفل من مص اصبعه، ويجب التنويه هنا عن وجوب اقتناع الطفل باستخدام الأجهزة ووضوح رغبته بالتخلص من هذه العادة لما قد يحدثه تركيب هذه الأجهزة من آثار واضطرابات نفسية أكثر ضررا من العادة نفسها على نفسية الطفل، وعلى الطبيب شرح لمريضه الصغير الأضرار الناجمة عن مزاولته لتلك العادة على الفم والأسنان. ولا يمكن التعميم هنا في سبل العلاج فهي تختلف من حاله الى أخرى. أما أطباء الأطفال فيعتقدون أن هذه العادة لا تؤثر في الطفل قبل ظهور الأسنان الدائمة.
وللأطباء النفسيين رأي آخر في هذا الأمر فهم يتعاملون مع الطفل ككائن بشري متكامل له مشاعر وأحاسيس وميول ومتطلبات ورغبات وله عقليته ونفسيته الخاصة به والتي يجب أن تعامل معاملة خاصة وهو الرأي الصواب، فإذا تعرض الطفل لظروف معينه في المنزل أو المدرسة أو ضيّق عليه من قبل الأهل والأقارب أو الأصحاب فإنه غالبا يغضب أو يشحن بالتوتر النفسي الذي ينفس عنه أما بالعنف والعادات العصبية كما أسلفت في مقالات سابقة أو أن يلجأ لبعض العادات كمص الأصبع، ومن الأكيد وجود حالات كثيرة لم يكن باستطاعة الأهل أو الأطباء إيقاف الطفل فيها عن ممارسة هذه العادات التي تعود الى أسباب لم يكن في الإمكان معرفتها أو كشفها، والتي قد يدعها الطفل من تلقاء نفسه ويعود سويا كبقية أقرانه.
وعادة يمص الطفل اصبعه بعد تناول الطعام أو عند الشعور بالجوع، ومن ثم تتطور هذه العادة ويبدأ الطفل بممارستها في جميع الأوقات، ويمكن مساعدة الطفل على الإقلاع عن هذه العادة عند بلوغه الشهر السادس بإعطائه ما يلهيه عن تناول اصبعه لأن هذه العادة تقوى لديه في الشهر السابع ويصبح من الصعب على الأم إزالة اصبعه من فمه وعند نجاحها يعود الطفل حالا الى المص، خاصة عند اجباره على إبقاء اصبعه خارج الفم، فيصبح التدخل هنا من قبل الأم خلال هذه الفترة يزيد الحالة سوءا أكثر من أن يفيد.
عادة ما يكون الأطفال الممارسون لهذه العادة قليلي البكاء ويتخطون فترة ظهور الأسنان بصورة سلسة غير متعبه الى حد ما.
* اختفاء العادة وتبدأ هذه العادة في الاختفاء تدريجيا عند عمر السنتين وتنحصر مزاولتها عند الشعور بالإرهاق أو النعاس أو الجوع أو الغضب، وعند الثالثة من العمر تقل عادة المص خلال النهار، وتمارس بصورة واضحة أثناء الليل أو أثناء النوم، ويزداد وعي الطفل بالأمور الأخرى المحيطة به كمشاهدة التلفاز والألعاب وغيرها مما يستدعي انتباهه فينشغل بها وباكتشافها، فيقلع عن عادته تماما خلال النهار ويستلذ بممارستها خلال النوم. أما إذا بلغ الطفل سن الخامسة دون أن يقلع عن هذه العادة فهنا يجب التدخل من قبل الأهل بصورة جادة لوقف هذه المشكلة والحد منها.
وقد تترافق عادة مص الإبهام مع عادات أخرى أثناء الليل والتي قد تحدث في أي عمر وغالبا ما يكتسبها الطفل في السنة الثانية أو الثالثة من عمره، كتغطية الوجه بالوسادة أو الغطاء أو اللعب بخصلة معينه من شعره أو اللعب بأي جزء من جسمه أو شم الغطاء واللعب بطرفه وغيرها من الأمور الأخرى، ولا يقوم الطفل بممارسة هذه العادات بصورة منفصلة بل مصاحبة لعادة مص الإبهام وإذا ما حاول الأهل وقفه عن هذه الممارسات يبدأ الطفل بالصراخ والبكاء.
* مساعدة الطفل
* تتساءل الكثير من الأمهات عن كيفية منع الطفل من مزاولة هذه العادات، إن العمر المناسب للبدء بالمحاولة لوقف هذه الممارسات هو بين الرابعة والخامسة، ومن الأمور المهمة والمفيدة هو عدم محاولة منع الطفل بطريقة مباشرة والتي قد تؤدي الى عناد الطفل وتشبثه بما يفعله، فمن المهم جدا فهم سلوك الطفل وإدراك الأسباب المؤدية الى ذلك، فالطفل يلجأ الى هذه العادات للتخفيف من توتر نفسي ما أو من خوف أو نقص حنان أو غيره من الأمور النفسية العاطفية التي تؤثر في عقله الصغير ومشاعره البريئة، وبالطبع بمعرفة السبب تتم المعالجة.
ومن الممكن مساعدة الطفل على التخلص من هذه العادات بطريقة لطيفة كاستبدال الغطاء بشيء آخر أو إخفاؤه قد يساعد على إيقاف العادة، أو قص الشعر في حال كانت العادة المصاحبة لمص الإبهام هو شد الشعر.. الخ.
كما أن عرض الطفل على طبيب الأسنان واللجوء اليه لمنع عادة مص الإبهام من الأمور المغيبة عن الكثير من الأمهات، فيعتقد أطباء الأسنان أن هذه العادة تؤثر في شكل الفكين وتطابقه عند إغلاق الفم وعلى مظهر الأسنان السوي، ويستخدم أطباء الأسنان أجهزه كثيرة كالموانع والحواجز التي توضع في الفم وتمنع الطفل من مص اصبعه، ويجب التنويه هنا عن وجوب اقتناع الطفل باستخدام الأجهزة ووضوح رغبته بالتخلص من هذه العادة لما قد يحدثه تركيب هذه الأجهزة من آثار واضطرابات نفسية أكثر ضررا من العادة نفسها على نفسية الطفل، وعلى الطبيب شرح لمريضه الصغير الأضرار الناجمة عن مزاولته لتلك العادة على الفم والأسنان. ولا يمكن التعميم هنا في سبل العلاج فهي تختلف من حاله الى أخرى. أما أطباء الأطفال فيعتقدون أن هذه العادة لا تؤثر في الطفل قبل ظهور الأسنان الدائمة.
وللأطباء النفسيين رأي آخر في هذا الأمر فهم يتعاملون مع الطفل ككائن بشري متكامل له مشاعر وأحاسيس وميول ومتطلبات ورغبات وله عقليته ونفسيته الخاصة به والتي يجب أن تعامل معاملة خاصة وهو الرأي الصواب، فإذا تعرض الطفل لظروف معينه في المنزل أو المدرسة أو ضيّق عليه من قبل الأهل والأقارب أو الأصحاب فإنه غالبا يغضب أو يشحن بالتوتر النفسي الذي ينفس عنه أما بالعنف والعادات العصبية كما أسلفت في مقالات سابقة أو أن يلجأ لبعض العادات كمص الأصبع، ومن الأكيد وجود حالات كثيرة لم يكن باستطاعة الأهل أو الأطباء إيقاف الطفل فيها عن ممارسة هذه العادات التي تعود الى أسباب لم يكن في الإمكان معرفتها أو كشفها، والتي قد يدعها الطفل من تلقاء نفسه ويعود سويا كبقية أقرانه.
عالم التوائــم .. أسرار وحكايــات
إنه عالم مثير حقا لم يكتشف العلماء كل أسراره بعد.. فكلما تعمقت الدراسات الطبيعية في عالم التوائم يتبين لها وجود أسرار جديدة لم تكن معروفة من قبل.. ولأن الإنجاب هو أمل كل زوجين في الحياة، فإن الزوجة تلجأ إذا تأخر الإنجاب إلى تعاطي الأدوية المنشطة التي تعد السبب الأول وراء ولادة التوائم. ومع الولادة تبدأ رحلة جديدة، من السعادة والشقاء معا في حياة الأسرة.
وفي هذا الملف الشامل نتناول عالم التوائم بكل مافيه من أسرار وحكايات.
** كيف تنجبين توأما؟
كيف يولد التوائم؟ ولماذا تلد أم توأما ولا تلد أخرى مثلها؟ هل توجد أسباب وراثية أو صحية محددة تؤدي إلى إنجاب التوائم؟ وما تأثير الهرمونات والحقن في زيادة فرص إنجاب التوائم؟
بداية، يجب أن نتفق على أن هناك نوعين محددين من الأسباب وراء إنجاب التوائم: أسباب طبيعية، وأسباب صناعية. وقبل أن نتحدث عن هذه أو تلك يجب أن نعرف كيف تحمل المرأة في توأم؟
فهذا الأمر يحدث بطريقتين: أولاهما: أن ينجح الحيوان المنوي الذكري في تخصيب بويضة واحدة لها نواتان، ثم تدخل البويضة إلى الرحم، وبعد ثلاثة أسابيع من حدوث الحمل تنفصل البويضة إلى جنينين، ويبدأ كل منهما في النمو كجنين منفصل، ويكون الجنينان من نوع واحد في تلك الحالة، أي ذكران أو أنثيان، وتحدث تلك الحالة في كل 200 ألف حالة.
أما الطريقة الثانية فهي تحدث عندما ينجح حيوانان منويان في تلقيح بويضتين منفصلتين تماما، وبالتالي يمكن أن يكون نوع الأجنة مختلفا، أي ذكر وأنثى، أو ربما ذكران وأنثيان.
وبالنسبة للأسباب الطبيعية فتتعلق بالعامل الوراثي، فهناك عائلات تعرف بأن سيداتهن لديهن استعداد أكبر من غيرهن لإنجاب التوائم. وبعد إرادة الله، فإن من أبرز الأسباب غير الطبيعية لحدوث الحمل في توائم هو تناول الأم لمنشطات للإنجاب تؤدي إلى إخراج الرحم لأكثر من بويضة بدلا من بويضة واحدة كالعادة، وبالتالي، يستطيع الحيوان المنوي الذكري أن يخصب أكثر من بويضة في وقت واحد.
ومن هنا، فإن الأطباء يحذرون دائما من تعاطي المنشطات للإنجاب دون أن تكون تحت إشراف الطبيب.
وقد صدر تحذير في العديد من دول العالم من أن حالات ولادة التوائم قد زادت بسبب محاولات علاج العقم التي تتم للمرضى، لأنها تتضمن العلاج عن طريق تناول مثل هذه المنشطات أو الهرمونات بكثرة.
وتبين أيضا من خلال الأبحاث الطبية أن معدلات التلوث المرتفعة في الأجواء تزيد من حالات ولادة التوائم بين النساء، وتأكد ذلك بعد تجارب جرت في مناطق ذات معدلات تلوث مرتفعة. ومن هنا يظهر أن التلوث وعلاج العقم هما السببان الصناعيان الرئيسيان وراء ولادة التوائم.
أما عن تأثيرات الحمل في المرأة الحامل فهي سلبية تماما، فقد أثبت الأطباء أن حمل التوائم له أضرار كبيرة على صحة الأم والأجنة معا، بما يسببه من مضاعفات للأم منها ارتفاع ضغط الدم والنزيف وتسمم الحمل والولادة القيصرية، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة نسبة الوفيات بين الأمهات.
وحتى بعد الانتهاء من مشكلات الحمل والولادة، فقد اكتشف الأطباء أن الأم التي تربي توأما تحتاج إلى 196 ساعة أسبوعيا لرعاية طفليها التوأم، في حين أن الأم التي لا تلد مولودا واحدا فقط تحتاج إلى 168 ساعة فقط، وهو ما يعني أن أم التوأم تحتاج إلى أوقات مضاعفة للنوم، كما أن الأطفال التوائم لن يجدوا الرعاية الصحية الكاملة من الأم والأسرة، خاصة إذا كانت الأسرة من الطبقات المتوسطة أو الفقيرة في مجتمعها، مما يهدد حياتهم ومستقبلهم.
** ضوء أحمر
ما الصعوبات الأخلاقية التي تواجه هؤلاء الذين عليهم أن يقرروا ما إذا كان لا بد من عمل عملية جراحية لفصل التوأم الملتصق؟
إن والدي هؤلاء الأطفال، والأطباء المعنيين بالأمر يعلمون جيدا أن مثل تلك العملية قد تضع هؤلاء الأطفال في مخاطرة كبيرة، من احتمال وفاة أحدهما أو كليهما أو أحداث اصابة في المخ لهما.
ومع ذلك فهم يعلمون جيدا أنه لو لم يتم فصل هذين الطفلين فإن حالتهما سوف تزداد سوءا.
إن قرار فصل التوأم المصري أحمد ومحمد (الملتصقين من الرأس) كان مختلفا تماما عن غيره من القرارات الخاصة بالتوائم الملتصقة، مثل الأختين الايرانيتين لادن ولالا بيجاني، اللتين توفيتا إثر العملية الجراحية لفصلهما في يوليو/ تموز الماضي، فالحالتان تحملان معاني تتعلق بحقوق الإنسان، والاعتبارات الأخلاقية والطبية التي تواجه الأهل والأطباء في مثل تلك الحالات.
وحيث ان أحمد ومحمد كان عمرهما عامين فقط فلم يكن في استطاعتهما اتخاذ قرار فيما إذا كانا يختاران حياة منفصلة عن بعضهما.
ولكن كان هناك شيء واحد مؤكد وهو أن حالتهما الصحية كان من المتوقع أن تتدهور كلما كبرا في السن وذلك في حالة استمرارهما ملتصقين.
وعلى العكس، فإن لادن ولالا بيجاني كانتا تبلغان من العمر 29 عاما. وبالرغم من أن حالتهما الصحية كانت جيده، إلا أنهما اتفقتا على المخاطرة من أجل أن تعيش كل واحدة حياة منفصلة عن الأخرى.
** شبكة BBC الإخبارية
إن حلم كل زوجين أن يرزقهما الله بطفل. ولكن لله حكمته، فمن الناس من يرزق بتوأم وليس طفلا واحدا فقط، فتتحول فرحة الأهل الى فرحتين. ومنهم من يرزق بتوأم قد يكون ملتصقا من الرأس، أو من البطن أو من الظهر، وهي كلها حالات وإن كانت نادرة، إلا أنها تحدث، فتحول فرحة الأهل إلى هم كبير، فهما أمام خيارين كلاهما مر، إما إجراء الجراحة لفصل التوأم، مع احتمال المخاطرة بحياتهما، أو قبول الوضع كما هو عليه، والرضا بالحياة بهذه الصورة. ويصبح القرار غاية في الصعوبة أمام الأهل، ولكن في معظم الاحيان يكون الحكم النهائي للمصلحة الصحية للتوأم.
وأيا كانت الأسباب وراء ظاهرة التوائم، سواء كانت وراثية أو بسبب تعاطي الأم منشطات للحمل أو بسبب التلوث، أو لغيرها من الأسباب التي أوردتها الأبحاث والدراسات العلمية، فإن كل مايرزقنا الله به هو نعمة وله في ذلك حكم.
(( شاهدة))
* محظوظة أم مسكينة؟
الأمهات اللاتي ينجبن توأما أو أكثر في حاجة إلى رعاية خاصة، والدليل على ذلك أننا نجد جمعيات ومنظمات تقام خصيصا في الدول المتقدمة من أجل رعاية هذه الفئة من السيدات. فهؤلاء الأمهات تجمعهن قواسم مشتركة عديدة، أولها أنهن كانت لديهن رغبة جامحة في الإنجاب، فهن في الغالب انتظرن سنوات عديدة لكي ينجبن أطفالا، وربما يكن قد أنفقن الكثير من الأموال على تحقيق هذا الهدف، وربما يكن قد لجأن إلى الأطباء للحصول على العقاقير أو الهرمونات اللازمة لهن لكي ينجبن، كما أن هناك بعض السيدات اللواتي كن يرغبن بالفعل في إنجاب التوائم فلجأن إلى تعاطي هذه الهرمونات عن طريق الحقن من أجل الحصول على مرادهن.
ولذلك، فإنهن لسن محظوظات كما يتصور البعض. ومعاناة المرأة التي تنجب توأما أو أكثر متشابهة، وهي معاناة مضاعفة عن معاناة أي أم أخرى أنجبت طفلا واحدا، هذه المعاناة تستطيع أي سيدة أخرى أن تتخيل حجمها إذا رأت حجم الجهد الذي تبذله أي أم لديها طفلان أو ثلاثة من أعمار مختلفة، إذ ما بالكم بطفلين أو ثلاثة يأتون إلى الحياة في آن واحد ويتعين على الأم رعايتهم معا! وتؤكد الدراسات الطبية أن القاسم المشترك بين أمهات التوائم في أي مكان وزمان هو أنهن جميعا يصبن بحالات الإجهاد البدني والنفسي والتوتر، كما أنهن أكثر عرضة من غيرهن من الأمهات للإصابة بالأمراض النفسية وعلى رأسها الاكتئاب. لدرجة أن إحدى الدراسات الطبية أكدت أن حالات الاكتئاب بين أمهات التوائم كانت خمسة أضعاف معدلاتها بين الأمهات العاديات، أو أمهات الطفل الواحد. ومن هنا نشأت الحاجة في المجتمعات المتقدمة إلى وجود جمعيات ومؤسسات خاصة لرعاية التوائم وأمهات التوائم، ومهمتها الأساسية مساعدة الأمهات في توفير الرعاية والرضاعة للطفلين. ومشكلة أخرى تنجم عن ولادة التوائم هي مشكلة اجتماعية تتعلق بشخصية التوأم نفسه، فالتوأم يجب أن يحظى برعاية متساوية تماما من جانب الأم والأب، بمعنى أنه لا يمكن أن يحظى طفل بوقت رضاعة أطول من الآخر، لأن هذا قد يثير الثاني على الأول، كما لا يجب أن ينام أحدهما بجوار أمه في سريرها مثلا وينام الآخر بمفرده، وهكذا. والمساواة هنا لا تعني مجرد قيام الأم بشراء ملابس مشابهة لكل منهما، فهذا ليس كافيا، بل إن هذا الأمر شكلي للغاية، ما يلبث للتوأم أن يحاول التخلص منه بعد مرور ست أو سبع سنوات من أجل أن يتميز عن قرينه ولكي تصبح له شخصيته المستقلة. وهناك عدة نصائح يوجهها الأطباء دائما إلى أمهات التوائم للحفاظ على المعاملة العادلة والمتساوية للتوأم، من بينها:
أن تنادي كلا منهما باسمه، وأن تحرص على عدم الخطأ في اسم أي منهما، وذلك حتى تصبح لكل منهما شخصيته المستقلة منذ الطفولة.
يراعي بعد سن الرابعة أو الخامسة أن تكون ملابس التوأم مختلفة، ويا حبذا لو اختلفت تسريحات الشعر واختلفت ألعاب كل طفل، لأن المواءمة في كل شيء حتى سن متقدمة سيمنع كلا الطفلين من الإحساس بقيمته وشخصيته المستقلة.
أن تتعامل الأم مع الطفلين على أنهما شخصان منفصلان تماما، فليس من الضروري إذا اشترت شيئا ما كقطعة حلوى مثلا لطفل أن تشتري مثلها بالضبط للآخر، بل إنها يجب أن تجعلهما يعتادان على أن تكون لكل منهما شخصيته وطموحاته المستقلة.
* بين الحياة والموت
تعد التوائم الملتصقة حالة من الحالات النادرة جدا في دنيا التوائم، ولكن تقدم طب الجراحة هذه الأيام سهل كثيرا من إجراء فصل التوائم الملتصقة، حيث نجحت بالفعل عمليات فصل كثيرة جرت لتوائم أصبحوا الآن في حالة صحية جيدة، بعد أن كانت هذه المشكلة قديما تعني حتمية وفاة التوأم.يخضع التوأم الملتصق في بادئ، الأمر إلى مجموعة كبيرة من الفحوصات لتحديد ونوع عدد الأعضاء المتوافرة لكل منهما والأعضاء المشتركة بينهما من أجل عمل خطة متكاملة لعملية الفصل. وهناك بعض الأمثلة في العصر الحديث لعمليات فصل نجحت وأخرى لم تنجح، وذلك كما يلي:
لالا ولادن بيجاني: شقيقتان إيرانيتان، لم تعرفا الفراق طيلة عمرهما، فعاشتا معا وجهين في رأس واحد، ورغم ذلك ظلت الشقيقتان تبحثان عن فرصة تتيح لهما الانفصال، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة، وأجريت لهم عملية فصل صعبة في سنغافورة استغرقت 96 ساعة بلا توقف.
وكان معروفا منذ البداية أن هذه العملية ستؤدي إما إلى فصلهما أو إلى موتهما معا، وبالفعل، نجح الجراحون في المرحلة الأولى من الجراحة في فصل رأسيهما، كما تمكنوا من التغلب على مشكلة وجود وريد مشترك لتغذية الدماغين بالدم لكل منهما، ولكن حدث عدم استقرار في الدورة الدموية خلال العملية، وفقدت الشقيقتان كمية كبيرة من الدم وفارقتا الحياة منفصلتين، ووضعت كل منهما في نعش مستقل.
محمد وأحمد إبراهيم: توأم مصري ملتصق من عند الرأس، ظلا متصلين لمدة تزيد على 27 شهرا، دخلا غرفة العمليات في مستشفى بولاية تكساس الأمريكية وسط دعوات الملايين لنجاح العملية، وكانت الأسباب المشجعة لإجراء العملية أنه كان لهما مخان منفصلان يمكن تقسيمهما فيما بينهما، وأنهما كانا يشتركان في أوردة كبيرة.
وأكد الأطباء الأمريكيون أن صغر سن التوأم وقتها يعطيهما ميزة تجاوز مراحل الخطر في العملية، كما أن عظامهما وأنسجتهما تتحمل العملية والشفاء السريع، وبالفعل نجحت العملية وأصبح أحمد يرقد الآن في سرير منفصل عن شقيقه محمد، ويتمتعان بصحة جيدة.
هناء وآلاء: وضعت الأم نور الفلاحة توأمها في منزلها بمحافظة القليوبية، وفوجئت بحالة الالتصاق لهما من الظهر بمجرد وصول التوأم إلى المستشفى، وضعا تحت الملاحظة الطبية والفحوصات التي أكدت التصاقهما من أسفل الظهر، وقرر الأطباء المصريون إجراء عملية الفصل بعد بلوغهم من العمر ثلاثة أشهر، وذلك لعدم كفاية مساحة الجلد التي ستستخدم لترقيع الأجزاء التي ستكشف بعد العملية.
وبدأ الأطباء بإجراء جراحة أولية لزرع بالونات تحت الجلد لنفخها تدريجيا عندما بلغت الطفلتان سن الستة أشهر وبدأت خطوات الفصل للفقرات الملتصقة بحرص شديد، وتأكد الأطباء من سلامة النخاع الشوكي والأعصاب، وتم فصلهما بعناية فائقة وبالغة الدقة.
الطفلة منار: ولدت الطفلة منار ماجد وملتصق بها توأم طفيلي من الجمجمة لم يكتمل نموه، فقام فريق من أطباء مستشفى بنها التخصصي بفصل التوأم الطفيلي بنجاح كبير فيما وصف بأنه شهادة دولية على مهارة الأطباء المصريين في هذا المجال، لدرجة أن البرنامج التليفزيوني الأمريكي الشهير الذي تقدمه المذيعة اللامعة أوبرا وينفري أذاع تفاصيل العملية التي أجريت لمنار وسط إعجاب العالم كله.
* دراسة كندية
ذكرت دراسة كندية أن النساء الحوامل في توأمين أو ثلاثة توائم أو أربعة تتعرض صحتهن لمشكلات خطيرة أكثر من اللواتي يحملن جنينا واحدا. ووجد باحثون في جامعتي أوتاوا وتورونتو درسوا حالات 4.4 مليون حالة ولادة في كندا أن المرأة الحامل في جنينين أو أكثر تصبح أكثر عرضة بنحو 13 مرة تقريبا للإصابة بضعف في القلب، وما يزيد على المثلين للإصابة بجلطات في الساقين والرئتين، وكلاهما سبب رئيسي لوفاة الأم. وفاجأت نتائج الدراسة التي نشرت في عدد ديسمبر/ كانون الأول من المجلة البريطانية للتوليد وطب النساء قائد فريق الباحثين مارك ووكر الباحث بمعهد أبحاث الصحة في أوتاوا. وقال ووكر: “هؤلاء شابات يتمتعن بالصحة وفي سن الإنجاب بين 16 و44 عاما، حيث لا تتوقع أن ترى هذه المشكلات الصحية”. ورغم أن الدراسة لم تفرق بين الحمل الطبيعي والتلقيح الصناعي، فإن ووكر قال إنه يأمل في أن تبعث دراسته رسالة إلى عيادات التلقيح الصناعي المسؤولة عن انفجار حمل التوائم في السنوات القليلة الماضية.
** دراسات طبية: عوامل التنشئة لا تؤثر كثيراً في وحدتهم
يعاني التوائم من نفس الأمراض العضوية عند كبر أعمارهم، بل ويتفقون في المشاعر وطريقة التفكير، وذلك حتى لو لم تتم تربيتهم في مكان واحد وظروف واحدة، هذه هي النتيجة العلمية التي ثبت صحتها عندما أجرى الباحثون في جامعة مينسوتا الأمريكية دراستهم التي شملت ثلاثة وخمسين توأما متطابقا وثلاثين توأما غير متطابق. وكانت أهم الشروط عند اختيار هؤلاء التوائم ألا يكونوا قد تربوا أو نشأوا في نفس البيئة، أي أن يكون كل منهم قد نشأ في مكان مختلف وفي ظروف تنشئة وتربية مختلفة. كان الباحثون يسعون من خلال هذه الدراسة إلى التوصل إلى الصفات المشتركة بين كل توأم، وتوقعوا في بداية الأمر أن الصفات المشتركة بين التوائم المتطابقة ستكون أكثر من الصفات المشتركة بين التوائم غير المتطابقة، حيث يحمل كل توأم متطابق نفس الحامض النووي.
أما الصفات التي لا تتطابق بين التوائم، فقد توقع الباحثون أن يرجع السبب في اختلافها إلى تأثير البيئة التي نشأ فيها كل طفل بعيدا عن أخيه التوأم.
وبالفعل، أكدت نتائج الدراسة صدق توقعات الباحثين، حيث كشفت النقاب عن أن هناك العديد من الصفات المشتركة بين التوائم المتطابقة، رغم نشأة كل أخ بعيدا عن أخيه، حتى إنه في بعض الحالات كان التوأم يعاني من نفس الأمراض التي يعاني منها نصفه الآخر، سواء الأمراض العضوية مثل الصداع النصفي، أو النفسية مثل الخوف من الأماكن المرتفعة، والسبب في ذلك هو أن التوائم المتماثلة تشترك في نفس الجينات، بينما لا تتشابه جينات التوائم غير المتماثلة، وهذا يعني أن احتمال إصابة التوائم المتماثلة بنفس الأمراض الوراثية أمر متوقع بسبب وجود نفس الاستعداد الوراثي.
وفي إحدى الدراسات الأخرى حول احتمال إصابة التوأم المتطابق بمرض السكر كانت نسبة الإصابة به تبلغ 80%، وكان المفترض أن يصاب التوأم الآخر بنسبة 100%، وهذا ما لم يحدث، ولذلك استدل العلماء بهذه الملاحظة إلى أنه توجد عوامل غير وراثية بيئية مثلا - هي التي تزيد أو تقلل من أهمية العوامل الوراثية، أما بالنسبة للذكاء والقدرات اللغوية لدي التوائم، فقد تناولت هذا الموضوع دراسة أمريكية شملت المقارنة بين عشرين زوجا من التوائم، نصفهم من التوائم المتطابقة والنصف الآخر من التوائم الاعتيادية غير المتطابقة، تم خلالها فحص أدمغة هؤلاء التوائم باستخدام جهاز للكشف الطبي له القدرة على التمييز بين المادة الرمادية والمادة البيضاء، وتسمى المادة الأولى بالرمادية بسبب لونها الظاهر للعين المجردة، وهي المناطق في الدماغ المتكونة من رؤوس أو نهايات الخلايا العصبية والتي تعكس كثافتها ارتفاع نسبة الذكاء.
وتبين للعلماء من خلال هذه الدراسة أن التوائم المتطابقة كان لها نفس حجم وكثافة المادة الرمادية، وهو ما لم يجدوه في التوائم غير المتطابقة، الذين عادة ما يحملون نصف الموروثات المتشابهة فقط، كما يوجد توارد للخواطر ووحدة للمشاعر بين التوأم، فهما يبكيان ويشعران بالجوع في وقت واحد.
وعن معتقداتهم الدينية ومشاعرهم الروحانية، اتفقت إجابات التوائم المتطابقة أيضا، أي أن درجة الإيمان سواء زادت أو نقصت كانت متطابقة عند كل توأم، إلا أن إجابات كل أخ اختلفت تماما عن إجابات أخيه عند سؤالهما حول ممارستهما للشعائر الدينية، مما يشير إلى ارتباط ذلك بالثقافة والبيئة التي ينشأ فيها كل فرد.
* منظمات وجمعيات تهتم بشؤونهم
توجد العديد من المنظمات المهتمة بالتوائم في العالم باستثناء العالم العربي! ففي دول العالم الثالث سنجد مركز تنمية وتثقيف التوائم في سريلانكا، ومنظمة في غانا، ومنظمة أخرى نيجيريا، كما توجد منظمة أسسها آباء التوائم في جمهورية روسيا البيضاء، ومنظمة أخرى للولادة المتعددة في جنوب إفريقيا. أما في دول العالم المتقدم، فهناك الكثير من المنظمات والجمعيات المعنية بالتوائم، سواء من النواحي الاجتماعية أو التربوية أو الصحية. ففي الولايات المتحدة توجد جمعية التوائم الدولية التي أنشئت عام ،1934 وهي منظمة غير حكومية تهتم بالتوائم وبصحتهم البدنية والنفسية والاجتماعية، وأنشطة هذه المنظمة التي يوجد مقرها في إنديانا ليست قاصرة على الولايات المتحدة فحسب، وإنما تمتد لتشمل مختلف أنحاء العالم، وتوجد أيضا في الولايات المتحدة المنظمة الوطنية لأمهات التوائم التي تأسست عام ،1962وفي إيطاليا، توجد المنظمة الدولية للدراسات الخاصة بالتوائم، وهدفها المضي قدما في الأبحاث الخاصة بالتوائم وتطوير الخدمات التعليمية المقدمة إليهم في جميع المجالات، أما في المملكة المتحدة فتوجد جمعية التوائم والولادات المتعددة، وهي أيضا مهتمة بمساعدة التوائم وعائلاتهم، والنادي الوطني لأمهات التوائم، كما توجد في كندا منظمة تحمل اسم منظمة الولادات المتعددة.
* إعلان الحقوق وبيان المتطلبات
هل تعلم أنه يوجد ما يسمى ب “الإعلان العالمي لحقوق وواجبات التوائم”؟ هذا الإعلان أو البيان هو الذي أعده مجلس منظمات الولادات المتعددة التابع للمنظمة الدولية لدراسات وأبحاث التوائم، وقد صدر في عام ،1995 ويتحدث بلسان جميع التوائم في العالم وأسرهم. ويحمل البيان عنوان: “إعلان الحقوق.. وبيان المتطلبات”، وهو مكون من شقين أساسيين: الأول يحدد الحقوق الأساسية التي يلزم توافرها للتوائم في أي مجتمع يعيشون فيه، والثاني يتضمن المتطلبات التي يسعى التوائم للحصول عليها في كافة المجتمعات التي ينتمون إليها وتجعلهم قادرين على العيش بصورة طبيعية وسط مجتمعاتهم. وإعلان الحقوق يتضمن في مادته الأولى ما يلي: “للتوائم وعائلاتهم الحق في الحصول على الحماية الكاملة والحرية التامة والوقاية من التميز بأي من أنواعه، وذلك بموجب القانون الدولي”. وتنص المادة الثانية على أهمية أن يكون الآباء والأمهات على دراية كافية بكافة الأسباب التي تؤدي إلى إنجاب أو عدم إنجاب توائم، والمخاطر والأضرار والمميزات التي قد تنجم عن ذلك الأمر. كما يدعو إعلان الحقوق في مادته الخامسة على أهمية توفير إحصاءات وأرقام دقيقة حول مواليد ووفيات التوائم في العالم. أما بيان المتطلبات فهو يتكون من تسع مواد: وينص في مادته الأولى على أن المرأة التي تستعد لاستقبال مولود توأم في حاجة إلى تعليم حول كيفية رعاية وحماية توأمها طبيعيا واجتماعيا وتربويا، بداية من اكتشاف الحمل في توأم أو أكثر، ومرورا بفترة الولادة، ثم الرضاعة والأشهر الأولى، وحتى سن الطفولة المتقدمة.
وشددت هذه المادة على حق المرأة التي تستعد لاستقبال توأم أو أكثر في الحصول على إجازة بدون مرتب من عملها.
كما طالبت المادة الثانية بنفس المتطلبات للأسرة التي تستعد لاستقبال توأم أو أكثر، وشددت بشكل كبير على الجزئية الخاصة بتوافر التعليم اللازم لتنوير كل أفراد الأسرة بكل شيء عن التوائم وأسلوب رعايتهم وتربيتهم والتعامل معهم. ونص بيان المتطلبات في مادته الرابعة على ضرورة توفير رعاية خاصة ودعم طبي للأسر التي تستقبل توأما أو أكثر تظهر إصابتهم بإعاقة أو مرض ما. أما المادة الخامسة فركزت على حق الأسر التي استقبلت توأما أو أكثر في الحصول بسهولة على كافة ما تحتاجه من ملابس وأدوات ومنتجات ألبان وأدوية ووسائل رعاية يحتاجها التوائم. ومجلس منظمات الولادة المتعددة المعروف اختصارا باسم “كومبو” Combo يتألف من ممثلين عن 16 منظمة من عشر دول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا والسويد واليابان وألمانيا وبلجيكا وإندونيسيا وتايوان، وهو يتبع المنظمة الدولية لدراسات التوائم المعروفة اختصارا باسم ISTS أبرز المنظمات الدولية المعنية بالتوائم على مستوى العالم، وهي جماعة دولية غير سياسية غير ربحية تضم عدة فروع علمية، هدفها زيادة عدد ومستوى الأبحاث المعنية بالتوائم في كافة المجالات: الصحية والنفسية والتربوية والاجتماعية، وذلك من أجل فائدة التوائم أنفسهم وعائلاتهم والمجتمع بصفة عامة. تأسست هذه الجمعية في العاصمة الإيطالية روما في عام 1974 وعضويتها مفتوحة لأي من التوائم، أو الباحثين في مجال التوائم، أو آباء وأمهات التوائم، أو أي من المهتمين بعالم التوائم بصفة عامة، ومن يرغب في إثراء الأبحاث والدراسات الخاصة بالتوائم. وتنظم هذه المنظمة أو الجماعة مؤتمرا كل ثلاث سنوات يحضره أعضاؤها من شتى أنحاء العالم، وكان المؤتمر الرئيسي قد عقد لآخر مرة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في عام ،2004 وعقد المؤتمر السابق له في عام 2001 في لندن. ولكن مؤخرا، بدأت المنظمة تعقد اجتماعات دورية بين كل مؤتمر وآخر، فعقدت بالفعل في 29 يونيو/ حزيران الماضي اجتماعا في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
* أعياد التوائم
الاحتفالات بالتوائم عديدة في العالم أجمع، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، وإن كان لا يوجد حتى الآن يوم محدد للاحتفال بالتوائم في العالم. ولكن الأمر المثير للدهشة والحزن أيضا أن الوطن العربي غائب تماما عن تلك الاحتفالات، حيث لم يسفر البحث في الإنترنت عن أي ذكر لاحتفالات بالتوائم في العالم العربي كله، برغم أن إنجاب التوائم لايتوقف في مختلف الدول العربية. وبنظرة سريعة على الاحتفالات التي تجرى في العالم للاحتفال بالتوائم، نجد أنه يقام احتفال هو الأكبر من نوعه في العالم سنويا في ولاية أوهايو الأمريكية وبالتحديد على بعد 30 ميلا من مدينة كليفلاند، وذلك في أيام الرابع والخامس والسادس من أغسطس/ آب من كل عام. كما ينظم اتحاد أمهات التوائم في أوهايو احتفالا سنويا في يونيو من كل عام غير هذا الاحتفال، ويقتصر على الأمهات اللاتي أنجبن توائم. والاحتفالات عديدة في الولايات المتحدة، حيث يوجد مؤتمر سنوي للتوائم يعقد سنويا في نبراسكا في الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر/ تشرين الأول، كما تحتفل ولاية تكساس أيضا بالتوائم في يوم 16 أكتوبر من كل عام، ويتم أيضا تنظيم احتفال كبير لعائلات التوائم على ساحل إنديانا في يوليو من كل عام، ويتضمن الاحتفال مسابقات في السباحة والعدو وبعض الألعاب الترفيهية الأخرى. وفي كندا توجد احتفالات بالتوائم مثل احتفال “بومبا” الوطني الذي يجري في يونيو من كل عام. أما في أوروبا فهناك احتفالات في معظم الدول، إذ تحتفل بهم الدنمارك في مؤتمر سنوي يحضره الباحثون في مجال التوائم لمناقشة أحدث ما وصل إليه العلم في مجال ولادة التوائم ورعايتهم. تنظم إيطاليا احتفالا بالتوائم أيضا في شهر يوليو/ تموز من كل عام يتضمن إقامة ألعاب ترفيهية وعروض أزياء وحفلات غنائية. وفي روسيا يقام احتفال دولي للتوائم في مدينة سانت بطرسبرج في نوفمبر من كل عام. وبعيدا عن أوروبا، فإن دولا آسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية تحتفل بالتوائم، وحتى سريلانكا تقيم احتفالا بارزا لهم في أغسطس/ آب من كل عام، وينظمه مركز التنمية وتثقيف التوائم هناك.
*** طرائــــــــف
في كثير من الأحيان يكون التوأم متشابهين في كل شيء، حتى في طريقة التفكير، أو في الأحداث التي يمر بها.
وفيما يلي بعض الحكايات والنكت المعروفة عن توائم، بعضها قد يكون قد حدث بالفعل، وبعضها ربما يكون من وحي الخيال ولكنه ربما يكون حدوثه واردا في عالم التوائم:
* تشابه في كل شيء
هناك رواية معروفة وطريفة حدثت في احدى الدول العربية مؤخرا، عندما وجدت شقيقتان “توأم” أن الأخطاء التي ارتكبتها كل منهما في مادة الرياضيات في امتحان الثانوية العامة تكاد تكون متقاربة، رغم أن كلا منهما جلست في قاعة بعيدة عن الأخرى. والطريف أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إنه بعد عودة الشقيقتين إلى البيت بعد الامتحان، أصيبت إحداهما بمغص شديد، وما هي إلا ثوان حتى شعرت الأخرى بنفس الألم الذي شعرت به أختها، فذهبتا إلى المستشفى في اليوم نفسه لإجراء عملية استئصال الزائدة الدودية لكل منهما.
* الحلاقة بالمجان
اتفق توأمان على مداعبة حلاق بنجلاديشي، حيث دخل أحدهما إلى دكان الحلاق فقال له: “إن لي شعرا ينبت سريعا جدا، لدرجة أنه قد ينبت في هذه الليلة”، فضحك الحلاق غير مكترث بما يقوله الزبون، فقال الشاب له بجدية: “لو نبت شعري اليوم هل تحلق لي مجانا”؟ أجاب الحلاق: “نعم.. أحلق لك مجانا”. وفي المساء، جاء الأخ التوأم للحلاق بشعره الكثيف، وما إن رآه الحلاق حتى أصيب بالدهشة، واضطر لأن يحلق له بالمجان، وفي النهاية أخبره الزبون الثاني بالحقيقة.
* أخ
في جلسة عائلية، جلس زوج مع زوجته في حضور شقيقه التوأم، وكانت الزوجة تغطي رأسها. وما إن قام أحدهما من المجلس، حتى رفعت الزوجة غطاء الرأس عن وجهها ظنا منها أن شقيق زوجها هو الذي قام، ولكنها اكتشفت سريعا أن زوجها هو الذي قام وليس أخاه !
* علاج فعال
طفلتان توأم، مرضت إحداهما ذات مرة، وذهب بها والدها وحدها إلى الطبيب، فكتب لها علاجا، على أن تعود مرة أخرى بعد أيام للاستشارة، لكي يرى مفعول الدواء. وبعد أن عادت تعجب الطبيب من سرعة مفعول الدواء، ولكن زال العجب عندما علم الأب أنه أتى بالبنت الأخرى خطأ.
المرض عن بعد
شقيقان توأم، أحدهما في اليمن، والآخر في بريطانيا، كان ملحوظا عليهما أنهما دائما ما يمرضان معا، فبمجرد ما يمرض هذا في اليمن اعتاد الأهل على أن يبادروا بالاتصال بالأخ المغترب في بريطانيا للاطمئنان عليه.
* ضرب من دون سبب
في إحدى لجان الامتحانات، كان المعلم يتجول بين الطلاب وينظر إليهم بتمعن، ولكنه دهش عندما فوجئ بطالب يجلس في يمين الفصل، وفي مرة أخرى وجده قد انتقل ليجلس في الشمال، فأوشك أن يعاقبه، وبالفعل توجه لكي يضربه، ولم ينقذه من يد المعلم سوى زملائه الذين أفهموه بأن هناك شقيقين توأم في اللجنة، أحدهما يجلس في اليمين والآخر في اليسار!
* ستة توائم كل ساعة
أكد تقرير حول ظاهرة التوائم في مصر أن هناك 60 ألف توأم يأتون إلى الحياة في مصر سنويا، بمعدل 164 توأما كل يوم، أي ستة توائم في الساعة الواحدة! وبحسبة بسيطة، فإن هناك توأما يولد كل عشر دقائق في مصر، وهذه الظاهرة تمثل نسبة ثمانية توائم في كل 150 مولودا. ويعتبر التوائم في بلد مثل مصر أو في الدول النامية عموما، بخلاف الدول الغربية مثلا، أقل حظا من المواليد العاديين لأنهم لا يجدون الرعاية الصحية والاجتماعية الكاملة من جانب الأم والأسرة والمجتمع، خاصة إذا كانت الأسرة من الطبقة المتوسطة، الأمر الذي يمثل تهديدا لحياة هؤلاء التوائم وأمهاتهم، سواء عند الولادة، أو عند وصول التوائم مرحلة الطفولة. كما أن عمليات فصل التوائم الملتصقين تعد من أصعب العمليات الجراحية، في مصر وغيرها، حيث تتطلب فريقاً طبياً متخصصاً ومتمكناً.
وفي هذا الملف الشامل نتناول عالم التوائم بكل مافيه من أسرار وحكايات.
** كيف تنجبين توأما؟
كيف يولد التوائم؟ ولماذا تلد أم توأما ولا تلد أخرى مثلها؟ هل توجد أسباب وراثية أو صحية محددة تؤدي إلى إنجاب التوائم؟ وما تأثير الهرمونات والحقن في زيادة فرص إنجاب التوائم؟
بداية، يجب أن نتفق على أن هناك نوعين محددين من الأسباب وراء إنجاب التوائم: أسباب طبيعية، وأسباب صناعية. وقبل أن نتحدث عن هذه أو تلك يجب أن نعرف كيف تحمل المرأة في توأم؟
فهذا الأمر يحدث بطريقتين: أولاهما: أن ينجح الحيوان المنوي الذكري في تخصيب بويضة واحدة لها نواتان، ثم تدخل البويضة إلى الرحم، وبعد ثلاثة أسابيع من حدوث الحمل تنفصل البويضة إلى جنينين، ويبدأ كل منهما في النمو كجنين منفصل، ويكون الجنينان من نوع واحد في تلك الحالة، أي ذكران أو أنثيان، وتحدث تلك الحالة في كل 200 ألف حالة.
أما الطريقة الثانية فهي تحدث عندما ينجح حيوانان منويان في تلقيح بويضتين منفصلتين تماما، وبالتالي يمكن أن يكون نوع الأجنة مختلفا، أي ذكر وأنثى، أو ربما ذكران وأنثيان.
وبالنسبة للأسباب الطبيعية فتتعلق بالعامل الوراثي، فهناك عائلات تعرف بأن سيداتهن لديهن استعداد أكبر من غيرهن لإنجاب التوائم. وبعد إرادة الله، فإن من أبرز الأسباب غير الطبيعية لحدوث الحمل في توائم هو تناول الأم لمنشطات للإنجاب تؤدي إلى إخراج الرحم لأكثر من بويضة بدلا من بويضة واحدة كالعادة، وبالتالي، يستطيع الحيوان المنوي الذكري أن يخصب أكثر من بويضة في وقت واحد.
ومن هنا، فإن الأطباء يحذرون دائما من تعاطي المنشطات للإنجاب دون أن تكون تحت إشراف الطبيب.
وقد صدر تحذير في العديد من دول العالم من أن حالات ولادة التوائم قد زادت بسبب محاولات علاج العقم التي تتم للمرضى، لأنها تتضمن العلاج عن طريق تناول مثل هذه المنشطات أو الهرمونات بكثرة.
وتبين أيضا من خلال الأبحاث الطبية أن معدلات التلوث المرتفعة في الأجواء تزيد من حالات ولادة التوائم بين النساء، وتأكد ذلك بعد تجارب جرت في مناطق ذات معدلات تلوث مرتفعة. ومن هنا يظهر أن التلوث وعلاج العقم هما السببان الصناعيان الرئيسيان وراء ولادة التوائم.
أما عن تأثيرات الحمل في المرأة الحامل فهي سلبية تماما، فقد أثبت الأطباء أن حمل التوائم له أضرار كبيرة على صحة الأم والأجنة معا، بما يسببه من مضاعفات للأم منها ارتفاع ضغط الدم والنزيف وتسمم الحمل والولادة القيصرية، وهو ما يؤدي بدوره إلى زيادة نسبة الوفيات بين الأمهات.
وحتى بعد الانتهاء من مشكلات الحمل والولادة، فقد اكتشف الأطباء أن الأم التي تربي توأما تحتاج إلى 196 ساعة أسبوعيا لرعاية طفليها التوأم، في حين أن الأم التي لا تلد مولودا واحدا فقط تحتاج إلى 168 ساعة فقط، وهو ما يعني أن أم التوأم تحتاج إلى أوقات مضاعفة للنوم، كما أن الأطفال التوائم لن يجدوا الرعاية الصحية الكاملة من الأم والأسرة، خاصة إذا كانت الأسرة من الطبقات المتوسطة أو الفقيرة في مجتمعها، مما يهدد حياتهم ومستقبلهم.
** ضوء أحمر
ما الصعوبات الأخلاقية التي تواجه هؤلاء الذين عليهم أن يقرروا ما إذا كان لا بد من عمل عملية جراحية لفصل التوأم الملتصق؟
إن والدي هؤلاء الأطفال، والأطباء المعنيين بالأمر يعلمون جيدا أن مثل تلك العملية قد تضع هؤلاء الأطفال في مخاطرة كبيرة، من احتمال وفاة أحدهما أو كليهما أو أحداث اصابة في المخ لهما.
ومع ذلك فهم يعلمون جيدا أنه لو لم يتم فصل هذين الطفلين فإن حالتهما سوف تزداد سوءا.
إن قرار فصل التوأم المصري أحمد ومحمد (الملتصقين من الرأس) كان مختلفا تماما عن غيره من القرارات الخاصة بالتوائم الملتصقة، مثل الأختين الايرانيتين لادن ولالا بيجاني، اللتين توفيتا إثر العملية الجراحية لفصلهما في يوليو/ تموز الماضي، فالحالتان تحملان معاني تتعلق بحقوق الإنسان، والاعتبارات الأخلاقية والطبية التي تواجه الأهل والأطباء في مثل تلك الحالات.
وحيث ان أحمد ومحمد كان عمرهما عامين فقط فلم يكن في استطاعتهما اتخاذ قرار فيما إذا كانا يختاران حياة منفصلة عن بعضهما.
ولكن كان هناك شيء واحد مؤكد وهو أن حالتهما الصحية كان من المتوقع أن تتدهور كلما كبرا في السن وذلك في حالة استمرارهما ملتصقين.
وعلى العكس، فإن لادن ولالا بيجاني كانتا تبلغان من العمر 29 عاما. وبالرغم من أن حالتهما الصحية كانت جيده، إلا أنهما اتفقتا على المخاطرة من أجل أن تعيش كل واحدة حياة منفصلة عن الأخرى.
** شبكة BBC الإخبارية
إن حلم كل زوجين أن يرزقهما الله بطفل. ولكن لله حكمته، فمن الناس من يرزق بتوأم وليس طفلا واحدا فقط، فتتحول فرحة الأهل الى فرحتين. ومنهم من يرزق بتوأم قد يكون ملتصقا من الرأس، أو من البطن أو من الظهر، وهي كلها حالات وإن كانت نادرة، إلا أنها تحدث، فتحول فرحة الأهل إلى هم كبير، فهما أمام خيارين كلاهما مر، إما إجراء الجراحة لفصل التوأم، مع احتمال المخاطرة بحياتهما، أو قبول الوضع كما هو عليه، والرضا بالحياة بهذه الصورة. ويصبح القرار غاية في الصعوبة أمام الأهل، ولكن في معظم الاحيان يكون الحكم النهائي للمصلحة الصحية للتوأم.
وأيا كانت الأسباب وراء ظاهرة التوائم، سواء كانت وراثية أو بسبب تعاطي الأم منشطات للحمل أو بسبب التلوث، أو لغيرها من الأسباب التي أوردتها الأبحاث والدراسات العلمية، فإن كل مايرزقنا الله به هو نعمة وله في ذلك حكم.
(( شاهدة))
* محظوظة أم مسكينة؟
الأمهات اللاتي ينجبن توأما أو أكثر في حاجة إلى رعاية خاصة، والدليل على ذلك أننا نجد جمعيات ومنظمات تقام خصيصا في الدول المتقدمة من أجل رعاية هذه الفئة من السيدات. فهؤلاء الأمهات تجمعهن قواسم مشتركة عديدة، أولها أنهن كانت لديهن رغبة جامحة في الإنجاب، فهن في الغالب انتظرن سنوات عديدة لكي ينجبن أطفالا، وربما يكن قد أنفقن الكثير من الأموال على تحقيق هذا الهدف، وربما يكن قد لجأن إلى الأطباء للحصول على العقاقير أو الهرمونات اللازمة لهن لكي ينجبن، كما أن هناك بعض السيدات اللواتي كن يرغبن بالفعل في إنجاب التوائم فلجأن إلى تعاطي هذه الهرمونات عن طريق الحقن من أجل الحصول على مرادهن.
ولذلك، فإنهن لسن محظوظات كما يتصور البعض. ومعاناة المرأة التي تنجب توأما أو أكثر متشابهة، وهي معاناة مضاعفة عن معاناة أي أم أخرى أنجبت طفلا واحدا، هذه المعاناة تستطيع أي سيدة أخرى أن تتخيل حجمها إذا رأت حجم الجهد الذي تبذله أي أم لديها طفلان أو ثلاثة من أعمار مختلفة، إذ ما بالكم بطفلين أو ثلاثة يأتون إلى الحياة في آن واحد ويتعين على الأم رعايتهم معا! وتؤكد الدراسات الطبية أن القاسم المشترك بين أمهات التوائم في أي مكان وزمان هو أنهن جميعا يصبن بحالات الإجهاد البدني والنفسي والتوتر، كما أنهن أكثر عرضة من غيرهن من الأمهات للإصابة بالأمراض النفسية وعلى رأسها الاكتئاب. لدرجة أن إحدى الدراسات الطبية أكدت أن حالات الاكتئاب بين أمهات التوائم كانت خمسة أضعاف معدلاتها بين الأمهات العاديات، أو أمهات الطفل الواحد. ومن هنا نشأت الحاجة في المجتمعات المتقدمة إلى وجود جمعيات ومؤسسات خاصة لرعاية التوائم وأمهات التوائم، ومهمتها الأساسية مساعدة الأمهات في توفير الرعاية والرضاعة للطفلين. ومشكلة أخرى تنجم عن ولادة التوائم هي مشكلة اجتماعية تتعلق بشخصية التوأم نفسه، فالتوأم يجب أن يحظى برعاية متساوية تماما من جانب الأم والأب، بمعنى أنه لا يمكن أن يحظى طفل بوقت رضاعة أطول من الآخر، لأن هذا قد يثير الثاني على الأول، كما لا يجب أن ينام أحدهما بجوار أمه في سريرها مثلا وينام الآخر بمفرده، وهكذا. والمساواة هنا لا تعني مجرد قيام الأم بشراء ملابس مشابهة لكل منهما، فهذا ليس كافيا، بل إن هذا الأمر شكلي للغاية، ما يلبث للتوأم أن يحاول التخلص منه بعد مرور ست أو سبع سنوات من أجل أن يتميز عن قرينه ولكي تصبح له شخصيته المستقلة. وهناك عدة نصائح يوجهها الأطباء دائما إلى أمهات التوائم للحفاظ على المعاملة العادلة والمتساوية للتوأم، من بينها:
أن تنادي كلا منهما باسمه، وأن تحرص على عدم الخطأ في اسم أي منهما، وذلك حتى تصبح لكل منهما شخصيته المستقلة منذ الطفولة.
يراعي بعد سن الرابعة أو الخامسة أن تكون ملابس التوأم مختلفة، ويا حبذا لو اختلفت تسريحات الشعر واختلفت ألعاب كل طفل، لأن المواءمة في كل شيء حتى سن متقدمة سيمنع كلا الطفلين من الإحساس بقيمته وشخصيته المستقلة.
أن تتعامل الأم مع الطفلين على أنهما شخصان منفصلان تماما، فليس من الضروري إذا اشترت شيئا ما كقطعة حلوى مثلا لطفل أن تشتري مثلها بالضبط للآخر، بل إنها يجب أن تجعلهما يعتادان على أن تكون لكل منهما شخصيته وطموحاته المستقلة.
* بين الحياة والموت
تعد التوائم الملتصقة حالة من الحالات النادرة جدا في دنيا التوائم، ولكن تقدم طب الجراحة هذه الأيام سهل كثيرا من إجراء فصل التوائم الملتصقة، حيث نجحت بالفعل عمليات فصل كثيرة جرت لتوائم أصبحوا الآن في حالة صحية جيدة، بعد أن كانت هذه المشكلة قديما تعني حتمية وفاة التوأم.يخضع التوأم الملتصق في بادئ، الأمر إلى مجموعة كبيرة من الفحوصات لتحديد ونوع عدد الأعضاء المتوافرة لكل منهما والأعضاء المشتركة بينهما من أجل عمل خطة متكاملة لعملية الفصل. وهناك بعض الأمثلة في العصر الحديث لعمليات فصل نجحت وأخرى لم تنجح، وذلك كما يلي:
لالا ولادن بيجاني: شقيقتان إيرانيتان، لم تعرفا الفراق طيلة عمرهما، فعاشتا معا وجهين في رأس واحد، ورغم ذلك ظلت الشقيقتان تبحثان عن فرصة تتيح لهما الانفصال، إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة، وأجريت لهم عملية فصل صعبة في سنغافورة استغرقت 96 ساعة بلا توقف.
وكان معروفا منذ البداية أن هذه العملية ستؤدي إما إلى فصلهما أو إلى موتهما معا، وبالفعل، نجح الجراحون في المرحلة الأولى من الجراحة في فصل رأسيهما، كما تمكنوا من التغلب على مشكلة وجود وريد مشترك لتغذية الدماغين بالدم لكل منهما، ولكن حدث عدم استقرار في الدورة الدموية خلال العملية، وفقدت الشقيقتان كمية كبيرة من الدم وفارقتا الحياة منفصلتين، ووضعت كل منهما في نعش مستقل.
محمد وأحمد إبراهيم: توأم مصري ملتصق من عند الرأس، ظلا متصلين لمدة تزيد على 27 شهرا، دخلا غرفة العمليات في مستشفى بولاية تكساس الأمريكية وسط دعوات الملايين لنجاح العملية، وكانت الأسباب المشجعة لإجراء العملية أنه كان لهما مخان منفصلان يمكن تقسيمهما فيما بينهما، وأنهما كانا يشتركان في أوردة كبيرة.
وأكد الأطباء الأمريكيون أن صغر سن التوأم وقتها يعطيهما ميزة تجاوز مراحل الخطر في العملية، كما أن عظامهما وأنسجتهما تتحمل العملية والشفاء السريع، وبالفعل نجحت العملية وأصبح أحمد يرقد الآن في سرير منفصل عن شقيقه محمد، ويتمتعان بصحة جيدة.
هناء وآلاء: وضعت الأم نور الفلاحة توأمها في منزلها بمحافظة القليوبية، وفوجئت بحالة الالتصاق لهما من الظهر بمجرد وصول التوأم إلى المستشفى، وضعا تحت الملاحظة الطبية والفحوصات التي أكدت التصاقهما من أسفل الظهر، وقرر الأطباء المصريون إجراء عملية الفصل بعد بلوغهم من العمر ثلاثة أشهر، وذلك لعدم كفاية مساحة الجلد التي ستستخدم لترقيع الأجزاء التي ستكشف بعد العملية.
وبدأ الأطباء بإجراء جراحة أولية لزرع بالونات تحت الجلد لنفخها تدريجيا عندما بلغت الطفلتان سن الستة أشهر وبدأت خطوات الفصل للفقرات الملتصقة بحرص شديد، وتأكد الأطباء من سلامة النخاع الشوكي والأعصاب، وتم فصلهما بعناية فائقة وبالغة الدقة.
الطفلة منار: ولدت الطفلة منار ماجد وملتصق بها توأم طفيلي من الجمجمة لم يكتمل نموه، فقام فريق من أطباء مستشفى بنها التخصصي بفصل التوأم الطفيلي بنجاح كبير فيما وصف بأنه شهادة دولية على مهارة الأطباء المصريين في هذا المجال، لدرجة أن البرنامج التليفزيوني الأمريكي الشهير الذي تقدمه المذيعة اللامعة أوبرا وينفري أذاع تفاصيل العملية التي أجريت لمنار وسط إعجاب العالم كله.
* دراسة كندية
ذكرت دراسة كندية أن النساء الحوامل في توأمين أو ثلاثة توائم أو أربعة تتعرض صحتهن لمشكلات خطيرة أكثر من اللواتي يحملن جنينا واحدا. ووجد باحثون في جامعتي أوتاوا وتورونتو درسوا حالات 4.4 مليون حالة ولادة في كندا أن المرأة الحامل في جنينين أو أكثر تصبح أكثر عرضة بنحو 13 مرة تقريبا للإصابة بضعف في القلب، وما يزيد على المثلين للإصابة بجلطات في الساقين والرئتين، وكلاهما سبب رئيسي لوفاة الأم. وفاجأت نتائج الدراسة التي نشرت في عدد ديسمبر/ كانون الأول من المجلة البريطانية للتوليد وطب النساء قائد فريق الباحثين مارك ووكر الباحث بمعهد أبحاث الصحة في أوتاوا. وقال ووكر: “هؤلاء شابات يتمتعن بالصحة وفي سن الإنجاب بين 16 و44 عاما، حيث لا تتوقع أن ترى هذه المشكلات الصحية”. ورغم أن الدراسة لم تفرق بين الحمل الطبيعي والتلقيح الصناعي، فإن ووكر قال إنه يأمل في أن تبعث دراسته رسالة إلى عيادات التلقيح الصناعي المسؤولة عن انفجار حمل التوائم في السنوات القليلة الماضية.
** دراسات طبية: عوامل التنشئة لا تؤثر كثيراً في وحدتهم
يعاني التوائم من نفس الأمراض العضوية عند كبر أعمارهم، بل ويتفقون في المشاعر وطريقة التفكير، وذلك حتى لو لم تتم تربيتهم في مكان واحد وظروف واحدة، هذه هي النتيجة العلمية التي ثبت صحتها عندما أجرى الباحثون في جامعة مينسوتا الأمريكية دراستهم التي شملت ثلاثة وخمسين توأما متطابقا وثلاثين توأما غير متطابق. وكانت أهم الشروط عند اختيار هؤلاء التوائم ألا يكونوا قد تربوا أو نشأوا في نفس البيئة، أي أن يكون كل منهم قد نشأ في مكان مختلف وفي ظروف تنشئة وتربية مختلفة. كان الباحثون يسعون من خلال هذه الدراسة إلى التوصل إلى الصفات المشتركة بين كل توأم، وتوقعوا في بداية الأمر أن الصفات المشتركة بين التوائم المتطابقة ستكون أكثر من الصفات المشتركة بين التوائم غير المتطابقة، حيث يحمل كل توأم متطابق نفس الحامض النووي.
أما الصفات التي لا تتطابق بين التوائم، فقد توقع الباحثون أن يرجع السبب في اختلافها إلى تأثير البيئة التي نشأ فيها كل طفل بعيدا عن أخيه التوأم.
وبالفعل، أكدت نتائج الدراسة صدق توقعات الباحثين، حيث كشفت النقاب عن أن هناك العديد من الصفات المشتركة بين التوائم المتطابقة، رغم نشأة كل أخ بعيدا عن أخيه، حتى إنه في بعض الحالات كان التوأم يعاني من نفس الأمراض التي يعاني منها نصفه الآخر، سواء الأمراض العضوية مثل الصداع النصفي، أو النفسية مثل الخوف من الأماكن المرتفعة، والسبب في ذلك هو أن التوائم المتماثلة تشترك في نفس الجينات، بينما لا تتشابه جينات التوائم غير المتماثلة، وهذا يعني أن احتمال إصابة التوائم المتماثلة بنفس الأمراض الوراثية أمر متوقع بسبب وجود نفس الاستعداد الوراثي.
وفي إحدى الدراسات الأخرى حول احتمال إصابة التوأم المتطابق بمرض السكر كانت نسبة الإصابة به تبلغ 80%، وكان المفترض أن يصاب التوأم الآخر بنسبة 100%، وهذا ما لم يحدث، ولذلك استدل العلماء بهذه الملاحظة إلى أنه توجد عوامل غير وراثية بيئية مثلا - هي التي تزيد أو تقلل من أهمية العوامل الوراثية، أما بالنسبة للذكاء والقدرات اللغوية لدي التوائم، فقد تناولت هذا الموضوع دراسة أمريكية شملت المقارنة بين عشرين زوجا من التوائم، نصفهم من التوائم المتطابقة والنصف الآخر من التوائم الاعتيادية غير المتطابقة، تم خلالها فحص أدمغة هؤلاء التوائم باستخدام جهاز للكشف الطبي له القدرة على التمييز بين المادة الرمادية والمادة البيضاء، وتسمى المادة الأولى بالرمادية بسبب لونها الظاهر للعين المجردة، وهي المناطق في الدماغ المتكونة من رؤوس أو نهايات الخلايا العصبية والتي تعكس كثافتها ارتفاع نسبة الذكاء.
وتبين للعلماء من خلال هذه الدراسة أن التوائم المتطابقة كان لها نفس حجم وكثافة المادة الرمادية، وهو ما لم يجدوه في التوائم غير المتطابقة، الذين عادة ما يحملون نصف الموروثات المتشابهة فقط، كما يوجد توارد للخواطر ووحدة للمشاعر بين التوأم، فهما يبكيان ويشعران بالجوع في وقت واحد.
وعن معتقداتهم الدينية ومشاعرهم الروحانية، اتفقت إجابات التوائم المتطابقة أيضا، أي أن درجة الإيمان سواء زادت أو نقصت كانت متطابقة عند كل توأم، إلا أن إجابات كل أخ اختلفت تماما عن إجابات أخيه عند سؤالهما حول ممارستهما للشعائر الدينية، مما يشير إلى ارتباط ذلك بالثقافة والبيئة التي ينشأ فيها كل فرد.
* منظمات وجمعيات تهتم بشؤونهم
توجد العديد من المنظمات المهتمة بالتوائم في العالم باستثناء العالم العربي! ففي دول العالم الثالث سنجد مركز تنمية وتثقيف التوائم في سريلانكا، ومنظمة في غانا، ومنظمة أخرى نيجيريا، كما توجد منظمة أسسها آباء التوائم في جمهورية روسيا البيضاء، ومنظمة أخرى للولادة المتعددة في جنوب إفريقيا. أما في دول العالم المتقدم، فهناك الكثير من المنظمات والجمعيات المعنية بالتوائم، سواء من النواحي الاجتماعية أو التربوية أو الصحية. ففي الولايات المتحدة توجد جمعية التوائم الدولية التي أنشئت عام ،1934 وهي منظمة غير حكومية تهتم بالتوائم وبصحتهم البدنية والنفسية والاجتماعية، وأنشطة هذه المنظمة التي يوجد مقرها في إنديانا ليست قاصرة على الولايات المتحدة فحسب، وإنما تمتد لتشمل مختلف أنحاء العالم، وتوجد أيضا في الولايات المتحدة المنظمة الوطنية لأمهات التوائم التي تأسست عام ،1962وفي إيطاليا، توجد المنظمة الدولية للدراسات الخاصة بالتوائم، وهدفها المضي قدما في الأبحاث الخاصة بالتوائم وتطوير الخدمات التعليمية المقدمة إليهم في جميع المجالات، أما في المملكة المتحدة فتوجد جمعية التوائم والولادات المتعددة، وهي أيضا مهتمة بمساعدة التوائم وعائلاتهم، والنادي الوطني لأمهات التوائم، كما توجد في كندا منظمة تحمل اسم منظمة الولادات المتعددة.
* إعلان الحقوق وبيان المتطلبات
هل تعلم أنه يوجد ما يسمى ب “الإعلان العالمي لحقوق وواجبات التوائم”؟ هذا الإعلان أو البيان هو الذي أعده مجلس منظمات الولادات المتعددة التابع للمنظمة الدولية لدراسات وأبحاث التوائم، وقد صدر في عام ،1995 ويتحدث بلسان جميع التوائم في العالم وأسرهم. ويحمل البيان عنوان: “إعلان الحقوق.. وبيان المتطلبات”، وهو مكون من شقين أساسيين: الأول يحدد الحقوق الأساسية التي يلزم توافرها للتوائم في أي مجتمع يعيشون فيه، والثاني يتضمن المتطلبات التي يسعى التوائم للحصول عليها في كافة المجتمعات التي ينتمون إليها وتجعلهم قادرين على العيش بصورة طبيعية وسط مجتمعاتهم. وإعلان الحقوق يتضمن في مادته الأولى ما يلي: “للتوائم وعائلاتهم الحق في الحصول على الحماية الكاملة والحرية التامة والوقاية من التميز بأي من أنواعه، وذلك بموجب القانون الدولي”. وتنص المادة الثانية على أهمية أن يكون الآباء والأمهات على دراية كافية بكافة الأسباب التي تؤدي إلى إنجاب أو عدم إنجاب توائم، والمخاطر والأضرار والمميزات التي قد تنجم عن ذلك الأمر. كما يدعو إعلان الحقوق في مادته الخامسة على أهمية توفير إحصاءات وأرقام دقيقة حول مواليد ووفيات التوائم في العالم. أما بيان المتطلبات فهو يتكون من تسع مواد: وينص في مادته الأولى على أن المرأة التي تستعد لاستقبال مولود توأم في حاجة إلى تعليم حول كيفية رعاية وحماية توأمها طبيعيا واجتماعيا وتربويا، بداية من اكتشاف الحمل في توأم أو أكثر، ومرورا بفترة الولادة، ثم الرضاعة والأشهر الأولى، وحتى سن الطفولة المتقدمة.
وشددت هذه المادة على حق المرأة التي تستعد لاستقبال توأم أو أكثر في الحصول على إجازة بدون مرتب من عملها.
كما طالبت المادة الثانية بنفس المتطلبات للأسرة التي تستعد لاستقبال توأم أو أكثر، وشددت بشكل كبير على الجزئية الخاصة بتوافر التعليم اللازم لتنوير كل أفراد الأسرة بكل شيء عن التوائم وأسلوب رعايتهم وتربيتهم والتعامل معهم. ونص بيان المتطلبات في مادته الرابعة على ضرورة توفير رعاية خاصة ودعم طبي للأسر التي تستقبل توأما أو أكثر تظهر إصابتهم بإعاقة أو مرض ما. أما المادة الخامسة فركزت على حق الأسر التي استقبلت توأما أو أكثر في الحصول بسهولة على كافة ما تحتاجه من ملابس وأدوات ومنتجات ألبان وأدوية ووسائل رعاية يحتاجها التوائم. ومجلس منظمات الولادة المتعددة المعروف اختصارا باسم “كومبو” Combo يتألف من ممثلين عن 16 منظمة من عشر دول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا والسويد واليابان وألمانيا وبلجيكا وإندونيسيا وتايوان، وهو يتبع المنظمة الدولية لدراسات التوائم المعروفة اختصارا باسم ISTS أبرز المنظمات الدولية المعنية بالتوائم على مستوى العالم، وهي جماعة دولية غير سياسية غير ربحية تضم عدة فروع علمية، هدفها زيادة عدد ومستوى الأبحاث المعنية بالتوائم في كافة المجالات: الصحية والنفسية والتربوية والاجتماعية، وذلك من أجل فائدة التوائم أنفسهم وعائلاتهم والمجتمع بصفة عامة. تأسست هذه الجمعية في العاصمة الإيطالية روما في عام 1974 وعضويتها مفتوحة لأي من التوائم، أو الباحثين في مجال التوائم، أو آباء وأمهات التوائم، أو أي من المهتمين بعالم التوائم بصفة عامة، ومن يرغب في إثراء الأبحاث والدراسات الخاصة بالتوائم. وتنظم هذه المنظمة أو الجماعة مؤتمرا كل ثلاث سنوات يحضره أعضاؤها من شتى أنحاء العالم، وكان المؤتمر الرئيسي قد عقد لآخر مرة في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في عام ،2004 وعقد المؤتمر السابق له في عام 2001 في لندن. ولكن مؤخرا، بدأت المنظمة تعقد اجتماعات دورية بين كل مؤتمر وآخر، فعقدت بالفعل في 29 يونيو/ حزيران الماضي اجتماعا في جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة.
* أعياد التوائم
الاحتفالات بالتوائم عديدة في العالم أجمع، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، وإن كان لا يوجد حتى الآن يوم محدد للاحتفال بالتوائم في العالم. ولكن الأمر المثير للدهشة والحزن أيضا أن الوطن العربي غائب تماما عن تلك الاحتفالات، حيث لم يسفر البحث في الإنترنت عن أي ذكر لاحتفالات بالتوائم في العالم العربي كله، برغم أن إنجاب التوائم لايتوقف في مختلف الدول العربية. وبنظرة سريعة على الاحتفالات التي تجرى في العالم للاحتفال بالتوائم، نجد أنه يقام احتفال هو الأكبر من نوعه في العالم سنويا في ولاية أوهايو الأمريكية وبالتحديد على بعد 30 ميلا من مدينة كليفلاند، وذلك في أيام الرابع والخامس والسادس من أغسطس/ آب من كل عام. كما ينظم اتحاد أمهات التوائم في أوهايو احتفالا سنويا في يونيو من كل عام غير هذا الاحتفال، ويقتصر على الأمهات اللاتي أنجبن توائم. والاحتفالات عديدة في الولايات المتحدة، حيث يوجد مؤتمر سنوي للتوائم يعقد سنويا في نبراسكا في الفترة من 22 إلى 25 أكتوبر/ تشرين الأول، كما تحتفل ولاية تكساس أيضا بالتوائم في يوم 16 أكتوبر من كل عام، ويتم أيضا تنظيم احتفال كبير لعائلات التوائم على ساحل إنديانا في يوليو من كل عام، ويتضمن الاحتفال مسابقات في السباحة والعدو وبعض الألعاب الترفيهية الأخرى. وفي كندا توجد احتفالات بالتوائم مثل احتفال “بومبا” الوطني الذي يجري في يونيو من كل عام. أما في أوروبا فهناك احتفالات في معظم الدول، إذ تحتفل بهم الدنمارك في مؤتمر سنوي يحضره الباحثون في مجال التوائم لمناقشة أحدث ما وصل إليه العلم في مجال ولادة التوائم ورعايتهم. تنظم إيطاليا احتفالا بالتوائم أيضا في شهر يوليو/ تموز من كل عام يتضمن إقامة ألعاب ترفيهية وعروض أزياء وحفلات غنائية. وفي روسيا يقام احتفال دولي للتوائم في مدينة سانت بطرسبرج في نوفمبر من كل عام. وبعيدا عن أوروبا، فإن دولا آسيوية مثل اليابان وكوريا الجنوبية تحتفل بالتوائم، وحتى سريلانكا تقيم احتفالا بارزا لهم في أغسطس/ آب من كل عام، وينظمه مركز التنمية وتثقيف التوائم هناك.
*** طرائــــــــف
في كثير من الأحيان يكون التوأم متشابهين في كل شيء، حتى في طريقة التفكير، أو في الأحداث التي يمر بها.
وفيما يلي بعض الحكايات والنكت المعروفة عن توائم، بعضها قد يكون قد حدث بالفعل، وبعضها ربما يكون من وحي الخيال ولكنه ربما يكون حدوثه واردا في عالم التوائم:
* تشابه في كل شيء
هناك رواية معروفة وطريفة حدثت في احدى الدول العربية مؤخرا، عندما وجدت شقيقتان “توأم” أن الأخطاء التي ارتكبتها كل منهما في مادة الرياضيات في امتحان الثانوية العامة تكاد تكون متقاربة، رغم أن كلا منهما جلست في قاعة بعيدة عن الأخرى. والطريف أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إنه بعد عودة الشقيقتين إلى البيت بعد الامتحان، أصيبت إحداهما بمغص شديد، وما هي إلا ثوان حتى شعرت الأخرى بنفس الألم الذي شعرت به أختها، فذهبتا إلى المستشفى في اليوم نفسه لإجراء عملية استئصال الزائدة الدودية لكل منهما.
* الحلاقة بالمجان
اتفق توأمان على مداعبة حلاق بنجلاديشي، حيث دخل أحدهما إلى دكان الحلاق فقال له: “إن لي شعرا ينبت سريعا جدا، لدرجة أنه قد ينبت في هذه الليلة”، فضحك الحلاق غير مكترث بما يقوله الزبون، فقال الشاب له بجدية: “لو نبت شعري اليوم هل تحلق لي مجانا”؟ أجاب الحلاق: “نعم.. أحلق لك مجانا”. وفي المساء، جاء الأخ التوأم للحلاق بشعره الكثيف، وما إن رآه الحلاق حتى أصيب بالدهشة، واضطر لأن يحلق له بالمجان، وفي النهاية أخبره الزبون الثاني بالحقيقة.
* أخ
في جلسة عائلية، جلس زوج مع زوجته في حضور شقيقه التوأم، وكانت الزوجة تغطي رأسها. وما إن قام أحدهما من المجلس، حتى رفعت الزوجة غطاء الرأس عن وجهها ظنا منها أن شقيق زوجها هو الذي قام، ولكنها اكتشفت سريعا أن زوجها هو الذي قام وليس أخاه !
* علاج فعال
طفلتان توأم، مرضت إحداهما ذات مرة، وذهب بها والدها وحدها إلى الطبيب، فكتب لها علاجا، على أن تعود مرة أخرى بعد أيام للاستشارة، لكي يرى مفعول الدواء. وبعد أن عادت تعجب الطبيب من سرعة مفعول الدواء، ولكن زال العجب عندما علم الأب أنه أتى بالبنت الأخرى خطأ.
المرض عن بعد
شقيقان توأم، أحدهما في اليمن، والآخر في بريطانيا، كان ملحوظا عليهما أنهما دائما ما يمرضان معا، فبمجرد ما يمرض هذا في اليمن اعتاد الأهل على أن يبادروا بالاتصال بالأخ المغترب في بريطانيا للاطمئنان عليه.
* ضرب من دون سبب
في إحدى لجان الامتحانات، كان المعلم يتجول بين الطلاب وينظر إليهم بتمعن، ولكنه دهش عندما فوجئ بطالب يجلس في يمين الفصل، وفي مرة أخرى وجده قد انتقل ليجلس في الشمال، فأوشك أن يعاقبه، وبالفعل توجه لكي يضربه، ولم ينقذه من يد المعلم سوى زملائه الذين أفهموه بأن هناك شقيقين توأم في اللجنة، أحدهما يجلس في اليمين والآخر في اليسار!
* ستة توائم كل ساعة
أكد تقرير حول ظاهرة التوائم في مصر أن هناك 60 ألف توأم يأتون إلى الحياة في مصر سنويا، بمعدل 164 توأما كل يوم، أي ستة توائم في الساعة الواحدة! وبحسبة بسيطة، فإن هناك توأما يولد كل عشر دقائق في مصر، وهذه الظاهرة تمثل نسبة ثمانية توائم في كل 150 مولودا. ويعتبر التوائم في بلد مثل مصر أو في الدول النامية عموما، بخلاف الدول الغربية مثلا، أقل حظا من المواليد العاديين لأنهم لا يجدون الرعاية الصحية والاجتماعية الكاملة من جانب الأم والأسرة والمجتمع، خاصة إذا كانت الأسرة من الطبقة المتوسطة، الأمر الذي يمثل تهديدا لحياة هؤلاء التوائم وأمهاتهم، سواء عند الولادة، أو عند وصول التوائم مرحلة الطفولة. كما أن عمليات فصل التوائم الملتصقين تعد من أصعب العمليات الجراحية، في مصر وغيرها، حيث تتطلب فريقاً طبياً متخصصاً ومتمكناً.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)