عند حديثنا عن النوم في مرحلة الطفولة, فإننا نشير للفترة النهارية او الليلية التي ينام فيها الاطفال, يتمثلون ويرتبون المرئي والمُتعلّم, ينضجون فيزيائياً ونفسياً, ويبدؤون استقلاليتهم عن العالم الخارجي وعن أبويهم, لفترة من الزمن تكون مختلفة بحسب اعمارهم ومسلكيتهم.
يقوم النوم باتمام وظيفة منظّمة ومرممة في الجسم. يكون اساسياً لاجل ضبط الطاقة والحرارة الجسدية. النوم يشكّل استعادة ما تمّ تضرّره من العمليات الجسدية خلال الاستيقاظ.
ينقسم النوم الى مرحلتين اساسيتين:
1- النوم عبر حركة العينين السريعة
نوم مع حركات عينية سريعه, انها المرحلة النشطة من النوم, التي فيها الدماغ يستمر نشيطاً. وهي الاكثر قصراً ضمن سياق مرحلتي النوم.
2- نوم عبر حركة العينين الغير سريعة
انها المرحلة الهادئة والعميقة للنوم. والاكثر طولاً بمرحلتيه.
يكون النوم منقسماً هنا الى أربع اجزاء تتدرج بعمقها بتقدم هائل, يستمر كل جزء حوالي 90 دقيقة وتخضع كلها دوما لذات النظام: نوم حركة العينين السريعة ونوم حركة العينين الغير سريعه. ما معناه بأن كل الاطفال يمرون بحالات نوم سطحية وعميقة خلال ذات الليلة. فما يوافق نمو الطفل, انه من المعتاد ان نوم حركة العينين السريعة يتناقص والغير سريعة يتزايد. بعمر 4 شهور, على سبيل المثال, الطفل يحرز النوم المتواصل لفترة تتراوح بين 3 و4 ساعات.
خلال التسعين دقيقة للنوم العميق يترافق مع موجات شديدة من النوم الخفيف, الطفل يختبر وضع شبه تحذيري هنا. بهذه اللحظات الطفل يكون ميّال إلى الاستيقاظ. لكن بعد مرور دقائق قليلة, سيدخل في المرحلة الاعمق متمماً استراحته الليلية لمدة 8 ساعات تقريباً.
هنا يتوجب احترام تلك الفترات وعدم قطعها من قبل الأبوين, لكي تتحول لعادة. جعل الطفل متصالحاً مع النوم يشكّل مهمة صعبة, تحدي حقيقي. لكن في حال احترام ايقاع معين سيكون الامر اكثر سهولة. فالمولود حديثاً, على سبيل المثال, لديه ايقاعه المناسب للنوم والاستيقاظ. فالوالدين عليهم تحقيق البيئة المناسبة لاستمرار هذا الايقاع. فيما لو عند محاولة ايقاظ الطفل لن نجد استجابة مباشرة منه, سيكون متوجباً علينا احترام ايقاعه وتركه متابعاً نومه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق