الاثنين، 13 ديسمبر 2010

أساسيات روتين ما قبل النوم من سنة :3 سنوات


إذا لم تكوني قد بدأت بالفعل بترسيخ روتين لموعد نوم طفلك، فقد حان الوقت لذلك. عندما تتبعين نفس الخطوات كل ليلة، سرعان ما سيعجبه النظام والقدرة على توقع الأحداث الآتية، وبالتالي الشعور براحة أكبر. كلما كان مرتاحاً، كلما كان أسهل في الخلود إلى النوم وأسرع في الاستغراق فيه. حاولي الانتظام والالتزام بالروتين الخاص بك قدر المستطاع، حتى وإن كنت خارج المنزل، مما يسهل على طفلك أن يغفو حتى في محيط غير مألوف بالنسبة له.
أما خطوات الروتين فيعود أمرها لك. لكن هناك النموذج المعروف المؤلف من حمام دافئ وارتداء ثياب النوم (البيجاما) وقراءة قصة ثم منح الطفل حضناً دافئاً أو اللعب معه بهدوء. احرصي فقط على انتقاء شيء ما يهدئ طفلك ويساعده على النعاس بدل أن يوقظه.
قد يبدأ الروتين الخاص من الحمام أو غرفة المعيشة، إلا أنه يجب أن ينتهي في غرفة نوم طفلك. احرصي على تعريف طفلك بأن غرفته هي مكان يحلو البقاء به، وليس المكان الذي "ينفى" إليه عند موعد النوم. إذا تضايق طفلك عند رؤيتك تتركين الغرفة بعد وضعه في السرير، قولي له بأنك ستعودين للإطمئنان عليه بعد بضعة دقائق. أغلب الظن أنه سيكون في عزّ النوم العميق عند عودتك إلى الغرفة.
فيما يلي بعض الأفكار لروتين ما قبل النوم والتي حققت نجاحاً مع آباء وأمهات آخرين في "بيبي سنتر". ربما تجدين بينها ما يناسبك.
أطلقي العنان لبعض الطاقة لدى طفلك
قد يفيد أحياناً أن تتركي طفلك ينفّس عن الطاقة المكبوته داخله حتى يهدأ وينعس ليلاً. يقول كلّ من ميرنا وزياد "اعتاد ولدنا على الركض عارياً في أنحاء البيت يطاردنا كالمجنون لمدة حوالي 20 دقيقة قبل أن يأخذ حماماً طويلاً". وطالما أنت تتبعين نوعاً من أنواع اللعب ولكن بصورة أهدأ وأقل إثارة (على سبيل المثال حماماً دافئاً وقصة ما قبل النوم) قبل ذهاب طفلك إلى الفراش، فقد يكون ذلك هو أول خطوة نحو الخلود إلى النوم.
أعطيه حماماً دافئاً
يعد الحمام الدافئ من أكثر طقوس قبل النوم شعبية. فالجلوس في الماء الدافئ يبعث على الاسترخاء. عندما تجعلين طفلك يشعر بالدفء والنظافة والجفاف، فإنك تمهدين له الحصول على نوم عميق بطريقة رائعة. يعتبر الحمام الدافئ أيضاً فرصة فريدة لزوجك لقضاء بعض الوقت المميز مع طفلك. أما إذا كان الحمام يجعل طفلك متيقظاً ولا يستمتع به، فمن الأفضل الاستغناء عن هذا الجزء من طقوس قبل النوم. بدلاً من ذلك، امنحي طفلك حضناً دافئاً أو اقرئي له قصة.
اعتني بعملك
من الممكن أن يتضمن روتين الإعداد للذهاب إلى الفراش أشياء مثل غسل الوجه واليدين، وتنظيف الأسنان وتغيير الحفاض أو الجلوس على القصرية أو النونية (إذا كان طفلك في سنّ التدريب على استعمالها) ثم ارتداء ثياب النوم (البيجاما). من الهام البدء بترسيخ عادة تنظيف الأسنان في سن صغير حتى يعتاد طفلك على هذا السلوك الطيب. إليك نصيحة توفر عليك الوقت (والتعب!): حين يصل طفلك إلى السن الذي يبدأ فيه باختيار ما يرتديه، اجعليه يختار أي ثياب نوم (بيجاما) يرغب فيها. امنحيه خيارين ودعيه يقرر أيّهما.
العبي معه
يعتبر اللعب مع طفلك في غرفة المعيشة أو على الأرض في غرفته طريقة ممتازة لقضاء بعض الوقت المرح معه قبل الذهاب إلى الفراش. ربما يستمتع الأطفال الأكبر سناً بلعبة الأحاجي (البازيل) المبسطة أو لعبة الورق، بينما قد يسلي الأطفال الأصغر سناً لعبة الاختباء (الإستغماية). يمكنك أن تلعبي معه لعبة بسيطة مثل العد إلى عشرة أو تذكر أحرف الأبجدية. افعلي أي شيء يسلي طفلك من دون أن يثير يقظته . وقبل أن يذهب إلى السرير للنوم، أخفي شيئاً ما عنه واجعليه يبحث حتى يجده- مثل لعبة، أو بطاقة معايدة، أو أي شيء لطيف- ثم تحدثا معاً عنه. لكن احرصي على أن تخبئي عنه الغرض قبل أن ترحلي من غرفته.
أجري حواراً مع طفلك
يعد وقت النوم مثالياً لقضاء فترة في تجاذب أطراف الحديث بين الأطفال وذويهم. تحدثي عن روتينك اليومي واطلبي من طفلك أن يقول لك أحسن وأسوأ شيء حدث له، واجعليه أيضاً يبوح لك بما يقلقه. قد يساعده هذا على التخلص من أي مخاوف أو قلق يساوره، ويجعله يحصل على نوم ليلي أفضل. كما يعتبر وقت النوم رائعاً لتلاوة الصلوات والأدعية إذا أردت ذلك.
بالطبع، ليس ضرورياً الانتظار حتى يستطيع طفلك سرد أحداث يومه بالتفصيل. قومي أنت بمراجعة أحداث يومه إلى أن يصبح مستعداً للمشاركة في السرد. تقول ليلى "بعد أن يستقر ولدنا يوسف في سريره، يجلس أحدنا على كرسي بجانب السرير مع إطفاء النور، ثم نتحدث عن يومه. إنها طريقة رائعة لزيادة مفردات اللغة لديه ومساعدته على الاسترخاء".
تصبح على خير
يستمتع الكثير من الأطفال بالتجول في أرجاء الغرفة أو البيت وقول تصبح على خير للألعاب المفضلة والأشخاص الموجودين أو أي أشياء أخرى. اعلمي أنه إذا كان طفلك يصر على قول تصبح على خير لكل لعبة طرية في الغرفة، فربما يحاول أن يؤجل موعد النوم قليلاً.
اقرئي له قصة قبل النوم
تعد قراءة قصة (حدوتة) قبل النوم المنافس الأول للحمام الدافئ وأحد الطقوس المفضلة لما قبل النوم على مر الزمان. سيتعلم طفلك بهذه الطريقة كلمات جديدة، فقد أظهرت الدراسات أن المهارات اللغوية وحتى معدل الذكاء يعتمدان على تعرض الطفل اليومي لمجموعة كبيرة من الكلمات (أو المفردات اللغوية)، وليس هذا فقط، بل سيستفيد من قضاء الوقت بصحبتك.
بالنسبة للطفل، يعتبر انتقاء قصة (حدوتة) ما قبل النوم تأكيداً على قدرته على الاختيار واتخاذ القرار بشأن روتين قبل النوم. تقول سوسن "أدع طفلتي البالغة من العمر ثلاث سنوات تختار حدوتة قبل النوم كل ليلة، وهذا يعني عادة قراءة القصة ذاتها كل ليلة لمدة أسبوع أو ما إلى ذلك، ولكن هذا يعطيها الشعور بالأهمية والقدرة على اختيار الكتاب الذي ترغب بقراءته".
غنّي لطفلك
يعتبر الغناء من الطرق المجربة على مرّ العصور لمساعدة طفلك على أن يغفو. هو يحب سماع الصوت المفضل لديه، صوتك أنت، كما أن النغمة الهادئة الباعثة على الاسترخاء يمكن أن تهدئه. تقول أم عبدالله وهي أم لطفلين "أختار أغنيتين مختلفتين كل ليلة ثم أختم بأغنية خاصة بنا تتحدث عن فكرة "النوم ليلاً". يعرف أطفالي الآن هذه الأغنية وأنني أختم بها قبل أن أتركهم ليناموا. في بعض الأحيان، يشتركون معي في الغناء، ولكن أغلب الوقت يحبون سماع صوتي فقط وأنا أغني لهم".
اتركي نوراً مضاءً
عندما تكونين على استعداد لوضع طفلك في سريره، امنحيه حضناً دافئاً أخيراً وتمني له ليلة سعيدة وأطفئي الأنوار، وإذا رغبت أبقي إضاءة ليلية خافتة. فقد ينزعج العديد من الأطفال في هذا السنّ عند الاستيقاظ ليلاً في غرفة مظلمة تماماً وعدم القدرة على رؤية شيء حولهم، لذلك يمكن لنور ضعيف أن يؤدي دوراً هاماً في هذا الشأن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق