قال باحثون إن فحصاً للبول يمكن أن يميز بين الشخير "الآمن" و"الخطر" لملايين الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة في العالم.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الباحثين في الدراسة التي نشرتها "المجلة الأميركية للتنفس والرعاية الطبية للحالات الخطيرة" تابعوا الحالة الصحية لتسعين طفلاً تمّ تحويلهم إلى عيادات طبية وهم يعانون من مشاكل في التنفس خلال النوم و30 آخرين لا يعانون من هذه المشكلة.
وتبين للباحثين أن عدداً من البروتينات كان مرتفعاً في بول الأطفال الذين يعانون من الشخير "الخطر".
وبحسب المصدر نفسه خضع هؤلاء الأطفال لاختبارات خلال النوم وتبين أن بعضهم يعاني من الوقف المؤقت للتنفس خلال النوم.
وقال إيان بلفور من كلية برومتون الملكية إن التوقف المؤقت للتنفس خلال النوم هو" مشكلة كبرى عند الاطفال الذين لديهم لوز كبيرة أو بدناء".
وأضاف بلفور وهو استشاري في مستشفى برومتون الملكي والذي يجري دراسات عن مشاكل النوم عند الاطفال "إن التوقف المؤقت للتنفس عند النوم مشكلة كبيرة يواجهها الاطفال الذين لديهم لوز ضخمة أو يعانون من البدانة".
وقال إن بعض الاطفال الذين يعانون من هذه المشكلة يستعينون بأجهزة لمساعدتهم على النوم ليلاً".
ويمكن أن يواجه الذين يعانون من هذه المشكلة اضطرابات ذهنية وسلوكية وقلبية وعائية، فيما تشير دراسات أخرى إلى أن حوالي 3% من جميع الأطفال في التاسعة من العمر قد يعانون من هذه الحالة.
وقام الباحثون بجمع عينات من بول الأطفال في صباح اليوم التالي من البدء في الدراسة واستخدموا مواد صبغية لفصل وتحديد البروتينات ،فتبين لهم وجود ثلاث بروتينات مركزة في البول عند الذين يعانون من وقف التنفس المؤقت عند النوم وهي : يوروكورتين 3 ،و أوروسوميوكويد ،و يوروموديولين، فيما كانت نسبة بروتين آخر هو كاليكيرين 1 منخفضة في البول.
وقال الدكتور دافيد غوزال الذي قاد فريق الدراسة " لم نتوقع التعرف عبر فحص البول على الذين يعانون من التوقف المؤقت للتنفس خلال النوم".
وأضاف "إذا استطعنا تطوير ذلك قد نستطيع إجراء مسح للاطفال الذين يعانون من التوقف المؤقت للتنفس خلال النوم"، مضيفاً إن ذلك غير مكلف وعملي في الوقت نفسه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق