الجمعة، 17 ديسمبر 2010

الآباء يشتكون:لماذا لا يقبل الأبناء على القراءة ..؟؟


يحتاج الطفل إلى مهارات كثيرة في التحدث والاستماع كعاملين أساسيين ورئيسين في تعلم القراءة والكتابة، وعندما تقوم أنت والكبار من حولك بتشجيع طفلك على الحديث والسؤال والاستفسار، تزداد المفردات لديه وتصير لديه القدرة على الاستماع الى الآخرين وبناء الجمل المفيدة ومعرفة أكثر بأساسيات اللغة المنطوقة والمكتوبة.
وبشكل عام، ثمة ثلاث مناطق مهارية تشكل أساسا قويا للقراءة، والطفل الذي يطور مهاراته في تلك المناطق، سيحقق نجاحاً كبيراً في تعلم القراءة واكتسابها كعادة لا يفرط فيها طوال حياته.
فهم طبيعة الكتب والخطابات والكلمات: على سبيل المثال، يحمل الفهم الذي يكون عن طريق منظر الكلمات المطبوعة رسالة مفادها أن الناس يقرؤون النص بدلا من الصور وكونهم على اطلاع بكيفية قراءة كتاب (من البداية للنهاية ومن الشمال إلى اليمين ومن أعلى إلى أسفل الصفحة).
بدء الكتابة: على سبيل المثال، أولى محاولات الطفل للقراءة تتمثل في استخدام حروف معروفة أو أشكال تقريبية للحروف لتمثيل اللغة المكتوبة، كمحاولة أن يكتب اسمه أو معرفة كيف يجب أن يبدو النص، والطفل في تلك المحاولات يدرك أسلوب تصنيف الحروف معا داخل كلمات مع وجود مساحات بين الكلمات.
الوعي باللغة: في تلك المهارة، يكون الطفل قادرا على عد الكلمات في جملة منطوقة وقادراعلى سماع الأصوات الفردية في كلمة منطوقة، ويطور الطفل تلك المهارات بأن يكون لديه خبرات كثيرة مبكرة في اللغة والكتب والكلمات المطبوعة، ويمكن أن يحظى الطفل بتلك الخبرات كجزء من الحياة اليومية، وذلك عن طريق اللعب والمحادثة وعدد كبير من الأنشطة، ويستخدم الطفل اللعب والحديث كطريقة في توسيع واستكشاف وإدراك طبيعة العالم من حوله، وعندما يتحدث الطفل عن الواجبات اليومية والأحداث الخاصة ويسرد القصص ويشدو بالأغاني ويخربش في الرسومات، فهو عندئذ يضع حجر الأساس للقراءة والكتابة.
لماذا يعانون مشكلات القراءة؟
لماذا يعاني عدد كبير من الأطفال مشكلات تعلم القراءة؟ الأمر ببساطة أن عدداً منهم ليس لديه الخبرة الكافية في اللغة والكتب ومظهر الكلمات المطبوعة، وهم بحاجة إلى المزيد من الوقت بالمنزل وفي برامجهم الطفولية المبكرة المخصصة لمساعدتهم على تطوير المهارات التي تؤدي إلى القراءة، ويمكن لنقص بناء المهارات المناسبة في مرحلة سنية مبكرة أن يحد بشكل كبير من مستوى القراءة والكتابة لدى الطفل.
ولا يحدد ذكاء الطفل (داخل مدى طبيعي وفقا لما تحدده الاختبارات المعيارية) مدى السهولة التي سيتعلم بها الطفل القراءة والكتابة.
ومع ذلك، فإن نحو خمسة إلى ستة في المائة من الأطفال يعانون عدم القدرة على التعلم ويمكن أن تكون الطريقة المختلفة لتناول المعلومات والتعلم هي المسؤولة عن تعلم القراءة، وهؤلاء الأطفال سيكونون بحاجة إلى تعليم إضافي متخصص ودعم كاف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق