السبت، 18 ديسمبر 2010

ماذا يختبئ طفلك بلعبه


الطفل ينجذب إلى جميع الألعاب التي تُظهر الصور أو الأغراض وتخفيها
يتأثر الأهل دوماً عند رؤية أولادهم يلعبون. صحيح أنها لحظات ممتعة ، لكنها في الوقت نفسه تتيح للطفل تطوير قدراته الخاصة. إليك بعض المعايير التي تساعدك في فهم حركات طفلك.
وضع الأغراض في الفم = اكتشاف العالم
منذ الأسبوع الأول ، يبدأ الطفل باللعب بفمه أو بالمصاصة وبالضغط على الأشياء. تتيح له هذه الحركات اكتشاف العالم الداخلي والخارجي. ليس وضع الأشياء في الفم عادة سيئة، إذ يوفّر الغرض الذي يمتصّه الطفل شعوراً بالأمان الداخلي والراحة ودافعاً يعزز حس الفضول لديه. هكذا يصبح تدريجاً قادراً على إضافة معانٍ جديدة إلى عالمه. كذلك، يحصل على مصادر ممتعة جديدة من خلال اللمس والسمع والشم ومراقبة ما يحصل من حوله. لذا يحبّ الألعاب الملوّنة والخفيفة والناعمة على مختلف أشكالها.
إخفاء الأغراض وإظهارها = نحو الاستقلالية
تعبّر هذه الل على تحمّل اختفاء ما اعتاد عليه، تمهيداً لانفصاله عن أهله. يمكن مساعدته في هذه المرحلة من خلال خطوات بسيعبة عن كثير من التقدم لدى الطفل لأنّه حينها يكون قد بدأ بالنمو وأصبح أكثر استقلالية (بعد عمر السنتين). يساهم اختفاء الأشياء وظهورها حافزاً يقوّيهطة وممتعة في آن: إخفاء كرة كبيرة تحت محرمة صغيرة، تغطية قدمه تحت الرمل.
رمي الأغراض أرضاً = حاجة إلى الأمان
يبدأ الطفل برمي كل ما يمسكه من ألعاب قماشية وملاعق صغيرة وغيرها من أغراض، ويكرر الحركة حتى 10 مرات من دون تعب ولا كلل. وعلى رغم أن الأهل يشعرون بالإرهاق من التقاط الأشياء بعد أن يرميها الطفل، إلا أن هذه اللعبة تحمل رموزاً مهمة على المستوى العاطفي: إنها مؤشر على نمو الطفل السليم. خلف تكرار تلك الحركة، تختبئ رغبة في البقاء بالقرب من الأهل. يعطي هذا الأمر الطفل شعوراً بالأمان ويساعده في التحكم بانزعاجه. في هذا العمر، ينجذب الطفل إلى جميع الألعاب التي تُظهر الصور أو الأغراض وتخفيها. بالنسبة إليه، إنها طريقة لاكتشاف العالم.
الغمّيضة = نحو الثقة بالنفس
ترمز هذه اللعبة إلى أنّ الطفل أصبح قادراً على تجسيد الشخص الكامن في داخله وتحمّل فكرة الانفصال عن أهله. إنها خطوة جوهرية! في السنة الثالثة، يمكنه الاختباء وحده وتجاوز خوفه. يستطيع الطفل اكتشاف العالم بنفسه حين يصبح قادراً على الانفصال عن أهله. هكذا لن يشعر بالقلق حين يدخل المدرسة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق