السبت، 18 ديسمبر 2010

الخوف من المدرسة: الحل يبدأ في المنزل!


تشتّت الانتباه
من المشكلات المدرسية الأخرى التي قد تواجه الأطفال تشتت الانتباه الذي يعدّ أحد الأعراض الرئيسة المرتبطة باضطرابات الحركة. وتزداد آثاره السلبية خاصة في المدرسة بسبب ما يخلقه من صعوبات في ادارة الفصل الدراسي، فضلاً عن مخاطر التأثير في الاطفال الآخرين.
كانت سامية تبلغ ست سنوات عندما التحقت بالصف الأول ابتدائي، وكانت تعاني من صعوبات في تعلم القراءة والكتابة والتشتت السريع والعجز عن التركيز. لذلك أخضعها أهلها لسلسلة طويلة من الاختبارات. الا أنّ نتائج اختبارات الذكاء والنضج العقلي وما تجمع من ملاحظات، بيّنت أن سامية تقع في فئة عادية في بعض الاختبارات (اختبار «كولومبيا» للنضج العقلي) وفي فئة أعلى من المتوسط في البعض الآخر (كاختبار الذكاء الاجتماعي «فاينلاند»)، الا انها حصلت على درجات منخفضة في الاختبارات التي تتطلب انتباهاً، وتركيزاً دقيقاً على التفاصيل والتذكر القريب.
ويمكن للأهل وحدهم ان يعالجوا مشكلة تشتّت الانتباه عبر اعتماد أربع مراحل مع الطفل وهي: ينبغي أولاً أن تطلب الأم من الطفل أن يجلس على الكرسي قبالتها. اذا استجاب لها وجلس ولو لمدة ثلاثين ثانية، عليها أن تقدم له هدية وتمدحه وتشجّعه. ثم تنتقل بعدها الى المرحلة الثانية حيث تطلب من الطفل أن يجلس كما تدرب على ذلك. عندما يجلس بهدوء، عليها ان تنطق اسمه عالياًً. فاذا نظر اليها ولو لفترة خاطفة (ثانية أو ثانيتين)، عليها مكافأته فوراً وتشجيعه.
أما المرحلة الثالثة فتقضي بأن تضع الأم بعض الأدوات (ملعقة أو كرة مثلاً) وتطلب من الطفل أن يجلس وينظر اليها كما في الخطوتين الاولى والثانية. ثم تطلب أن ينظر الى الكرة مثلاً بينما تشير بأصبعها اليها. وبالطبع، عليها تشجيعه اذا استجاب لها.
أخيراً، تنتقل الأم الى المرحلة الرابعة حيث تطلب من الطفل ان يؤدي نشاطاً بسيطاً باستخدام الأدوات الموضوعة على المنضدة مثل: رص المكعبات، وضع الأدوات في صندوق، تجميع أشياء بسيطة. ثم يجب أن تطلب منه ان يجلس وان ينظر الى الأشياء المطلوبة ويضعها في الصندوق. وكالعادة عليها أن تشير الى الاشياء ثم الى الصندوق وعليها أن تحثّه بدنياً مثل توجيه يده الى الاشياء من دون ارغامه ومكافأته وتشجيعه حالما يستجيب لطلب والدته.
الضرب احد اسباب الخوف من المدرسة
ضرب الطفل وايذاؤه بدنيا عادة غير محمودة فالضرب هو أكثر الأضرار التي تهز ثقتة الطفل بالنفس لأنه مهين بشكل عام خاصة إذا كان أمام الأقارب أو الزملاء في الدراسة أو أمام العامة في الشارع فهذا يجعل الطفل مكسورا ولايقدر علي مواجهة هؤلاء الا بالحزن والألم.
لذلك يجب توعية المجتمع وتوعية الطلاب بضرورة الحفاظ علي حقهم في الشكوي من الضرب ولكن بشكل يحفظ كرامة المدرس حتي يحافظ علي حقه وننمي داخله الشخصية المستقلة ولكن يجب أن يعلم الطالب انه مثلما له الحق في الشكوي من المدرس إذا قام بايذائه فإنه إذا تخطي حدوده فسوف يعاقب بالفصل أو الحرمان من حضور حصص النشاطات المدرسية المحببة له.
يضيف الدكتور ناصر ان الضرب والعنف لطفل أو لشخص كبير أو امرأة يترك أثرا نفسيا سلبيا في شخصية المضروب ويجرح كبرياءه ونجد ان ثقته في نفسه تضمحل ويصبح شخصا سلبيا وعلي العكس فنحن نحاول دائما ان ننمي داخل اطفالنا الثقة بالنفس وغرس الشخصية القوية داخلهم.
يؤكد د.لوزة ان العنف داخل المدارس يكون نتاج ان المدرس لديه حالة نفسية عارضة نتيجة مروره بضغط نفسي مفاجيء أو ادمانه لنوع من المخدرات أو لديه بعض الاضطرابات النفسية وهذا يتسبب في ايجاد شخصية تميل للعنف والتدمير.
أما الدكتور يسري عبدالمحسن استاذ الطب النفسي بكلية الطب جامعة القاهرة فيقول ان ما يحدث الآن من بعض المدرسين سوف يجعل المدرسة عنصر طرد وليس عنصر جذب للطلاب خاصة الاطفال منهم سوف يؤدي إلي وجود عقدة الخوف لدي التلاميذ لمجرد ذكر اسم المدرسة وهو مرض جديد يسمي "خوف المدارس" سكول فوبيا عن انه سيؤثر علي علاقة التلميذ بالمدرس حيث انه لم يعد قدوة ورمزا جميلا يحترمه الطالب ويحبه ولكن المدرس سوف يصبح الرمز الشرير الذي يدفع الطفل للابتعاد عنه!!
ويضيف الدكتور يسري ان العملية التعليمية سوف تتأثر ويفقد الطفل القدرة علي التركيز ويصبح مشتت الذهن وفي حالة اكتئابية ويظهر ذلك في سلوكه ويكون مضطرب السلوك وكذلك يصاب الطفل بنوبات بكاء وعزلة واحيانا خوف شديد وخجل ويفقد القدرة علي التفاعل مع زملائه ويصاب بأوجاع جسمانية في احيان كثيرة وهناك بعض الاطفال يعبرن عن ذلك بطرق أخري يصبحون دائما في حالة تحفز وترقب للشر والأذي وهي صور للاتجاهات العدوانية تخرج ما لديهم من ميول الانتقام والعدوان علي زملائه وسوف ينعكس ذلك علي أسرته ايضا في المنزل ويجدون صعوبة في اقناعه بالذهاب إلي المدرسة وهنا تحدث حالة تسمي "بالصد الدراسي" حيث يرفض الطفل تماما الذهاب إلي المدرسة فجأة حيث يحس بإنها وسيلة عقاب بالنسبة له.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق