الاثنين، 13 ديسمبر 2010

هل يحق للأبوين اختيار المستقبل المهني للابناء؟


سؤال سمعناه جميعا عندما كنا صغارا أو مراهقين عن المستقبل. ماذا ستفعل عندما تكبر؟ ليس من السهل على الصغار والمراهقين أن يجيبوا على هذا السؤال بدقة لأنهم لايعلمون بعد ماذا يخبىء لهم المستقبل. وكذلك هو الحال بالنسبة للأبوين اللذين لايستطيعان بدقة تحديد المستقبل المهني لأولادهما. طبعا الأبوان يريدان من الأبناء اختيار المهن الأكثر راحة والأدر ربحا والأكثر شهرة لكن مايريده الأبوان ربما يتعارض مع ميول الأبناء ورغباتهم عن المستقبل الذين يريدونه.
حدد الباحثون ثلاثة أسئلة يتوجب على الآباء طرحها على أبنائهم عندما يدخلون في أي نقاش حول مستقبلهم، فما هي هذه الأسئلة الثلاثة؟
1- مالذي تحب أن تقوم به أو تمارسه؟
عند طرح سؤال محدد كهذا سيجيب الأبن أو الابنة بجملة من الأشياء التي يحبون ممارستها عندما يكبرون وهنا يمكن أيضا تفريع السؤال الى جملة من الاستفسارات وعلى رأسها ماهو الشيء أو النشاط الذي يحبه الأبن أو الابنة أكثر من سلسلة الأمور التي أوردها في رده أو ردها على السؤال الرئيسي. من هنا يمكن أن يتعرف الأبوان أولا على الأشياء والنشاطات التي يحبها الأبناء و من ثم معرفة الشيء الذي يحبونه أكثر من بقية النشاطات التي ذكرها. هذه تعتبر الخطوة الأولى التي تعطي فكرة للأبوين لمساعدة الأبناء على اختيار مهنة المستقبل.
2 – مالشيء الذي تتقنه أكثر من بقية الأشياء؟
هذا سؤال آخر غاية في الأهمية ينبغي على الأبوين طرحه على الأبناء لمعرفة ليس فقط النشاطات التي يحبها الأولاد، بل أيضا الأشياء التي يتقنوها أكثر من غيرها. فربما يحب الابن أو الابنة أشياء كثيرة أو نشاطات كثيرة ولكن ترى هل يتقنها جميعا؟ بالطبع لا. في هذه الحالة من المهم جدا أن يعرف الأبوان مايتقنه الأبناء ويمكن أن ينجحوا فيه.
3- ماهي الأشياء التي لاتحبها ولاتحب ممارستها؟
بهذا السؤال، حسب ماجاء في الدراسة، يستطيع الأبوان معرفة النشاطات أو المهن التي لايحبها أولادهما وبذلك يلغي من القائمة الطويلة جملة من الأمور التي لايحب الأبناء القيام بها لافي الكبر ولافي الصغر. هذا السؤال يساعد الأبوين كذلك على استبعاد نشاط ما كانا يريدان طرحه على الأبناء لتحديد المستقبل المهني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق